امرأة أسطورية وفيلم ومسلسل عن حياتها لا يجد مُخرِجاً أو مُنتِجاً

 انها المناضلة البطلة  دكتورة دُريّة شفيق ( 14-12-1908 : 20-9-1975 ) .

أفلام  ومسلسلات أعدت وعرضت بالسينما عن حياة راقصات ( بمبة كشَّر . و شفيقة القبطيّة " وأفلام  ومسلسلات تليفزيونية أعدت عن جواسيس .. كرفعت الجمال ( رأفت الهجان ) .. وغيره . والجاسوسة هبة سليم - فيلم الصعود للهاوية - .

وأفلام ومسلسلات أُنتِجَت عن حياة زعماء ديكتاتوريين , حكموا البلاد بالحديد والقيود , وخربوها وأفجعوها في آلاف من أرواح أبنائها , وتبديد أو نهب ثرواتها . واعادوها للوراء لعشرات كثيرة من السنين !

وأفلام ومسلسلات عن حياة فنانات وفنانين - غناء وموسيقي .. 

لكن المناضلة السياسية الفارسة والزعيمة النسائية . لم يهتم أحد بعمل فيلم عن حياتها وكفاحها واستشهادها .. 

لو قلنا ان دفاعها كان لأجل منح المرأة حقوقها .. لكان هذا كافياً جداً لتخليد دورها بفيلم ومسلسل تليفزيوني .. فعندما تحصل المرأة علي حقوقها . يحصل المجتمع بأكملة علي كافة حقوقه .

قالوا عنها - نقلاً عن جريدتي الوفد واليوم السابع - نقلاً عن النيويورك تايمز :

كتبت – لميس الشرقاوي

خصصت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرًا عبر موقعها اليوم، تحدثت فيه عن الشخصية النسوية الثورية "درية سفيق" إحدى رواد الدفاع عن حقوق المرأة في فترة الخمسينيات في مصر، قائلة أن صيتها لا يذيع بين المصريين اليوم مقارنة بأسماء شخصيات أخرى.

استعرضت الصحيفة سيرة "شفيق" التي حصلت على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون الفرنسية ونافست على لقب ملكة جمال مصر وتولت رئاسة مجلتين عن المرأة.

وسلّطت الصحيفة الضوء على الحدث الذي حفر اسم "شفيق" بين المدافعات عن حقوق المرأة وهو اقتحام البرلمان المصري وتوقيف عمله لمدة 4 ساعات للمطالبة بحق المرأة فى التصويت والترشح للبرلمان، حتى تعهد رئيس مجلس النواب بتلبية مطالبهم الرئيسية ، بينما لم يلتفت لمطالب أخرى مثل المساواة فى الأجور وإصلاح قوانين الزواج والطلاق.

توفيت شفيق فى ظروف غامضة فى 20 سبتمبر 1975، حيث ألقت بنفسها من الدور السادس. وولدت القيادية النسوية فى 14 ديسمبر عام 1908 بطنطا، وبعد انتهاءها من الابتدائية فى مدرسة تديرها البعثة الفرنسية بالإسكندرية وجدت أن المراحل التعليمية الأعلى مخصصة للذكور فقط، لذلك درست بنفسها وأكملت امتحانات المناهج الفرنسية الرسمية، مما أُجبر المدرسون الذين رفضوها على الاعتراف بأنها حصلت على أعلى الدرجات فى مصر.

فى صيف 1935، قررت شفيق خوض مسابقة ملكة جمال مصر. ووقتها كان يركز الشيوخ على فضيلة الحياء، بما فى ذلك التغطية الكاملة لأجساد النساء وشعرهن، ولم تشارك فى المسابقة سوى النساء الأوروبيات أو القبطيات، لذا كانت شفيق أول مسلمة تشارك.

وخاضت السباق دون إبلاغ عائلتها، وحصلت على المركز الثانى، غير أن الصحافة اعتبرت الأمر فضيحة. وقالت شفيق فى وصفها لما قدمته الصحافة عنها، ذلك وفقا لما ورد فى سيرتها التى كتبتها سينثيا نيلسون: "كنت بنت مسلمة عملت ضد الإسلام!"

وأثناء دراستها فى باريس، التقت وتزوجت نور الدين رجائى، الذى كان حاصلاً على درجة الدكتوراه فى القانون التجارى وأنجبت ابنتان عزيزة وجيهان. حصلت شفيق على الدكتوراه عام 1940، لكن الجامعة الوطنية فى مصر رفضت منحها منصبًا تدريسيًا، على ما يبدو بسبب أعرافها الليبرالية - نقلاً عن صحيفة الوفد , عام 2019 .

ومن المنشور عنها بالفيسبوك :

 🌿🌿 الدكتورة درية شفيق المناضلة المصرية ...

استجاب لها "محمد نجيب" و طالبت بتنحي "عبد الناصر" و وقف بجانبها الزعيم الهندي "نهرو" ، و وصفتها اذاعة "مونت كارلو" ب "الرجل الوحيد في مصر" !! و انتهت حياتها بمأساة انها المناضلة د. درية شفيق. 

