مسلسل هروب بنات السعودية

تمهيد .. قبل إعادة نشر الخبر من موقع : بي بي سي 

كتبه : صلاح الدين محسن  24-4-2019

الدنيا تعيرت , ونحن في عصر مختلف عما كانت عليه الحياة بالجزيرة العربية منذ 1400 عام ..
فلماذا لا تحل السعودية تلك المشكلة - لابقاف الفضائح - حلاً سليماً متحضراً , بدلاً من مطاردة البنات بالخارج , وقتلهن أحياناً .. ويتناقل الاعلام العالمي الفضيحة , أو اختطافهن واعادتهن قسراً .. والتعرض لتنديد منظمات حقوق النساء والمنظمات النسائية بالعالم .  علماً بأن قتل البنات الهاربات بالخارج أو أعادتهم خطفاً وقسراً , لم يوقف ظاهرة هروب الفتيات السعوديات  ولا أوقف التنديد الدولي بالنظام السعودي ..
أوليس الافضل لوقف الظاهرة , هو اصدار قانون بتشديد العقوبة علي الأهل الذين يقسون علي بناتهم .. ومنح الفتاة عند بلوغها سن ال 18 عاماً , حرية الاقامة بمفردها أو مع من تشاء , وحرية السفر , وحرية الزواج , دون الرجوع للأهل .. والحق في ميراث كامل , أسوة بالرجل  .. واقرار نظام الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي للفتاة - ولصغارها في حالة الانجاب - وإعفاء المرأة السعودية عامة من فرض رداء العباءة أو الحجاب أو النقاب . أسوة بدول العالم المتحضر بالشرق كما في الغرب .. من اليابان والصين وتايوان وكوريا وحتي دول أوروبا وأمريكا . وغيرها . ؟
أوليس هذا أفضل من مسلسل هروب بنات السعودية - الذي لا يتوقف , ودوناً عن بنات أيِّ من دول العالم .. ؟ 
محمد  مات منذ 1400 عام .. ولم يعد الملك ولا الأمراء ولا الفقراء ولا الخفراء يركبون الخيل ولا البغال ولا الحمير -التي حددها القرآن  , كوسائل مواصلات - بل السعوديون يركبون أحدث السيارات وأحدث الطائرات 
ولا يوجد سعودي - ابتداءً من الملك , وحتي أبسط مواطن سعودي يتعالج بشرب بول البعير ولا بحبة البركة ولا الحجامة . كما قال حديث وسُنّة محمد .. كلا .. بل توجد مستشفيات سعودية تعالج بأحدث الأجهزة وبأحدث الجراحة والعقاقير الطبية .. 
فلماذا الاصرار علي تكتيف النساء بعباءة وحجاب ونقاب نساء محمد ؟؟؟؟
الزمن قد تغير .. والدنيا قد تغيرت تماماً عما كانت عليه أيام محمد - منذ 14 قرن مضي -   أدخلتم السينما , والمسرح , واستضفتم الباليه الروسي لتقديم عروضه .. وفتحتم الباب لأشهر مطربي ومطربات دول المنطقة للغناء عندكم .. وتجهزون لبناء دار أوبرا .. فماذا تبقي بعد حتي تصروا علي استعباد فتياتكم  بفتح شبابيك بلادكم للشمس وللنور واجبارهن علي الابقاء علي اغماض عيونهن !؟ لماذا الاصرار علي ابقاء المرأة السعودية تعيش في عصر غير عصرها وزمان غير زمانها .. مما يدفع بالفتيات السعوديات للهروب للخارج وسط دهشة الدنيا من السعودية ونظامها وقوانينها ! لماذا ؟؟
مع الخبر المنقول من موقع بي بي سي :

هروب شقيقتين سعوديتين: "كنا نعامل كالعبيد"

  • 19 أبريل/ نيسان 2019
  •   بي بي سي
"كان علينا تغطية وجوهنا وطهو الطعام...مثل العبيد. لا نريد ذلك. نريد حياة حقيقية، نريد حياتنا"، هكذا قالت وفاء، 25 عاما، التي فرت من السعودية مع شقيقتها.
والشقيقتان وفاء ومها السبيعي (28 عاما) الآن في جمهورية جورجيا وتعيشان تحت حماية الدولة التي تقدم لهما المأوى.
وتسعى الشقيقتان لإعلام المجتمع الدولي بقصتهما عبر تويتر وحساب مخصص لذلك بعنوان @GeorgiaSisters.
وتناشد الشقيقتان الأمم المتحدة لمساعدتهما للذهاب إلى بلد آمن ثالث.
وسافرت الفتاتان لجورجيا لأن السعوديين لا يحتجاون لتأشيرة دخول إليها.
وقالت وفاء "نحتاج دعمكم. نريد الحماية. نريد بلدا يرحب بنا ويحمي حقوقنا".
ووصلت الشقيقتان، اللتان بدا عليهما القلق والذعر، إلى إدارة الهجرة في جورجيا مساء الخميس في صحبة مسؤولين من إدارة الهجرة.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، قالتا إنهما لا تشعران بالأمن في جورجيا لأنه سيكون من السهل على أقاربهم الرجال العثور عليهما هناك.
وعندما سُئلتا عن أسباب الشعور بأنهما مهددتان في السعودية، أجابت وفاء "لأننا نساء".
وأضافت "أسرتنا تهددنا كل يوم في بلادنا"، وقالت شقيقتها مها إن لديهما أدلة على ذلك.
ويعد هروب وفاء ومها السبيعي أحدث قضية لنساء يهربن من السعودية، التي يتوجب على المرأة فيها الحصول على إذن من وليها الرجل للعمل أو السفر.
وفي يناير/كانون الثاني 2019 حظيت قضية الفتاة السعودية رهف محمد القنون، 18 عاما، بتغطية إعلامية دولية واسعة، بعد أن سافرت إلى تايلاند ورفضت الخروج من الفندق خشية الترحيل إلى السعودية وناشدت المجتمتع الدولي المساعدة على تويتر.
وحصلت رهف بعد ذلك على حق اللجوء في كندا.
وفي مارس/آذار حصلت شقيقتان سعوديتان أخريان كانتا قد أمضيتا ستة أشهر مختفيتان في هونغ كونغ على تأشيرة إنسانية بعد الفرار، هربا من حياة "العنف والقمع".
وقالت سارا ليا ويتسون مديرة منظمة هيومان رايتسووتش لشؤون الشرق الأوسط "في السعودية يسيطر الرجال على حياة المرأة من المولد حتى الوفاة بسبب نظام وصاية الرجل".
وأضافت "قالت السلطات الجورجية إنها ستحترم حق الشقيقتين في طلب اللجوء، وهو الرد المناسب والمأمول. التركيز الحقيقي الآن هو إزالة التمييز الممنهج الذي تلقاه المرأة في السعودية وتقديم العون للنساء السعوديات اللاتي يواجهن التمييز".
============

 

تعليقات