لم ينتشر في آسيا عن طريق التجار
يقول الكثيرون انه قد انتشر بدول آسيا عن طريق التجار .... (!!)
والحقيقة انه انتشر عن طريق الحملات العسكرية . وكان أشدها وأوسعها علي يد " محمود الغزنوي .
عن تاريخ دخول الإسلام بلاد الهند :
.. ففي سنة أربع وأربعين من الهجرة غزا المهلب بن أبي صفرة أرض الهند ، وسار إلى قندابيل ، وكسر العدو وسلم وغنم ، كما في " تاريخ الإسلام" ، للحافظ الذهبي (4 /12) .وكان هذا أول غزو المسلمين لبلاد الهند ، وبه تعرّف أهل تلك البلاد على الإسلام وشرائعه ، فدخل منهم من دخل فيه .
وفي سنة ثمان وأربعين من الهجرة كتب معاوية رضي الله عنه إلى زياد بن عبيد : انظر رجلا يصلح لثغر الهند ، فوجه زياد إليه سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي ، وكان أحد الشجعان المشهورين ، فقام بغزو الهند " . انظر "تاريخ الإسلام" (4 /18) .
قال الذهبي :
" استعمله زياد بن عبيد على غزو الهند " .
"تاريخ الإسلام" (6 /74) .
وفي سنة ثلاث وتسعين افتتح محمد بن القاسم - وهو ابن عم الحجاج بن يوسف - مدينة الدبيل وغيرها من بلاد الهند ، وكان قد ولاه الحجاج غزو الهند وعمره سبع عشرة سنة ، فسار في الجيوش فلقوا الملك داهر - وهو ملك الهند - في جمع عظيم ومعه سبع وعشرون فيلا منتخبة ، فاقتتلوا فهزمهم الله وهرب الملك داهر ، فلما كان الليل أقبل الملك ومعه خلق كثير جدا فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل الملك داهر وغالب من معه ، وتبع المسلمون من انهزم من الهنود فقتلوهم .
ثم سار محمد بن القاسم فافتتح مدينة الكبرج وبرها ورجع بغنائم كثيرة وأموال لا تحصى كثرة ، من الجواهر والذهب وغير ذلك .
"البداية والنهاية" (9 /104) .
وفي سنة خمس وتسعين افتتح محمد بن القاسم مدينة المولينا – ويقال : الملتان - من بلاد الهند، وأخذ منها أموالا جزيلة .
"البداية والنهاية" (9 /136) .
وفي سنة ستين ومائة جهّز الخليفة المهدي العباسي عبد الملك بن شهاب المسمعي لغزو بلاد الهند ، فدخل مدينة باربد من الهند في جحفل كبير فحاصروها ونصبوا عليها المجانيق ، ورموها بالنفط فأحرقوا منها طائفة ، وهلك بشر كثير من أهلها، وفتحوها عنوة وأرادوا الانصراف فلم يمكنهم ذلك لاعتلاء البحر ، فأقاموا هنالك فأصابهم داء في أفواههم ، فمات منهم ألف نفس ، فلما أمكنهم المسير ركبوا في البحر فهاجت عليهم ريح فغرق طائفة أيضا ، ووصل بقيتهم إلى البصرة ومعهم سبي كثير، فيهم بنت ملكهم .
"تاريخ الإسلام" (9 /371) ، "البداية والنهاية" (10/140) .
وفي سنة ثنتين وتسعين وثلثمائة في محرمها غزا السلطان الملك يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين التركي بلاد الهند فقصده ملكها جيبال في جيش عظيم فاقتتلوا قتالا شديدا ، ففتح الله على المسلمين ، وانهزمت الهنود ، وأسر ملكهم جيبال ، وأخذوا من عنقه قلادة قيمتها ثمانون ألف دينار، وغنم المسلمون منهم أموالا عظيمة ، وفتحوا بلادا كثيرة ، ثم إن محمودا سلطان المسلمين أطلق ملك الهند احتقارا له واستهانة به ، ليراه أهل مملكته والناس في المذلة فحين وصل جيبال إلى بلاده ألقى نفسه في النار التي يعبدونها من دون الله فاحترق ، لعنه الله .
