هل ايران أولاً , وليست فيما بعد ؟؟

                                                                                                                             نشرت مقالاً من قبل  - 3 حلقات - بعنوان " ايران فيما بعد " ..
http://salah48freedom.blogspot.ca/2015/04/1.html
بمعني ان مخطط شرق أوسط جديد . سيؤخر تقسيم ايران - بعد ضربها واسقاط النظام - لما بعد ضرب تقسيم السعودية بعد ضربها واسقاط آل سعود . لما يعوّل علي ايران من دور هام في ذلك ..
لكن يبدو أن المعادلة سوف يغيرها المعنيون بتغيير خريطة الشرق الأوسط , بتقسيم الدول - بعد تدميرها وتشريد شعوبها - ..

  أن الخطة ستجعل ايران فيما بعد , لتتاح لها فرصة وأمنية  تدمير السعودية وتقسيمها , باعتبارهاالقوي الوحيدة القادرة علي ذلك - وعلي أساس أن المخطط الجديد لمحاربة وكسر شوكة الدول المصابة بالمحمدية - سواء لغة وعقيدة .. أم عقيدة دون اللغة - اتقاء لشرور تلك الدول وخطورتها علي الغرب ( أمريكا وأوربا )  , وعلي خط الدفاع الأول عن الغرب : أي إسرائيل .. مضي ذاك المخطط مبنياً علي تسليط تلك الدول , علي بعضها البعض ..


  وقدرنا أن أمريكا ستعتمد علي ايران , في تدمير السعودية , المحاصرة  ايرانياً من ناحيتي اليمن , والعراق - الشيعة في كل من البلدين - خاصة وأن نظام الملالي في ايران , يتحرق شوقاً لغزو السعودية . واسقاط آل سعود . لتحقيق هدف المد الشيعي ...
ثم بعد دمار السعودية وتقسيمها ,, تبدأ عملية تدمير ايران .. بطريقة أو بأخري . وأولاها باطلاق يد إسرائيل  - المتلهفة علي تلك الفرصة .. ولا تنتظر سوي ضؤ أخضر من كفيلها - أمريكا -....
   ولكن بعدما أخفقت ايران , في الإسراع بتدمير السعودية ,  وانهزمت في اليمن  , ليس فقط بسبب التحالف الذي أقامته السعودية مع عدة دول لمواجهة الحوثيين - ذراع ايران باليمن والموجه ناحية السعودية .. كلا .. بل لكون ايران كانت تشتت نفسها وقواها في أكثر من جبهة .. - سوريا واليمن - والعراق أيضاً -. في آن واحد .. ثم جاء التدخل الروسي العسكري , في سوريا . ليطيح بالوجود الإيراني في سوريا - أو يهمشه - .. وكانت النتيجة أن استطاع التحالف السعودي . قهر الحوثيين  ودفعهم للتصالح .. ..
ومن هنا نتصور أن الخطة قد تغيرت .. وسيأتي ضرب ايران , أولاً .. ربما بعد ضرب مصر .. وربما قبلها .. وبعدها ينظرون في أمر ضرب السعودية .. أي ستكون السعودية فيما بعد .. وليست ايران كما توقعنا من قبل .. ...

ومؤشرات احتمال ضرب ايران - أولاً - قد ظهرت . حيث بتصاعد الحديث عن مسؤولية ايران - وحزب الله - عن دعم  من قاموا بأحداث 11سبتمبر 2011 . ودمروا  برجي التجارة العالمية والبنتاجون , ومرغوا كرامة أمريكا  , وهيبتها في الوحل .. !  ( علماً بأن غالبية المشاركين في الهجوم كانوا سعوديين . كما أعلن بعد التحقيقات . )
وتصاعد الحديث عن عزم أمريكا علي تجميد أرصدة ايران ببنوك الغرب , لأجل سداد مليارات التعويضات .. وإلغاء التساهل معها فيما هي ذاهبة اليه . من التجهيزات النووية .  وتفكير أمريكا في وضع عقوبات تصاعدية عليها . منها الحصار الاقتصادي , الشبيه بحصار صدام حسين والعراق .. والذي انتهي بالدمار والاحتلال .. بعدما عجزت ايران عن تأدية ما كان مأمولاً منها تأديته : تدمير السعودية وتقسيمها .. وثبوت إمكانية قيام السعودية بأدوار أخري في تدمير - وتقسيم - دول أخري بعد تدمير اليمن .. وكما سبق أن شاركت في تدمير العراق وسوريا وليبيا .. وكل تلك الدول التي تم تدميرها , لا يمكن  أن تكون أصابع السعودية  بريئة من المشاركة في تدميرها - دعشاً وتدعيشاً - بقدر أو بآخر ..

