كتابات مختارة - ورطة رئيسة وزراء نيوزيلندا
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
ورطة رئيسة وزراء نيوزيلنداورطة رئيسة وزراء نيوزيلندا
ميسون البياتيالحوار المتمدن 2019 / 3 / 30
في نيوزيلندا يشكل الصينيون نصف سكان البلاد حيث يبلغ تعداد نيوزيلندا السكاني حوالي 5 مليون
نسمه . الطائفه الإيغوريه المسلمه تشكل نسبة جيده من هؤلاء الصينيين . الطائفه الإيغوريه هم تركمان يعيشون في الصين منذ مئات السنين , وصفة تركمان تطلق على الأتراك الذين إستقر عيشهم خارج بلادهم تركيا
السلطات الصينيه تضطهد الإيغور بشده منذ أعادت ضمهم إليها حين تسلم ماوتسي تونغ السلطه وتعتبرهم كياناً إنفصالياً ضمن دولتها وتتهمهم بالقيام بالكثير من أجل إعادة الإنفصال ولهذ أعربت الأمم المتحدة أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات مكافحة الإرهاب
لكن بكين نفت تلك المزاعم معترفة باحتجاز بعض المتشددين دينياً لإعادة تأهيلهم ، وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في المنطقة , وكانت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أكدت تلقيها كثيرا من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيغور المسلمة في الصين في مراكز لمكافحة التطرف والإرهاب
خلال الأعوام الماضيه أبلغت الجاليه الإيغوريه النيوزيلنديه حكومة نيوزيلندا ومنظمات حقوق الإنسان وهيومن رايتس ووج بسفر الكثير من أفرادها الى الصين حيث تم إحتجازهم في مراكز مكافحة التطرف وإنقطاع إتصالهم نهائياً بعوائلهم , لكن نيوزيلندا كبلد رأسمالي إستفادت من مئات الملايين من الدولارات القادمه من حكومة الصين لدعم ( تجارة التعليم النيوزيلنديه ) بتطوير وتوسيع الجامعات لتتمكن من قبول أكبر عدد ممكن من طلاب العالم وبسبب هذه الملايين من الدولارات لم توقع نيوزيلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 على خطاب للأمم المتحده تطالب فيه 15 دولة الصين ، بسماح الوصول إلى إقليم تركستان الشرقية ( شينغ يانغ ) لتقييم وضع حقوق الإنسان هناك
كما لم تستعرض نيوزيلندا قضية مسلمي الصين في بيانها الوطني خلال الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، رغم المخاوف الحقوقية الكبيرة إزاء هذه القضية ، والتي أعرب عنها المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، حسب البيان ذاته
في 15 آذار الجاري وقع الحادث الإرهابي على مسجدي مدينة كرايست تشيرتش والذي راح ضحيته 50 مصلياً وجرح 50 آخرين جروح أغلبهم معيقة إعاقة تامه . هنا وصلت النار الى أقدام نيوزيلندا وكان عليها تهدئة مشاعر المسلمين على أراضيها وفي الخارج خوفاً من ردة فعلهم على هذه الجريمه الشنيعه , ولهذا رأينا تعاطفاً مبالغاً فيه مع الجالية المسلمه تجسد أكثر ما تجسد في حجاب رئيسة الوزراء ووجهها الباكي وإحتضانها لعوائل الضحايا والمبالغة في مواساتهم , رغم تقصيرها وحكومتها وحزبها ( الليبر بارتي ) وحكومة وحزب من سبقها ( الناشيونال بارتي ) في التخطيط لسياسة آمنة للبلاد , بعدم إحتضان خلايا نائمه من أحزاب وجماعات متطاحنه , من اليمين المتطرف الى داعش والقاعده , الى غيرهم وغيرهم من جماعات من الممكن أن تنفجر بالعنف في أية لحظه فتحول البلاد الى هباء منثور
أسوأ ما ظهر بعد الإرهاب الذي تعرض له المسجدان هو إعلان عصابات الجريمة المنظمه في نيوزيلندا مثل ( مونغرال موب ) و ( بلاك باور) دخولهما بشكل معلن على خط الصراع بحماية جوامع المسلمين , معنى هذا أنه اذا وقع عنف في البلاد فسيتسع الى ما لاتحمد عقباه
بعد هذه المواساة النيوزيلنديه الفخمه للمسلمين , ولأن الصراع صراع دولي حاد تفهمه حكومة نيوزيلندا أكثر من غيرها , وبغية مداعبة وملاعبة رئيسة وزراء نيوزيلندا حول هذه المواساة المهيبه التي أهّلتها في نظر البعض للحصول على جائزة نوبل للسلام , جاءت المداعبه من منظمة هيومن رايتس ووج حيث طالبتها ببحث قضية مسلمي الصين الإيغوريين والإنتهاكات التي تمارس ضدهم مع الحكومه الصينيه خلال زيارتها الى الصين الأسبوع المقبل