"البداية والنهاية" (11 /379)
وكان السلطان محمود بن سبكتكين قد فرض على نفسه كل سنة غزو الهند ، فافتتح بلادا شاسعة ، وكسر الصنم سومنات ، الذي كان يعتقد كفرة الهند أنه يحيي ويميت ويحجونه ، ويقربون له النفائس ، بحيث إن الوقوف عليه بلغت عشرة آلاف قرية ، وامتلأت خزائنه من صنوف الأموال ، وفي خدمته من البراهمة ألفا نفس ، ومائة جوقة مغاني رجال ونساء ، فكان بين بلاد الإسلام وبين قلعة هذا الصنم مفازة نحو شهر، فسار السلطان في ثلاثين ألفا، فيسر الله فتح القلعة في ثلاثة أيام ، واستولى محمود على أموال لا تحصى ، وقيل: كان حجرا شديد الصلابة طوله خمسة أذرع ، منزل منه في الأساس نحو ذراعين، فأحرقه السلطان، وأخذ منه قطعة بناها في عتبة باب جامع غزنة .
"سير أعلام النبلاء" (17 /485) .
وانظر جواب السؤال رقم (148529) .
ثانيا :
هذا الحديث المشار إليه في السؤال رواه الحاكم في "مستدركه" (7190) . وقد سبق الكلام عليه مفصلاً في جواب السؤال رقم (186168) .
منقول عن موقع " الاسلام سؤال وجواب " - المشرف العام " الشيخ محمد صالح المنجد " .
----
ومن موقع أهل السنة - الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن . في منطقة الرياض :
اهتم الخلفاء الراشدون بفتح بلاد الهند؛ فبعثوا منذ عهد عمر بن الخطاب عدة حملات على أطراف هذه البلاد، غير أن الفتح المنظم بدأ في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، حيث قام عامله على العراق الحجاج بن يوسف الثقفي بهذه المهمة العظيمة، فأعد حملة عسكرية وجهزها بما ..... الخ .
==== ومن الموسوعة ويكيبيديا - مقتطف - :
-- إعترف الخليفة العباسي أبو العباس أحمد القادر بالله بالسلطان محمود غازي كخليفة، . وقد أرسل الخليفة العباسي العديد من الهدايا إلى السلطان محمود . نظرًا لجهوده في نشر الإسلام والغزوات التى قام بها في أراضيالهنود الذي يعبدون الأصنام. وقد منحه العديد من الألقاب المختلفة.
كيف نشره محمود الغزنوي ؟
الجواب : هكذا ... :
أولاً من هو محمود الغزنوي ؟
ولد محمود الغزنوي في 2 أو 14 نوفمبر عام 971م في بلخ التي فيبخارى، وكان والده قائدًا عسكريًا يُسمى سبكتكين، أما أمه فكانت تنسب إلى أصل فارسي من منظقة زابلستان.[2] ولهذا السبب كان الشعراء يخاطبون السلطان محمود من آن لأخر بمحمود الزابولي.[
ماذا فعل السلطان محمود الغزنوي ؟
محمود بن سبكتكين (ولد في 2 نوفمبر 971م - وتوفي في 30 إبريل 1030م) المعروف باسم محمود الغزنوي هو حاكم الدولة الغزنوية في الفترة من عام 998م إلى 1030م في زمن الخلافة العباسية، واسمه باللغة التركية Yemin el-Devlet Mahmut، وتعني يمين الدولة، أمابالفارسية فإن اسمه أبوالقاسم محمود بن سبکتکین. اسمه الكامل يمين الدولة عبدالقاسم محمود بن سبكتكين. وقد لقب بسیف الدولة، ویمین الدولة، وأمین الملة، والغازي، وبطل الإسلام، وفاتحالهند، ومحطم الأصنام، ويمين أمير المؤمنين، ولكنه اشتهر باسم السلطان محمود الغزنوي.
