الدول العظمي تحت أقدام كورونا - والمعتقدات العظمي كذلك

 إعداد : صلاح الدين محسن 

 تاريخ اليوم : 2-10-2 عام الكورونا  .  ( هذا تاريخ اليوم  ) .. الموافق 2-10-2020 سابقاً

تاريخ اليوم لا يجوز أن نكتبه بأي من التقويمات الإعتيادية ( ميلاد أحد , أو هجرة آخر .. أو أي تاريخ آخر من هذا النوع حيث تم تعريتهم جميعاً بفعل الكرونا ولم يتبق لهم ثمة ذرة كرامة تجيز أن نجعل منهم تقويمات للتأريخ . وتبين عدم جداراتهم بأن يؤرخ العالم بحياتهم  ) .. 

لقد سقطت التقويمات  وسفط أصحابها .. سقطةً مهينة . ليس بصاروخ أطلقته طائرة درون مسيرة . ولا بصاروخ إس 400 الروسي المخيف .. ولا بصاروخ باتريوت . ولا بطائرات حماس الورقية ..  وإنما سقطت حضارة هذا العصر وسقطت كل المقدسات القديمة والجديدة وسقطت رموزها تحت أقدام فيروس ضئيل اسمه " كورونا " - كوفيد 19 - ! 

لماذا نجعل تقويم التاريخ الآن بميلاد يعود ل 2020 , للمسيح الذي لم يحترمه مجرد فيروس اسمه كورونا . ولا هو ألجم الفيروس وحمي البشرية منه ولا حتي حمي أتباعه الذين لا يكفون عن تمجيده ليلاً ونهاراً ويبنون له الصروح الضخمة للصلاة لاسمه !؟ 

لماذا نجعل تقويماً تأريخيا من يوم هجرة من هاجر منذ 1442 " محمد " .. ؟ بينما ملايين المساجد والعمائم فقهاء المحمدية و مليار نصف مليار مسلم محمدي , في حالة هلع من بطش كورونا , ولا أفادتهم الصلاة علي النبي ولا تلاوة قرآن محمد !؟

المسيح قال " اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ." -  انجيل متي 7: 7 - وطلبت أغلب البشرية وقرعت .. لانقاذها من الكورونا . لاوجدوا نفعاً  ولا فتح  لهم بالنجاة من كورونا !

ومحمد  .. جاء في كتابه - القرآن - نفس الشيء " واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ اذا داعانِ - سورة البقرة 186 -  "  وفزع كل رجال الفقه التابع للقرآن . وخافوا علي حياتهم من كورونا , ودعوا وأكثروا , وأكثر أتباعهم وراءهم من الدعاء , ليرفع عنهم البلاء .. ولا من مستجيب .. !

أكثر اصابات الكورونا في اسرائيل حدثت وسط المتمسكين بالتوراة ( الحريديم ) الذين توكلوا علي الإله ياهو .. ولم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي .. فخذلهم الإله في كل مرة أصروا فيها علي عدم الالتزام بقرارات الدولة بالبقاء بالبيوت والبعد عن التجمعات .. وأصر " المتدينون اليهود باسرائيل " الحريديم "  علي الصلاة في المعبد , واقامة حفلاتهم دون مراعاة التعليمات الصحية للدولة , دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي . والتوكل علي ياهو , وخذلهم الرب الإله . !!

وكذلك كانت ايران والعراق من أكثر نسب ارتفاع الاصابة والوفيات بكورونا . وما أفادهم بشيء " الحسين " أو الامام علي .. ولا الصلوات بالحسينيات ولا ضريح ومرقد الامام الخوميني في قم ! ( الامام الخوميني . له البطولة في قتل نصف مليون ايراني في حربه مع صدام حسين . وفي كل صباح كان ينادي مستجيراً " يا حسين .. يا علي .. وخسر الحرب ! وبقيت له ولعلي وللحسين , نفس القداسة غير منقوص منها شيئاً ! )

ولا استطاع ملك السعودية المخاطرة بفتح أبواب الحج علي مصاريعها دون خوف من الكورونا , فمن أين تأتيه الثقة منه في وجود بركات في الحرمين الشريفين وقبر محمد .. ولا في كون مكة مكرمة ! , والمدينة منورة ! , فلا تجرؤ كورونا علي الاقتراب من أماكن الحج .. ! كلا  كلا  .. لم يغامر ملك السعودية ولا ابنه الأمير ولي العهد . بأرواح الحجاج .. لعلمهما بأنها ستكون مقامرة خاسرة  ..

كان الأحري بخامئني - رجل الدين الاسلامي الشيعي الحاكم في ايران .. أن يعطي دراساً لزعماء الدول الكبري - أمريكا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا وغيرها .. بأن تكون ايران - باستخدام أموال النفط - هي أول وأسرع دولة تنتج عقار مضاد لكورونا , وبكميات كبيرة توزعه علي مختلف شعول العالم  .. بدلاً من قيام طهران بنشر الموت في اليمن وسوريا ولبنان والعراق .. ّكان الأجدر بها انتاج عقارين ضد كورونا , واحد باسم " الحسين " ,  والآخر باسم " علي  " . لتفيد العالم بدلاً من أن تضر الشعوب بالقتل ونشر أسلحة الرعب والدمار .

وهكذا كان حال كل المعتقدات والمقدسات .. لا منجد ولا مغيث .. وطوال قرابة عام و 3000 عقيدة دينية بالعالم , فقهاؤها وكُهانُها ومشايخها , وحاخاماتها , ورهبانها , وحوذاتها  - جمع حوذة - ككل الناس , مذعورين ومختبئين خوفاً من كورونا .. !

