قلب الأم وعقلها

قلب الأم وعقلها
3-6-2015

سألوا أم " أسامة  بن لادن " عن ابنها ..
فقالت , متكلمة بقلبها , دون عقلها : أسامة ابن بار . وككل الأمهات أتمني له السلامة " .
هكذا تكلم قلبها عن حب ابنها لها . وحبها له .. وحسب .
أما عقلها فان لم يتحرك ولا بكلمة أسف واحدة لأجل أبرياء راحوا ضحية لما يفعله ابنها .. ولا عبر عقلها عن حزن للمصير الغامض الذي قد بلقاه  ابنها .. !

 أديب مصري كبير – رحل منذ أعوام قليلة – عُرف عنه انه الأكثر قراءة بين مثقفي الأمة , وصاحب أكبر مكتبة كتب شخصية
سألوه عن أمه . التي لم تكن تعرف القراءة أو الكتابة . فقال انها في صغره كانت كمن تسيره بالريموت كونترول . وهو يستجيب لتوجيهاتها ..
تقول له – كفطل – " لا تصاحب طفلا يدخن السجائر .." وهو ينفذ ما قالته
تقول له : أريدك أن يكون ترتيبك الأول علي زملاء الفصل بالمدرسة ..
فكان لها ما تريده منه طوال الأعوام . حتي وصل لامتحان السنة الأخيرة في المرحلة الثانوية . فكان ترتيبه هو الأول علي كل طلاب مصر بأكملها ... ... بفضل تلك الأم التي فطنت الي أن مهمتها ليست فقط في احاطة ابنها بالحب والرعاية . بالاهتمام بطعامه وبشرابه , وبملابسه واعداد فراش وحسب .  وتركه ينمو كما النبتة الصغيرة . تنمو وتطول وتمتد الي حيثما تمتد . والأم فرحة مسرورة بنموه وارتفاع عوده . !!
الأم هي المدرسة الأولي .. والأهم ..
الطفل " اديسون " الذي صار أعظم مخترع في التاريخ الانساني .. لوتركته أمه للمدرسة , دون تدخلها , لربما صار مجرماً كارهاً للعلم والتعليم وكارهاً لكل الناس . ولراح ينتقم من الجميع . !

 

زارته الأم بالمدرسة لتسأل عن حاله . فقال لها المدرس " ابنك - اديسون - لا يفهم . ودائم الشرود , ولا أدري في أي شيء يشرد " !


لم تقل له اضربه .. كلا .. فهي وحدها تلمس عبقرية كبيرة ,  كامنة بداخل ولدها .. فقالت للمدرس : بل ابني أفضل منك فهما ..
!
وأخذت ابنها , سحبت أورقه من المدرسة .. وتولت بتعليمه في البيت . وتزويده بما يحتاجه لعمل تجاربه وأبحاثه .. فاشتهر طفلها هذا  " أديسون " فيما بعد بانه " صاحب الألف اختراع " – أشهرها : المصباح الكهربائي - .

فانظروا الفرق الكبير بين الأمهات الثلاث . اللائي تحدنا عنهن ..
باستاعة الأم أن تلقن طفلها منذ الصغر . كيف يحترم الأنثي لأنها الأم . وباستطاعة الأم أن تكتشف مبكراً الميول للعنف والتعصب والقسوة والارهاب ( وقفلة المخ , التي تظهر في قسمات الوجه ونظرات العينين ) لدي طفلها . وتروضها . وتعالجها .
الأم الواعية تعرف أن مهمتها ليست فقط أن في اعداد الطعام والشراب والعناية بملابس وفراش طفلها .

http://salah48freedom.blogspot.ca/?view=flipcard

*****************

تعليقات