في تلك المعركة أصبحت تلك المنطقة في يد الغزنويين. وفي عام 1006 كانت حملة محمود الغزنوي الرابعة ضد أبو الفاتح داود زعيم حركة الباطنية، وقد استولى على ملتان والبنجاب.[6]
وقد توقفت حملات محمود الغزنوي إلى الهند فترة من الزمن أثناء انشغاله بحروبه في الشمال مع الكراخانيين، وعندما علم صوبحال والي ملتاناستغل هذا الوضع وارتد عند الإسلاموعاد إلى الهندوسية دينه القديم. وقد علم محمود الغزنوي بهذا في يناير1008م، وعلى الفور قام بحملته الخامسة إلى الهند وأعاد ملتان إلى حكمه مرة أخرى. وكانت حملة محمود الغزنوي السادسة إلى الهند في 31 ديسمبر 1008م لإخضاع الرجا (معناها أمير عند الهنود) الذين رفضوا الإسلام في أنحاء البنجاب. وقد أتم هذه الحمله بالنصر في أغسطس/سبتمبر 1009م، وأخضع المناطق الشمالية، وقلت سيطرة الأمراء الهنود على ولاياتهم. وقد كانت الحملة السابعة نحو الهند لتوقيع اتفاقية تجارية. ثم خرج محمود الغزنوي في حملته الثامنة في أكتوبر 1010، وفي تلك المرة لم يواجه محمود الغزنوي أية صعوبات وضم ملتان تحت حكمه بشكل قطعي. أما الحملة التاسعة فكانت إلى سلط رنجا التى في منطقة ناندانا. وقد هزم الأمراء الذين لم يرغبوا في أن يكونوا تابعين له في ناندانا. وعلى أصداء انتصارات محمود الغزنوي بدأ الدين الإسلامي ينتشر في شمال الهند.[6]
كانت حملات محمود الغزنوي في الهند إلى مدينة زان ور التي في تبعد عنشمال دلهي نحو 150 كم. وقد كانت تلك المدينة مقدسة بالنسبة للهنود، وفيها العديد من الأصنام، ومن أهمهم وأكبرهم صنم يُسمى شكراص فامي. وكان سبب قيام الحملة العاشرة في أكتوبر -نوفمبر 1014م، لهدم هذا الصنم، وجمع الغنائم، وبعد انتصاره في تلك المعركة أخذ الصنم إلى غزنة ليراه الغزنويين هناك.[6] وكانت الحملة الحادية عشر في أواخر عام 1015م، أما الثانية عشر فكانت في 1018م، وقد جاءه من تركستان نحو 20 ألف شخص ليشتركوا في جيشه تطوعاً، وليزيد بذلك تعداد جنوده. ولم تقف أي قوة أو مقاومة في وجه محمود الغزنوي حتى توسعت أراضيه ووصل إلىأغرة.[1] وقد قام بحملته الرابعة عشر في أكتوبر 1021م، واتجه نحو كشمير التي لم يستطع دخولها من قبل أو السيطرة عليها، إلا أنه بسبب شدة البرودة في الشتاء لم يستطع السيطرة على قلعة لوكهوت. كانت الحملة الخامسة عشر في عام 1022 إلى قلعة قلين جار التى كان قد هزم أميرها من قبل، ولكنه لم يدخل تحت طاعة محمود الغزنوي بشكل قاطع، إلا أنه ربطها بالجزية ولم يستولى عليها، وعاد إلى غزنة في مارس-إبريل 1023. وكانت حملة محمود الغزنوي السادسة عشر من أهم الحملات التى عرفت في التاريخ، وهي معركة سومنات. وقد وقعت سومنات في يد الغزنوي بعدما حاصرها في 8 يناير 1026 م ، ثم قام بإزالة صنم شيفا المقدس عندهم، وأذن في معبده.[6] وقد كانت أخر حروب الغزنوي السبعة عشر في الهند عندما هاجمه الجاتيين أثناء عودته من غزو سومنات، ولكنه قام بهزيمته، وتوسع في تلك الحملة حتى وصل إلى نهر الغانج، وألقى أساس حكم الأتراك الذي سيستمر لسنوات عديدة فيالهند