ان صلاة وأدعية الرئيس الأمريكي في الكنيسة كمسيحي لم تعصمه من الاصابة بكورونا 

ولا صلوات أو أدعية ابنته " فيانكا " اليهودية , وزوجها اليهودي بالكنيس اليهودي , كذلك ما أفادت ترامب بشيء .. 

ولا الصلاة الهندوسية والبوذية بالهند - والصين - حمتهم من إرتفاع نسبة الاصابة والوفيات بكورونا ..

ولا بيت النار لزرادشت بايران , حماها من كورونا 

 ولا معابد ومزارات البهائية وبهاء الله , استطاعت حماية الأماكن الموجودة بها - في ايران ,  و " عكا " باسرائيل - من سطوة وعنفوان جائحة كوروتا - بل سجلت أعلي نسب الاصابات والوفيات بكورونا . !.. 

وأكثر دول أوروبا في الاصابات والموتي  بفعل كورونا  كانت الدولة التي بداخلها الفاتيكان - ايطاليا - ! ولا صلوات بابا الفاتيكان ولا قلنسوات وصلوات كل الكاردينالات معه , منعت كورونا . أو حمت ولو ايطاليا وحدها , دون قرابة 3 مليار مسيحي كاثوليكي بالعالم !!

وكل أساطين التكنولوجيا والأسلحة الحديثة .. يخشون علي أنفسهم من فيروس اسمه كوفيد 19 .

عار علي الدول التي تفوقت في الصواريخ العابرة للقارات الحاملة لرؤس نووية - وعار علي الدول الساعية لامتلاك تلك الصواريخ  - أن تأمر شعوبها بالفرار الي بيوتهم والاعتصام بها لاتقاء شر كورونا . لعجز حكومات وعلماء تلك الدول عن اختراع مضاد لفيرس في مدة لا تزيد عن أسبوع - هذا ما كان مأمولاً منهم -  ونجاحها فقط في اختراع صوارخ حاملة للرؤوس النووية قادرة علي ابادة العالم في ساعات قليلة ! .

 وأين صوت الزعيم الكوري الشمالي - الولد المراهق - وماذا أنجز علماؤه لمواجة كورونا .. !؟ انه لا يبرع الا في أسلحة الدمار الشامل .. !؟

الي رؤساء - وعلماء - الدول التي برعت في صناعة الروبوت والقطار الطائر , وفي العلاج عن بعد باستخدام الليزر : ما أجملكم - أو ما أقبحكم - وأنتم تضعون القناع الواقي فوق وجوهكم خوفاً وهلعاً من أن يقتلكم فيروس ضئيل اسمه كورونا - كوفيد 19 .   ,  عجزتم كلكم عن اختراع مضاد سريع للكورونا في أيام معدودات أثبت سؤ ما تفعلون      بحاضر وبمستقبل البشرية والكرة الأرضية  

--

عن هذه الطائرة الأمريكية الأخطر في العالم , قالت كورونا : سوف أريكم كيف انها لا تقدر علي حماية الرئيس الأمريكي نفسه - وفي اليوم التالي إعتكف الرئيس " ترامب  " وراح يكح ويسعل , وهو مهدد بالموت بعدما أصابته كورونا , ولم يقدر السلاح التالي علي عمل شيء لحمايته ! : 

من أمريكا - أخطر طائرة حربية في العالم  :


هذا الشيء الروسي المخيف الذي تهتز من سماع اسمه كل جيوش العالم .. قالت عنه كورونا " باستطاعتي أن أحوِله الي أعواد من البوص , باصابتي للعاملين عليه ., انه شيء تافه " :
 صاروخ اس 400 . السلاح الروسي المخيف :

هذا الكيان البحري الأسطوري , ضحكت كورونا باستهزاء , ساخرة منه بعدما ركبت  وأصابت العديد من البحارين المشتغلين فيه , انه الموت , انه فيروس كورونا :
 أكبر حاملة طائرات فرنسية 

أخطر طائرة أمريكية مقاتلة - تخشي كورونا , من الطيار للمساعدين , للحميع : 

هذا التنين الصيني الحديث , لعنته كورونا وسبّتّ أسياده :
قطار الصين  طريق الحرير من بكين الي لندن :
هذه المركبة الفضائية , عفرتها كورونا بحفنة من الرماد :
المركبة الفضائية الهندية , التي وصلت للمريخ : 

هذه الأبنية البحرية العملاقة  .. ركلتها كورونا بالحذاء :
مئات المصابين بكورونا فوق حاملات الطائرات الفرنسية والأمريكية :

هذا الصرح بصقت عليه كورونا :
برج خليفة في الامارات - من أعلي الأبراج بالعالم :

هذه التكنولوجيا , بالت فوقها كورونا - طائرة جي 10 الصينية : 
الي أصحاب حضارة غزو الفضاء والنانو تكنولوجي , والروبوت والموبايل الذكي والسيارة الطائرة , ونظرية النسبية , والفمتو ثانية , والصواريخ العابرة للقارات , والطائرات الأسرع من الصوت .. بكل تلك القدرات والامكانيات لم يكن يحتاج فيروس كورونا , لأكثر من أسبوع واحد .. لاكتشاف مضاد يوقفه .  أما الآن , بعد خراب اقتصاديات العالم - الدول والشركات والمحلات والأفراد بكافة أنحاء العالم - .. لم يعد أمامكم سوي أن تعترفوا بهزيمتكم , وهزيمة حضارتكم - وآلهتكم وأديانكم وأنبيائكم - وانتصار فيروس صغير - هو السيد " كوفيد 19 " .
-------- 


تعليقات