الهوس بالفرعونية - 7 االمدرسة العسكرية في عهد الامبراطورية الفرعونية




المدرسه العسكريه المصريه فى عصر الامبراطوريه
لقد كانت الدولة الحديثة علي نقيض من سائر العصور الاخري للتاريخ المصري 
القديم ، اذ تميزت في هذا العصر بأنها ذات طابع حربي وأصبحت ملامح الجيش
 المصري واضحة فالسرايا والفرق محددة العدة والعدد تحمل اسماء الالهة والملوك
فهناك فرقة الرماة ،وفرقة المركبات ،وفرقة الاقواس التسعة ، وسرية امون ، وسرية 
بهاء قرص الشمس ،و اصبح هناك ايضا ما يعرف بأسم حملة الاعلام .
وبدأ الجيش يتكون من مقدمة وقلب وميمنة وميسرة ، بالاضافة الي العناصر المساعدة 
في المقدمة وفي المؤخرة واتبع الجيش المصري الكثير من الخطط العسكرية
 التي كان من بينها الحرب المفاجئة ثم هناك التراجع التكتيكي لاعادة تنظيم الصفوف 
والتمويه والخداع وفرق الاستطلاع الحربي.
ولقد سجل التاريخ في الدولة الحديثة كثيرا من المعارك التي خاضها الجيش المصري وحقق 
فيها انتصارات باهرة ،ولعل من اشهر تلك المعارك معركة مجدو التي 
جرت احداثها في عهد الملك تحتمس الثالث
وليس هناك شك ان اعمال تحتمس الثالث العسكرية في هذه المعركة تعد مفخرة
يعتز بها التاريخ الحربي في العالم القديم ، فهو أول من نظم الجيوش وقسمها
الي قلب وجناحين ،واول من درس ساحة القتال قبل ان يخوض المعركة ، وأول من نفذ 
الحرب الخاطفة المفاجئة ، لهذا اطلق عليه كثير من المؤرخين نابليون الشرق .
وقد حوت جدران معبد الكرنك فيما يسمي بصالة الحوليات علي اخبار سبع عشرة حملة ع
سكرية خاضها تحتمس الثالث علي البلاد الخاضعة للامبراطورية المصرية كبلاد سوريا 
وفلسطين والنوبة حيث أخذت بعض الشعوب الخاضعة لمصر تتمرد علي 
الحكم المصري فاضطر أن يخرج علي رأس جيشه في العام الاول من حكمه لاخضاع
هذه الشعوب واتبع طريق حورس الحربي ، وهو الطريق الذي يبدأ من حصن ثارو عند القنطرة
 شرق وينتهي عند رفح ليصل الي غزة بعد تسعة ايام ، ثم 
الي منطقة يحم في عشرة ايام الي ان وصل الي سفح جبل الكرمل حيث اقام معسكرا وجمع 
أعضاء مجلس الحرب ليستشيرهم في افضل الطرق للوصول الي مجدو قائلا : ان العدو 
الخسيس في قادش قد دخل الي مجدو وهو هناك في تلك 
اللحظة ، وقد استطاع ان يطوي تحت لوائه الامراء الذين كانوا خاضعين لمصر وأنهم
يستعدون لخوض معركة ضد الجيش المصري فماذا ترون ؟
وخير تحتمس أعضاء مجلس الحرب بين طريقين ،
الاول : يمر عبر جبل ضيق لن يسمح بمرور جنود الجيش ومركباتهم الا في صف
واحد والاخر : يدور حول الشمال الغربي عبر احدي المدن هناك ، وينتهي في
السهل الشمالي من مجدو أو يتجه جنوبا الي ناحية الشرق نحو مدينة أخري ،
ثم يعود فينحرف الي الشمال الغربي حيث يمر الطريق بحافة الجبل ليدخل من الجنوب الشرقي .
ورأي المستشارون أن الطريق الاول الممر الجبلي محفوف بالمخاطر حيث يمكن القضاء 
بسهولة علي مقدمة الجيش ومؤخرته ، وفضلو اجتياز الطريق الثاني الاسهل والاكثر امنا ، 
غير ان تحتمس الثالث بثاقب نظره وبرؤيته العسكرية المتميزة رأي أن يسلك الطريق الاول 
لان العدو لن يتوقع اجتياز الجيش المصري لهذا الطريق . وباغت تحتمس الثالث العدو ا
لاسيوي وهو مرابط حول مجدو وجناحه الايمن فوق تل في
الجنوب الغربي وجناحه الايسر حول شمالها الغربي ، وأصدر أوامره بالهجوم وكان
هو بنفسه علي رأس الجيش وما لبث العدو أن تقهقر ثم ولي الادبار تاركا عتاده
واحتمي بالحصن .
ولم يواصل الجيش المصري الهجوم ولم يتابع العدو للقضاء علي فلوله ، ولكن الجنود 
المصريين انهمكوا في الاستيلاء علي
الغنائم فتركوا للعدو فرصة ثمينة لاعادة تنظيم صفوفه ليعاود الالتحام
بالجيش المصري ، مما دعي تحتمس الثالث الي تأنيب جنوده قائلا : لو تابعتم الهجوم واستوليتم 
علي هذه المدينة لقدمتم قربانا هائلا للاله رع فرؤساء البلاد العاصية جميعا في داخل المدينة ..
                                                                        
    د.أمجد مصطفى:  تحوتمس الثالث اسمه في العلوم العسكريه تحوتمس العظيم
خططه الحربيه لازالت تدرس بالمعاهد العسكريه و قد استخدم لنبي في الحرب
 العالمية الأولى نفس خطة موقعة مجدو و صرح بذلك بعد الحرب                                                       
د.أمجد مصطفى - العماء من المحاربين من خاضوا حروبا مصيرية ضخمة في عدد قليل من السنوات   و انتصروا فيها مثل الاسكندر و نابليون
--- منقول عن موقع علم المصريات - وتحية لجهودهم - .

تعليقات