 وبعد عودتها من فرنسا طالبت بالتعيين في جامعة القاهرة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض لكونها "امرأة"!! هذا ما دفع الأميرة شويكار إلى عرض منصب رئاسة تحرير مجلة " المرأة الجديدة " عليها والتي ما لبثت أن تركته لتتفرغ لمجلة "بنت النيل" التي أسستها لتكون أول مجلة نسائية في مصر لتعليم وتثقيف المرأة المصرية.

قامت درية شفيق بتأسيس مدرسة لمحو الأمية في بولاق للقضاء على الجهل المنتشر بين الفتيات والنساء في المناطق الشعبية، ومع نهاية الأربعينات أسست اتحاد بنت النيل ليكون المنبر الأول لخوض المرأة في الحياة السياسية.

في عام 1951 قادت "درية" مظاهرة نسائية مكونة من 1500 فتاة وسيدة مصرية، اقتحمن "البرلمان المصري" في ظاهرة هى الأولى من نوعها في مصر للمطالبة بحقوق المرأة، وهو ما عجل بعرض قانون على البرلمان المصري ينص على حق المرأة في الترشح وخوض الانتخابات البرلمانية بعد هذا الحدث بأسبوع واحد.

و في عام 1951 قامت بإعداد فرقة شبه عسكرية من النساء المصريات للمقاومة ضد وحدات الجيش البريطاني في قناة السويس، تضمنت الاستعداد للقتال وتدريب ممرضات للميدان .

 قامت درية شفيق بتحويل اتحاد بنت النيل إلى أول حزب نسائى مصرى يحمل نفس الاسم لتكون رائدة العمل السياسي النسائى في مصر والوطن العربى، و اعترضت على عدم وجود امرأة واحدة في لجنة كتابة الدستور عام 1954، فأضربت عن الطعام برفقة نساء أخريات ،  مما جعل الرئيس محمد نجيب , يقوم بوعدها بتحقيق حقوق المرأة في الدستور وبالفعل تم منح المرأة المصرية حق التصويت والترشح في الانتخابات العامة لأول مرة.

و في فبراير عام 1957 اعلنت اضرابها عن الطعام داخل السفارة الهندية،  مطالبة بتنحي جمال عبد الناصر و انهاء النظام الديكتاتوري و استشاط عبد الناصر غضبا ، لعدم قدرة الشرطة المصرية على دخول السفارة الهندية و القبض عليها و تدخل الزعيم الهندي "نهرو" و وقف بجانبها فكان على اتصال بعبد الناصر ليضمن سلامتها فيقول السفير الهندي:”جاءت إلى السفارة الهندية وكانت تحمل في يدها مصحفاً كبيراً”. وبناء على نصيحة زوجها “الدكتور نور الدين رجائي” والتماسات ابنتيها “عزيزة وجيهان” واطمئنانها إلى تدخل “نهرو” نقلوها إلى مستشفى عبد الوهاب مورو في سيارة تابعة للسفارة الهندية واستمرت في الإضراب لمدة 11 يوماً، وفي 17 فبراير حملوها إلى بيتها وتحت ضغط الأسرة أنهت إضرابها، وقيدوا خطواتها - حددوا اقامتها - واختفت درية من الذاكرة العامة حتى مأساة موتها !!.

توفيت درية شفيق في يوم 20 سبتمبر عام 1975م حين سقطت من شرفة منزلها في الزمالك بالقاهرة، بعدما بقيت شبه مسجونة في شقتها في الدور السادس بعمارة وديع سعد , طوال 18 عاماً، لا تزور أحداً ولا يزورها أحد، ‏ وقيل أنها انتحرت و الله اعلم ... - نسمة محمد - بالفيسبوك -

---- 

وكذلك نشرت عنها موافع كثرة مثل :  موقع  Egypt 114 .com

ودورها الوطنى لم يكن أقل من دورها السياسى والاجتماعى، ففى عام 1951 قامت بإعداد فرقة شبه عسكرية من النساء المصريات للمقاومة ضد وحدات الجيش البريطانى فى قناة السويس، تضمنت الاستعداد للقتال وتدريب ممرضات للميدان، وحوكمت لقيادتها مظاهرة نسائية من اتحاد بنت النيل، حيث قمن بمحاصرة بنك باركليز البريطانى فى القاهرة فى يناير 1951 ودعون لمقاطعته.

---- تقود النساء في مظاهرة ضد بنك باركليز :

--- غلاف مجلة بنت النيل " التي أسستها دريّة شفيق . أعداد فبراير 1949 , مارس 1953 :


 صورة كِتاب مُترجَم , عن حياة دُريّة شفيق :
عندما احتفل جوجل يوم 14-12-2020 بالذكري 108 لميلاد دريّة شفيق . كتبت عن ذلك صحف كثيرة . 
" جوجل يحتفي بالمناضلة المصرية دُرِّيّة شفيق | مجلة عرب 48 | عرب 48 arab48.com
صورة احتفال جوجل :
--- 
أوليست تلك امراة اسطورية حقاً , قامت بما لم يقم به رجال , وفاقت نسوة كثيرات حصلن علي شهرة هي الأحق بأكثر منها .. ؟
فكيف لا يكون هناك فيلماً عن حياتها الحافلة . وعن نضالها الذي لا مثيل له , وعن جريمة كتم أنفاسها بتحديد اقامتها حتي الموت بطريقة لا تخلو من الشبهات . وهي الرائدة والقائدة والزعيمة النسوية و الحقوقية الفولاذية !؟ .
-------------------------- 

تعليقات