   هكذا نقدر أن ايران ستكون أولا .. وليس فيما بعد .. - بعكس ما سبق أن قلناه في مقالنا السابق الإشارة اليه .. والسعودية هي التي سيأتي تدميرها وتقسيمها . فيما بعد ..
أو دفع حكامها دفعاً لتقسيم بلادهم - طوعاً أو كرهاً - كما حدث مع عمر البشير  والسودان . فضلاً علي تدخل أمريكا أو إسرائيل , بتمويل حروب أهلية .. أو باستخدام " الريموت دعشانول " .. والدواعش كثيرون ودائما جاهزون للجهاد بنوعيه  : حهاد القتال وجهاد والنكاح . وكلاهما في سبيل الله ...   ... !
ولكن هل سيكون ضرب وتقسيم ايران قبل مصر , أم بعدها ...؟

فزلزال تنازل - أو تسليم مصر - لجزيرتي " تيران وصنافير " للسعودية . ورسم الحدود بين البلدين .. الذي أقام قيامة غالبية المصريين - ولا ندري ان كان سيمر بخير .. - لا يستهان به .. وتلاه مباشرة , مطالبة السودان بحلايب وشلاتين , أو اللجؤ للتحكيم الدولي ..
بالاضافة لتداول الأخبار نبأ إقامة شاطيء للعراة بمرسي مطروح - شمال غرب مصر - بعد شهر رمضان , ومدية "  مطروح " قريبة جداً من دواعش ليبيا . ربما لمنحهم ذريعة للدخول الي تلك المنطقة , بحجة مقاومة الفسق والفجور ..! - وجعل محافظة " مرسي مطروح " مثل سيناء  التي لم تتوقف التفجيرات والقتل فيها منذ سنوات , دون التمكن من انهاء عمليات الإرهابيين فيها ..
وكذلك الاعلان عن أن - موضوع " تيران وصنافير " - تلك . قد تم بتشاور وبتنسيق رباعي ضم إسرائيل وأمريكا والسعودية ومصر .. بمعني انها خطوة مرسومة نحو التقسيم , ولا سيما بعد اتفاقية السعودية مع مصر علي التغلغل السعودي في سيناء . بزعم إقامة مشاريع . منها جامعة - ستكون قريبة من غزة وحماس وباقي المنظمات التي تهاجم مصر من غزة ورفح , وتقتل ضباط جيشها وشرطتها , وتفجر المعدات والمنشآت للانفصال بسيناء وإقامة دولة داعشية  ..
والاتفاق علي انشاء جامعة سعودية بسيناء , أغلب الظن انها لن تدرس سوي الوهابية الداعشية . وتخريج دواعش .. يفصلون سيناء تماماً عن مصر . وبطبيعة حالهم , لن يتوقفوا -أو يكتفوا - عند حدود سيناء . ( يلاحظ أن : البنتاجون أعلن عن إبلاغ مصر وإسرائيل رسميًا، بنيته في خفض عدد جنود قوة حفظ السلام الأمريكيين في سيناء، ونشر طائرات من دون طيار مكانهم في هذه المنطقة .. - جريدة الفجر 13-4-2016 - ) .  أي أن هناك تحركات واعدادات بخصوص سيناء تستدعي خوف أمريكا علي جنودها .. وان اعلانها عن استبدالهم بطائرات بدون طيارين . في هذا الوقت بالذات . له دلالة . وان زعمت أمريكا , انها ضرورات التحديث )..