جاءت هذه المطالبه في بيان للمنظمه ( مقرها في نيويورك ) نشرته على موقعها الألكتروني يوم الجمعه حيث نقل البيان عن صوفي ريتشاردسون ، مديرة قسم شؤون الصين في المنظمة إنّه يتعين على رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أن تثبت زعامتها العالمية التي حظيت بها بعد الاعتداء المروع على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية ، بدعوة حكومة الصين إلى احترام حقوق المسلمين لديها . وأضافت : بعد الهجوم المروع في كرايست تشيرتش دافعت أرديرن بقوة عن حقوق المسلمين ؛ لذا يتعين عليها استغلال زيارتها إلى بكين ، للانضمام إلى صفوف الحكومات الغاضبة من الانتهاكات غير المسبوقة ضد المسلمين في الصين
لا ندري كيف ستتصرف رئيسة الوزراء في هذه الورطه التي وُضعت فيها , فهي إن تجاهلت هذه الدعوه ستثبت للمسلمين في جميع أنحاء العالم أن موساتها كانت إستعراضاً من أجل التهدئه ولم تكن مشاعر حقيقيه
أما اذا إستجابت للبيان وأبدت غضبها لحكومة الصين , فمن المؤكد هناك خسائر ماليه ستقع في اللحظه , أما عدا ذلك فعليها أن تدرس الديانة البوذيه لتعلم أن قائد البلاد يعتبر ( معلم ) كما كان بوذا معلماً ولهذا فرئيس الصين قادر على إدخال تعاليمه الحديثه الى الديانة البوذيه , واذا جاء الأمر منه فالصينيون البوذيون في نيوزيلندا سيعتبرون تعاليمه جزء من ديانتهم
كما عليها أن تعود الى تاريخ الحزب الشيوعي النيوزيلندي لترى كيف حوله الصينيون الى ( حزب ماوي ) بعد الإنشقاق الصيني السوفييتي الذي وقع بعد مقتل ستالين , وإعلان خلفه خروتشوف التبرؤ من الستالينيه , إطاعة من هؤلاء الصينيين لأوامر قادمة لهم من رئيسهم ماو وهي تعاليم يعتبرونها جزءاً من الدين , عندها حولوا الحزب الشيوعي النيوزيلندي من حزب ماركسي لينيني _ الى حزب ماركسي ماوي
البلاد على حافة بركان , الحكمة الى أقصاها مطلوبة اليوم . في العام 2007 قامت السيده هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقه بجولتها الأوربية الشهيره التي ختمتها بزيارتها لملكة بريطانيا وسؤالها : متى ستستقل نيوزيلندا ؟
فكان جواب الملكه : لم يحن الوقت بعد
السلطات الصينيه تضطهد الإيغور بشده منذ أعادت ضمهم إليها حين تسلم ماوتسي تونغ السلطه وتعتبرهم كياناً إنفصالياً ضمن دولتها وتتهمهم بالقيام بالكثير من أجل إعادة الإنفصال ولهذ أعربت الأمم المتحدة أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات مكافحة الإرهاب
لكن بكين نفت تلك المزاعم معترفة باحتجاز بعض المتشددين دينياً لإعادة تأهيلهم ، وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في المنطقة , وكانت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أكدت تلقيها كثيرا من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيغور المسلمة في الصين في مراكز لمكافحة التطرف والإرهاب
خلال الأعوام الماضيه أبلغت الجاليه الإيغوريه النيوزيلنديه حكومة نيوزيلندا ومنظمات حقوق الإنسان وهيومن رايتس ووج بسفر الكثير من أفرادها الى الصين حيث تم إحتجازهم في مراكز مكافحة التطرف وإنقطاع إتصالهم نهائياً بعوائلهم , لكن نيوزيلندا كبلد رأسمالي إستفادت من مئات الملايين من الدولارات القادمه من حكومة الصين لدعم ( تجارة التعليم النيوزيلنديه ) بتطوير وتوسيع الجامعات لتتمكن من قبول أكبر عدد ممكن من طلاب العالم وبسبب هذه الملايين من الدولارات لم توقع نيوزيلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 على خطاب للأمم المتحده تطالب فيه 15 دولة الصين ، بسماح الوصول إلى إقليم تركستان الشرقية ( شينغ يانغ ) لتقييم وضع حقوق الإنسان هناك
كما لم تستعرض نيوزيلندا قضية مسلمي الصين في بيانها الوطني خلال الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، رغم المخاوف الحقوقية الكبيرة إزاء هذه القضية ، والتي أعرب عنها المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، حسب البيان ذاته
