كتابات مختارة - الحل في البل


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٦)



يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٦)
أوقفوا التفاوض مع مجلس الكيزان
قلت أكثر من مرة لا خير يُرتجى من مجلس (حميتي – البرهان) الكيزاني المخادع "نكار الجميل"، وأن الثورة السودانية لم تُنجز بعد، وإن الذي تم حتى الآن مجرد استعادة لوعينا الثوري الذي تم عزله قسرا عن محيطه الوطني لمدة ثلاثين عاما عرجاء لم ير السودان فيها خيرا. 
وقلت أيضاً يجب إسقاط مجلس البرهان والحاقه بالنسخة الثانية والأولى من عهد الإنقاذ لأن بقاء هذا المجلس سيشكل خطرا على مستقبل السودان وأمنه واستقراره. 
بأي حق يجلس هذا المجلس فوق رؤوسنا كأنه ملك متوجه؟ ثم يمارس علينا الوصاية الثورية كذبا وتدجيلا ونفاقا كيزانيا تفضحه أحاديث الكوز "الكباشي" الناطق الرسمي باسم المجلس الكيزاني. 
أتعجب لماذا نتفاوض مع هذا المجلس ونحن نعلم يقينا أنه لا يملك من الأمر شيئاً؟ وليس بيده لا باطل ولا حق غير التبعية والأطماع الشخصية، لكن أرجع وأقول نحن من أعطى المجلس حجما غير حجمه الحقيقي والذي لا يعدو ان يكون تابعا للبشير وإن طالت به سنين التبعية. 
كيف يُعقل أن يُحكم السودان بواسطة "مليشيا حميتي" وبقايا فلول الإنقاذ والإمارات ومملكة الشر السعودية. وهنالك قوى الثورة موجودة وتمتلك الشارع والشرعية والقبول. 
يجب تصحيح هذا الوضع المخجل فورا وذلك بالآتي:
- الوقف الفوري للتفاوض مع هذا المجلس حتى وإن اغتسل بماء الثورة سبع مرات. 
- البدء في الثورة من جديد لكن من أخر نقطة ثورية فيها (الإضراب السياسي والعصيان المدني ) حتى نعطي فرصة لحميتي والبرهان يعرفا فيها قدرهما وحجمهما الحقيقي. 
- تشكيل المجلس السيادي المدني ودعوة شرفاء القوات المسلحة للتمثيل فيه. ومن ثم اكمال بقية مؤسسات الفترة الانتقالية.
وتأكدوا أن أي تقارب بيننا وبين المجلس العسكري سنكون نحن الطرف الخاسر فيه. لأنه ليس لدينا وقت لمجاراة ألاعيب وحيل وتكتيكات الكيزان. أحمد موسى قريعي 
Elabas1977@gmail.com

تعليقات