 وأنا توقفت طويلاً باندهاش أمام قيام الملك السعودي - في رحلته الأخيرة المشؤومة لمصر . بزيارة بابا المسيحيين المصريين !  لا أدري لماذا !؟ لا أتذكر أن ملكاً سعودياً قبله قد قام بمثل تلك الزيارة .. ومن المعروف عن الملك " سلمان " من قبل اعتلاء العرش , انه وهابي داعشي .. ومن المؤكد أن ما حدث للايزيديين العراقيين - وللمسيحيين العراقيين أيضاً -  علي أيادي أبنائه الدواعش . قد أثلج صدره كثيراً . وغمره بالسرور !. ويبدو لي انه يشعر باقتراب دعش مسيحيي مصر - كما الايزيديين والمسيحيين العراقيين - , وقام بتلك الزيارة الغريبة للبابا , ليتفرس باستمتاع وجه الفريسة والضحية الجديدة .. ... - زيارة مثيرة للقلق , مثلها مثل رحلته لمصر ككل ..
 -
فتري هل حقاً ستكون ايران  أولاً .. أم ما هي الدولة التي سيتم ضربها وتقسيمها أولاً ..؟

يبدو أن مخطط التقسيم لن يتوقف عند الاعتماد علي التدعيش فقط ( ولن يتخلوا عن التدعيش تماماً ).. ولا فقط علي قيام دولة أو دول بضرب دولة من دول المنطقة - منها فيها - , مما يؤدي لتقسيمها حسب خريطة : شرق أوسط جديد ..
ونتصور أن المخطط الجديد للتقسيم بعد التدمير , سيعتمد أيضاً علي :
 الرؤساء الخونة.. سيكون لهم نصيباً ودوراً في تقسيم بلادهم .( كما فعل " عمر البشير " . في السودان )  والتفريط في أراضي أوطانهم من مختلف الجهات ,  وبأقل قدر من التدعيش . بعدما أحرقت نيران داعش أصابع من مولوها وأشعلوها , بالتفجيرات  في: تركيا والسعودية , وأمريكا وأوربا ..-  لذا ففي الغالب ,  سيتم تقليص دور الدواعش - دون الغائه . كما ذكرنا - وسيكون الاعتماد الأكبر علي الحكام الخونة , وعلي تحريك دول بالمنطقة - عن بعد - , لضرب ولتدمير دول أخري مجاورة أو قريبة منها .. وتخالفها مذهبياً . أو تختلف معها في نوعية النظام السياسي الحاكم - كما شرحنا - ..
----  وهكذا ستكون - في تقديرنا - السعودية فيما بعد - تقسيمها بعد تدميرها , أو تقسيمها بالتي هي أحسن - لأن السعودية ستشارك - بدون وعي أو بوعي .. سيان - في تقسيم مصر , بعد تدميرها - وقد بدأت بفتنة الجزيرتين - تيران وصنافير - تلك الفتنة السعودية التي أحدثت بمصر شقاقاً عاماً ... كما ستشارك السعودية أيضاً - ضمن تحالف دولي تقوده أمريكا , في تقسيم ايران بعد ضربها - أو ستبارك ذلك , علي الأقل - ..


ثم يأتي الدور علي  السعودية وتركيا - آخر جولة تقسيم دول الشرق الأوسط - :
وبعد الانتهاء من مصر وايران - أيهما أولاً .. أو أيهما آخراً - سيبقي من دول المنطقة اللازم  تدميرها : السعودية وتركيا .. فكلتاهما تسعيان لاحياء دولة الخلافة الإسلامية , تلك الدولة التي اكتوت منها أوربا والعالم .. وهذا ما لن تسمح به أبداً أمريكا وأوروبا .. ومعهم إسرائيل . ولا يمكن أن تكون تلك الدول غافلة عن المحاور والتحالفات الإسلامية التي تكونها السعودية . وأن مثل تلك التحالفات هي خطر يمكن أن يمتد ليطول أوروبا وأمريكا .. بل وروسيا , ودول  أخري في آسيا ....
ولعل ما يزيد من مخاوف أمريكا وحلفائها - وغيرهم ,  تجاه السعودية وتركيا - كنظامين راديكاليين إسلاميين لهما تطلعات لاحياء امبراطورية إسلامية استعمارية قديمة .. و- أخطر ما في ذلك - هو : وجود اتفاق وتنسيق بين هاتين الدولتين ..

سنري ما سوف تكشف عنه الأيام .. وكيف ستسير الأمور . في عالم , مستوي آداء قيادات دوله العظمي , ليس أحسن حالاً من تفكير وآداء سلاطين وديكتاتوريات دول العالم الثالث ..
====
  

تعليقات