في 15 آذار الجاري وقع الحادث الإرهابي على مسجدي مدينة كرايست تشيرتش والذي راح ضحيته 50 مصلياً وجرح 50 آخرين جروح أغلبهم معيقة إعاقة تامه . هنا وصلت النار الى أقدام نيوزيلندا وكان عليها تهدئة مشاعر المسلمين على أراضيها وفي الخارج خوفاً من ردة فعلهم على هذه الجريمه الشنيعه , ولهذا رأينا تعاطفاً مبالغاً فيه مع الجالية المسلمه تجسد أكثر ما تجسد في حجاب رئيسة الوزراء ووجهها الباكي وإحتضانها لعوائل الضحايا والمبالغة في مواساتهم , رغم تقصيرها وحكومتها وحزبها ( الليبر بارتي ) وحكومة وحزب من سبقها ( الناشيونال بارتي ) في التخطيط لسياسة آمنة للبلاد , بعدم إحتضان خلايا نائمه من أحزاب وجماعات متطاحنه , من اليمين المتطرف الى داعش والقاعده , الى غيرهم وغيرهم من جماعات من الممكن أن تنفجر بالعنف في أية لحظه فتحول البلاد الى هباء منثور
أسوأ ما ظهر بعد الإرهاب الذي تعرض له المسجدان هو إعلان عصابات الجريمة المنظمه في نيوزيلندا مثل ( مونغرال موب ) و ( بلاك باور) دخولهما بشكل معلن على خط الصراع بحماية جوامع المسلمين , معنى هذا أنه اذا وقع عنف في البلاد فسيتسع الى ما لاتحمد عقباه
بعد هذه المواساة النيوزيلنديه الفخمه للمسلمين , ولأن الصراع صراع دولي حاد تفهمه حكومة نيوزيلندا أكثر من غيرها , وبغية مداعبة وملاعبة رئيسة وزراء نيوزيلندا حول هذه المواساة المهيبه التي أهّلتها في نظر البعض للحصول على جائزة نوبل للسلام , جاءت المداعبه من منظمة هيومن رايتس ووج حيث طالبتها ببحث قضية مسلمي الصين الإيغوريين والإنتهاكات التي تمارس ضدهم مع الحكومه الصينيه خلال زيارتها الى الصين الأسبوع المقبل
جاءت هذه المطالبه في بيان للمنظمه ( مقرها في نيويورك ) نشرته على موقعها الألكتروني يوم الجمعه حيث نقل البيان عن صوفي ريتشاردسون ، مديرة قسم شؤون الصين في المنظمة إنّه يتعين على رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أن تثبت زعامتها العالمية التي حظيت بها بعد الاعتداء المروع على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية ، بدعوة حكومة الصين إلى احترام حقوق المسلمين لديها . وأضافت : بعد الهجوم المروع في كرايست تشيرتش دافعت أرديرن بقوة عن حقوق المسلمين ؛ لذا يتعين عليها استغلال زيارتها إلى بكين ، للانضمام إلى صفوف الحكومات الغاضبة من الانتهاكات غير المسبوقة ضد المسلمين في الصين
لا ندري كيف ستتصرف رئيسة الوزراء في هذه الورطه التي وُضعت فيها , فهي إن تجاهلت هذه الدعوه ستثبت للمسلمين في جميع أنحاء العالم أن موساتها كانت إستعراضاً من أجل التهدئه ولم تكن مشاعر حقيقيه
أما اذا إستجابت للبيان وأبدت غضبها لحكومة الصين , فمن المؤكد هناك خسائر ماليه ستقع في اللحظه , أما عدا ذلك فعليها أن تدرس الديانة البوذيه لتعلم أن قائد البلاد يعتبر ( معلم ) كما كان بوذا معلماً ولهذا فرئيس الصين قادر على إدخال تعاليمه الحديثه الى الديانة البوذيه , واذا جاء الأمر منه فالصينيون البوذيون في نيوزيلندا سيعتبرون تعاليمه جزء من ديانتهم
كما عليها أن تعود الى تاريخ الحزب الشيوعي النيوزيلندي لترى كيف حوله الصينيون الى ( حزب ماوي ) بعد الإنشقاق الصيني السوفييتي الذي وقع بعد مقتل ستالين , وإعلان خلفه خروتشوف التبرؤ من الستالينيه , إطاعة من هؤلاء الصينيين لأوامر قادمة لهم من رئيسهم ماو وهي تعاليم يعتبرونها جزءاً من الدين , عندها حولوا الحزب الشيوعي النيوزيلندي من حزب ماركسي لينيني _ الى حزب ماركسي ماوي
البلاد على حافة بركان , الحكمة الى أقصاها مطلوبة اليوم . في العام 2007 قامت السيده هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقه بجولتها الأوربية الشهيره التي ختمتها بزيارتها لملكة بريطانيا وسؤالها : متى ستستقل نيوزيلندا ؟
فكان جواب الملكه : لم يحن الوقت بعد
تعليقات
إرسال تعليق