غزو المولتان
السلطان محمود في ثوب الخليفة
سبب غزو محمود للمولتان هو أنّ ملكها أبا الفتوح كان ملحدًا، فدعا شعبه إلى الإلحاد واستجابوا له، ولكن نهر سيحون لم يسمح له بالعبور إلى المولتان، فأرسل محمود رسالةً إلى إلى أندبال (وهو ملك دولةٍ تقع بين الدولة الغزنوية والمولتان) يطلب منه فيها الإذن بعبور بلاده إلى المولتان لكن أندبال لم يجبه، فقرَّر أن يجمع بين الغزوتين، وغزا محمودٌ بلاد أندبال ولاحقه من بلدٍ إلى بلدٍ حتى وصل إل حدود كشمير.
وعندما سمع أبو الفتوح بالأمر أدركَ أنه لا يستطيع الوقوف في وجه محمود وقتاله فأَرسل أمواله إلى سَرَنْديب (جزيرة سريلانكا)، ثم وصل محمودٌ إلى المدينة فقاتله أهلها فحاصرهم حتى فتحوا له المدينة من تلقاء أنفسهم، ثم غَرَّمهم بعشرين ألف درهمٍ عقوبةً للعصيان.
السيطرة على سيستان[عدل]
كانت توجد منازعات على كرسي الحكم في سيستان في عهد دولة الصفاريين، وقد قاموا بدعوة محمود الغزنوي ليكون حاكما لهم، وقد خرج محمود الغزنوي في طريقه إليهم في نوفمبر 1002، وفي 21 ديسمبر أصدر أوامر خلفية جديدة عليهم، وضمهم تحت حكمه، وفي أثناء الحفل الذي أقامه الخليفة قام مجموعة من الثوار بالتمرد ضد الخليفة، وبناء عليه قام الغزنوي بإخماد هذ التمرد في 1004، وعين أخوه نصر لحكم تلك المنطقة.[8]
السيطرة على خوارزم[عدل]
كان محمود الغزنوي يريد في كل فرصة متاحة له السيطرة علىخوارزم، وفي عام 1017 قام بتحقيق ذلك عندما عقد معاهدة سلام مع حاكمها وأصبحت تابعة له. وقد قُرأت الخُطبة باسم محمود الغزنوي هناك، وقد أدى هذا إلى حدوث نزاعات بين قواد الجيش في خوارزم، ولهذا حدث تغير في عرش الحكم في 17 مارس 1017.[9] وقد خرج الكرخانيين للسيطرة على العرش، إلا أن الغزموي قام بهزيمة المتمردين في 3 يوليو 1017، ودخل كهنه غرغانج وأصبح حاكما عليها، مما اضطر الكرخانيين للقبول بهذا الوضع مجبرين.[9]
السيطرة على غور[عدل]
قام محمد شهاب الدين الغوري بالخروج من طاعة الغزنويون بعد وفاةسبكتكين الذي كان قد سيطرة على تلك المنطقة ولاية غور من قبل. وهذه المنطقة يطلق عليها أحيانًا مَندِش. وعليه فإن محمود الغزنوي قام بحملةٍ في 1011 لإعادتها إلى حظيرة الدولة الغزنوية من جديد، وعندما علم الغوريون بذلك تشتتوا في الجبال لِعلمهم بعدم قدرتهم على هزيمة الغزنوي، وحتمية خسارتهم.[10]وبعدها بسنوات قام بعدة حملات للسيطرة عليها، وفي عام 1020 أرسل إبنه مسعود للسيطرة على القلاع الباقية فيها، ونجح في جعل تلك المنطقة تابعة لحكمه بشكل قطعي.[10]
