مقتطفات - من مقال : عكس عملية التنوير
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
عكس عملية التنوير
عكس عملية التنوير
مازن كم الماز ( طبيب ومفكر سوري )
الحوار المتمدن 15-4-2019
اقتطفنا من المقال , هذه السطور :
... حتى نظرية التطور لا تهدف لتفسير أصل الإنسان بقدر ما تهدف للحط من أتباع دين بأكمله و طالما لا تحترم إهلاسات سيدنا محمد فإن نظرية التطور إسلاموفوبية و عنصرية و استعمارية و تجسيد للإمبريالية الثقافية .. يمكنكم نقد كل الملوك و كل القساوسة إلا واحد .. طبعا العالم ليس بهذه السذاجة , و لا حتى النخبة الليبرالية في الغرب , الوحيدة التي نحاول أن نبتزها باسم ليبراليتها لا باسم إنجازاتنا أو مشاريعنا الفكرية , حتى هذه مترددة في الإصغاء لنا و وحدها من تتردد اليوم في انتقاد سيدنا محمد .. إذن ما نقترحه هو عكس عملية التنوير , في هذه الحالة ما هو الفكر أو العلم الذي نقترحه على العالم إذن ؟ لتخيل ذلك يمكننا العودة إلى وضع العلم في روسيا الستالينية أو ألمانيا النازية عندما كان العلم مقيدا و خاضعا كما نريد له أن يكون .. لتفهموا وضع العلماء في عالمنا المتحرر من الامبريالية الثقافية يمكن ببساطة استحضار اختراع بعض كولونيلات الجيش المصري لجهاز فيروس سي .. هكذا بالضبط كان وضع العلماء في روسيا الستالينية .. يكفي أن نذكر السيد ليسينكو رئيس أكاديمية لينين للعلوم الزراعية و نظرياته في الوراثة .. لأن السيد ليسينكو حظي بدعم الرفيق ستالين تم ترديد نظرياته بكل جدية لسنوات طويلة و طرد بسبب مخالفتها آلاف العلماء أو سجنوا أو أعدموا و استمر هذا الوضع حتى منتصف الستينيات بينما تعتبر نظرياته اليوم نموذجا لما يسمى بالعلم المزيف .. في ألمانيا وضع النازيون أمام العلم مهمة إثبات تفوق العرق الآري و محاولة "شفاء" الفاسدين أخلاقيا و المثليين جنسيا و الخارجين عن القطيع الخ .. إذا أضفنا إلى هذا الهستيريا الأخلاقية الكامنة خلف وراء الحجاب و رجم الزناة و سحل المثليين جنسيا و ثقافة القطيع و استئصال كل مخالف التي كان آخر من مارسها بشغف و حماسة هتلر يمكن أن نقول أنه لا جديد تحت الشمس ..
================
تعليقات
إرسال تعليق