ماذا كتبنا عن سوريا منذ 9 سنوات قبل الخراب التام ؟؟



هذا ما كتبناه منذ من 9 سنوات  قبل الخراب التام :

مأساة شعب سوريا مع البعث والأسد والعلويين 

2011 / 8 / 22
صلاح الدين محسن 
في البداية نقول ان حافظ الأسد جر معه الطائفة العلوية . ليجعل منها معينا وحارسا علي حكم مملكته ونظامه الملكي – والجمهوري بالاسم -. وورط طائفته معه في عداء و حرب – بل وحروب – و ثأر ضد مع شعب سوريا .. 
وسقوط نظام بشار الأسد . قد صار حتميا . ومسألة وقت ..
وعلي عقلاء طائفة العلويين . الاسراع . وقبل فوات الأوان .( اليوم قبل الغد ) بالاعتذار للشعب السوري . وابداء الأسف علي ما جري من الجرائم والمذابح علي يد عائلة الأسد ( بشار الدكتور ! ، وأخوته ، وعمه ، ووالده ) واعلان تضامنهم وانضمامهم للشعب في كفاحه لأجل التغيير والحرية . ومطالبة بشار الأسد بترك السلطة للشعب فورا . والامتثال لمحاكمة شعبية أو دولية ..
الفرصة الآن أمام العلويين وقبل اضاعتها .. 

المرار والدمار الذي شربه شعب سوريا من يد حافظ الأسد وأولاده وأشقائه ، وطائفته . لا حدود له . والدماء والأرواح التي قبضها نظام عائلة الأسد ، والسجون التي ملؤوها ، والدماء التي أجروها . طوال عشرات السنين . تثير فزعا ليس له مثيل ..

امتطي الحزب الشوفيني – البعث – الطيار العسكري " حافظ الاسد " لتحقيق رغباته في السلطة. بالقوة العسكرية .
وكذلك حافظ الأسد – الطيار الحربي . الذي تلقي دروس الطيران الحربي علي يد مدربه ومعلمه الطيار الديكتاتور المصري المخلوع " حسني مبارك" - بقاعدة انشاص الجوية - بمصر . 
وكذلك امتطي " حافظ الأسد " حزب البعث ، وشعاراته . ليؤسس مملكة لنفسه ولأبنائه من بعده . وبالاستعانة بطائفته العلوية . ضمانا للولاء له . بتعيين مسؤولين علويين بكافة الأجهزة الحساسة بالدولة ..
وفي المقابل . منح لمن استعان بهم من رجال طائفته . الحرية في الفساد والتكبر والطغيان . وفعل الأفاعيل بمن يعارض من أبناء شعب سوريا ...

ان سقوط نظام الأسد – البعثي – بدون سقوط حزب البعث . لا فائدة من ورائه . كسقوط شخص " حسني مبارك " دونما سقوط حقيقي لحزب اللصوص والأفاقين وتجار المخدرات . الذي كان يترأسه " مبارك " – المسمي بالحزب الوطني الديموقراطي - . 
و خلع مبارك . دون باقي النظام العسكري الذي خرج منه . ذاك النظام العسكري الذي شارك مبارك في كل جرائمه ، وعلي نفس الطريق يسير ..
وقد يكرر حزب البعث ، والنظام القائم في سوريا نفس الخدعة و اللعبة التي لعبها النظام الحاكم في مصر – نظام مبارك - علي الثورة المصرية وعلي الثوار . بأن يقوم النظام السوري البعثي الأسدي العلوي . بدفع بشار . للتخلي عن سلطاته . وتفويض مجلس عسكري - او مدني بعثي . بادارة سوريا . لحين ( اتمام الخدعة ... ) لحين اتمام نفس اللعبة التي جرت من قبل النظام في مصر لخداع الشعب . والالتفاف حول الثوار واخماد الثورة. وايهامهم . بحدوث تغيير . ولكن لا تغيير ، وانما نفس النظام لا يزال قائما . ويبدل وحسب ، أوراقه وأشخاصه لكي يبقي ويستمر جاثما فوق قلب الشعب ..
ولعل الشعب السوري الثائر . ينتبه ، ويحول دون أن يتكرر معه نفس السيناريو الخبيث .. 
بوركت سوريا والنصر لشعبها الثائر . 
---- سبق النشر في الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22
*****************

تعليقات