.في مثل هذا اليوم منذ 3 سنوات ماذا كتبنا ؟

                                                   
                                                               في مثل هذا اليوم منذ 3 سنوات , ماذا كتبنا ؟

ما الذي كتبناه ؟؟ في مثل هذا اليوم 17-6-2012  ؟؟ 
هذا ما نشرته بموقع الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 
 - كما هو , دون زيادة - وكان  بعنوان " ماذا لو فاز مرسي برئاسة مصر ؟!  

   
ماذا لو فاز برئاسة مصر . مرشح جماعة الاخوان المسلمين " دكتور محمد مرسي " ؟!


هذا ما نتوقعه :
البرلمان سيكون مصيره نفس مصير البرلمان السابق . الذي فازت فيه بالاغلبية جماعة الاخوان المسلمين : ( الحل ) ...
و كذلك سيكون مرسي رئيسا بلا رئاسة مثلما كان البرلمان بلا سلطة حقيقية عدا سلطة اظهار الاسلاميون لما عندهم مما يضحك الدنيا علي مصر واسلامييها وشعبها .. ( تعرفون ما حدث في الشهور القليلة التي عاشها برلمان الاخوان . وفي النهاية تم حل ذاك البرلمان , و كان الرابح من فوز الاسلاميين بأغلبية البرلمان هو : المجلس العسكري والنظام الحاكم . اذا بدا كما لو كان حقا محبا للديموقراطية , محترما لارادة الشعب ! ) !

كان الحكم العسكري لمصر - حسني مبارك -  يحمل للاسلاميين الغافلين . شهادة وفاة برلمانهم من قبل الانتخابات – مخالافات قانونية ودستورية كثيرة , كفيلة بنفخ البرلمان ليطير في الهواء , كأنه لم يكن .. وهذا ما حدث بالفعل . وذهب البرلمان واسلامييوه , واصبحوا في خبر كان ..


كذلك سوف يكون الحال بالنسبة للدكتور مرسي – مرشح الاخوان – لو ( لو ) فاز بالرئاسة . سيحدث الآتي :
سيحتفظ النظام ومجلسه العسكري . لنفسه بحقائب الوزارات السيادية – الدفاع والداخلية والعدل ) وهكذا يكون مرسي مجرد رئيس صوري – علي الورق – ليس بمقدوره عمل اي سياسة ذات فعالية . ولا خطوة واحدة ذات قيمة , الا باذن المجلس العسكري – الوزارات السيادية , العسكرية – الحاكمة من وراء ستار -
فلن يكون آداء دكتور مرسي – ممثل جماعة الاخوان – في الرئاسة , بأفضل من آداء برلمان الاخوان – المنحل - ! والدليل هو . عندما سالوه – مرسي - أثناء الحملة الانتخابية . عما سيفعله تجاه مشكلة مياه النيل . كانت اجابته ليست اجابة رجل أكاديمي . أستاذ بكلية الهندسة – كلا , وانما شيخ أزهري . اذ قال " المطر سيزيد , ولن يتدخل احد بيننا وبين دول منبع النيل . وسنرفع ايادينا للسماء ونقول يارب " كلام ناس بركاويين ماشيين بالبركة وع البركة .. وما هكذا تدار مصالح الشعوب في العصر الحديث .

وبعد شهور قليلة من وجوده بلا فعالية فوق كرسي الرئاسة .. يكون مخطط جهاز امن العسكر قد اكتمل . تركت القضايا المرفوعة ضد دكتور مرسي . لتأخذ دورتها في القضاء ( حالته الصحية , وعدم قانونية ترشيحه للرئاسة بحكم انتمائه لجماعة دينية محظورة , وهروبه من السجن أثناء احداث الثورة في العام الماضي . وأولاده الحاملون لجنسية دولة اجنبية .. الخ . فيصدر حكم قضائي – وربما عدة احكام , في خلال يومين او ثلاثة . ببطلان ترشحه – ووجوده – في منصب رئاسة الدولة ..
وكما تم ابلاغ البرلمان الاخوان .. بحله وبمنع دخول اعضائه المبني ,, كذلك سيتم ابلاغ دكتور مرسي . بعزله وبعدم جواز دخوله لمبني الرئاسة الذي سيحاط بقوات البوليس والأمن .
وبذلك يبدو الحكم العسكري - المجلس العسكري- . كما لو كان قد احترم وعده بتسليم السلطة لمدنيين ! , وكما لو كان قد احترم صندوق الانتخابات , وارادة الشعب .. ! ونجحت الحيلة والخطة الأمنية ( وهي في حماية المدفع والدبابة والطائرات الهليوكبتر ... ) .

وسيفهم من لم يفهموا .. انهم قد تعاركوا وتخاصموا في الاختلاف حول انتخاب من للرئاسة ؟ : مرسي , أو شفيق .. ! وكانه يوجد فرق بين الاثنين ؟! وبالطبع سوف يندمون علي تجاوزاتهم ضد بعضهم , واساءة البعض للأدب ضد الآخرين . بسبب مسالة ليست سوي لعبة امنية قائمة علي الخبث والمكر . المعروفين عن جهاز عمره يرجع لعام 1952 .

وهكذا ستكون نهاية من خانوا الثورة وتحالفوا مع النظام الفاسد طمعا في تسلم للسلطة . فتعاونوا علي تصفية الثورة , ودحر الثوار ..
--
العسكر أمامكم , وتجار الأديان وراءكم , وفي القانون الدولي نجاتكم ( عنوان مقال سبق نشره قبل هذا المقال بيومين - 15-6-2012 ) .

صلاح الدين محسن

**************************

                    

تعليقات