خطاب " ماكرون "  القوي ، بين الفعل واثبات المواقف فقط ؟

( علي ضؤ آخر مذبحة ارهابية - والمذابح الأخري المتوالية - التي تحدث في فرنسا بالذات - وغيرها أيضاً - ) .

الكاتب : صلاح الدين محسن

14-10-2020 

 هذه هي النسخة العربية لمقال نشرناه منذ أيام بالفرنسية )* 

أولا ما أعلنه ماكرون بشأن مواجهة حاسمة الارهاب الاسلامي في فرنسا . هو صحوة متأخرة للغاية . ليست بالنسبة له فقط - بل لمن سبقوه من رؤساء فرنسا .. ليسوا هم فقط .. بل كل دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا واستراليا .

كلهم تأخروا كثيراً عن علاج سرطان الارهاب الاسلامي . قبل استفحاله ..

أما ما يخص الرئيس ماكرون .. فلا ندري ان كان سيواصل العمل في ذاك الملف الصعب ، ببطولة حتي النهاية ؟ أم انها مناورة واثبات مواقف ، كما موقفه في لبنان .. الذي ظننا انه سيصحح أوضاع شعب لبنان مع حكامه الفاشلين . ما لم يكن بقوته الشخصية كرئيس لدولة كبري هي فرنسا . فانه سيستعين بالاتحاد الأوربي معه ، وبالمجتمع الدول لحل مشكلة لبنان .. ولكن ماكرون تراخي - كما يبدو - عن قضية لبنان وحكامه الفاشلين ،، وكانت النتيجة كما يشاع الآن : كل الطرق في لبنان تؤدي الي سعد الحريري .. ! أي : الي  لا جديد .. وكأن ماكرون لا جاء ولا راح .. وكنت أنتظر منه أن يثبت وجود مجتمع دولي . وينذِر قادة لبنان ، ان لم يتغير كل شيء للصواب في غضون ٣  شهور . فسوف تتدخل قوة من المجتمع الدولي ، لتمسك بدفة السلطة في لبنان .. وتسيير الأمور لمدة عامين أو ثلاثة ، حتي تستقيم الأوضاع الاقتصادية والسياسية ، ويتم القضاء علي الفساد والميلشيات والطائفية ..

ولكن بعدما أثبت ماكرون موقفاً دولياً فخماً .. ها هو كل شيء في لبنان يدور كما كان يدور .. ولا تغيير .!

ونقول للرئيس ماكرون .. قل أن تنجح خطتك تلك في فرنسا بشكل منفرد .. والصواب هو  قرار وتنفيذ جماعي من تلك الدول معاً مرة واحدة

كان لنا مقال - قبل خطاب ماكرون - وكنا قد  ترجمناه للانجليزية والفرنسية . قلنا فيه , لن تنجح دولة - من الدول السابق ذكرها - في كبح جماح الارهاب بداخلها بشكل منفرد .. بل يجب أن  يجتمعوا ويصدر قرار جماعي - الاتحاد الأوروبي , أمريكا وكندا واستراليا  - بتحريم وتجريم . الحجاب والنقاب في أي مكان علني . .. الخ 

--- هوامش وراوبط :

https://salah48freedom.blogspot.com/2020/10/blog-post_1.html 

مقال له صلة " رسالة الي ساركوزي " :

http://salah48freedom.blogspot.com/2018/04/2007-66.html

-------

تعليقات