السيطرة على كارجيستان[عدل]
قام محمود الغزنوي بإرسال سفير إلى حاكم كارجيستان في عام 999، وطلب منه أن ينضم إلى الدولة الغزنوية. وقد قبل حكم كارجيستان وقتها طلب الغزنوي، وقُرأت الخُطبة باسمه. وعندما تغير هذا الوالي لم يعترف الوالي الجديد بقوة الغزنوي وتفوقه،[11]وعندما علم الغزنوي بهذا قام بإرسال قواد جيشه وواليٍ معه إلى كارجيستان، وكنتيجة لتلك الحركة الناجحه أصبحت كارجيستان تحت سيادة الغزنوين بالمعنى التام في 1012. وقد تُوفي الأمير الذي أعلن تمرده في السجن في 1015-1016.[12]
محاولة استيلاء إيلك الخان على خراسان
السلطان محمود مع فريد الدين العطار وماليك أياز
بعد أن استقرّ ملك خراسان لمحمود وملك ما وراء النهر لإيلك خان تصالحا واستقرَّت أمورهما، لكن إيلك الخان كتم كرهه لمحمود حتى ذهب إلى المولتانحين أرسل جيشه بقيادة سباشي تكينبينما اتجه أخوه جعفر تكين مع مجموعةٍ من الأمراء إلى بلخ. وكان ذلك في سنة 396 هـ. كان محمود قد وضع "أرسلان الجاذب" حاكماً لحين عودته وأوصاه أن ينسحب إلى غزنة في حال هاجمه أحد الجيوش، فذهب إلى غزنة حين وصل خبر جيوش إيلك الخان وحينها استولى سباشي تكين علىهراة وأقام فيها وأرسل من يحتلُّنيسابور.
في تلك الأثناء كان محمود قد خرج من الهند وفي طريقه إلى خراسان فأنفق الأموال على جيشه لتقويته وجاء ببعض المحاربين من قبائل الأتراك، وسار محمودٌ إلى بلخ والتي فيها جعفر أخ إيلك الخان واسترجعها ولكن جعفر هرب إلى ترمذ، وبعد ذلك أرسل محمود جيشه إلى هراة، فذهب سباشي إلى مرو لكي يعبر النهر هرباً من جيش محمود فقابله التركمان الغزيةفهزمهم وقتل منهم الكثير ثمّ سار إلى أّبِيورد، وظلّ محمود يطاردهم حتى وصل سباشي إلى جرجان فأخرجه أهلها منها فعاد إلى خراسان وهناك قبض محمودٌ على أخيه وأسره ولكنه هرب.
وفي تلك الأثناء أرسل إيلك الخان أخاه جعفر إلى بلخ لكي يلهي محمود عن مطاردة سباشي، لكن محمود لم يكترث له وتابع مطاردته حتى هرب سباشي من خراسان، وحينها عاد محمود إلى بلخ وقاتل جعفر وهزمه شرّ هزيمة وسُلِّمت خراسان إليه.
كان إيلك الخان مصرّاً على الاستيلاء على خراسان ولذلك فقد راسل قدرخان بن بغراخان ملك الختن وقد كانت توجد قرابةٌ بينهما، ثم جاء قدرخان إلى إيلك الخان وعبرا معاً النهر إلى خراسان، وقد وصل خبر هجومهما إلى محمود وهو في طخارستان فذهب على عجلٍ قبل وصولهما إلى بلخ، فبدأ يستعد للحرب وجمع الأتراك الغزِية والخلجوالهند والأفغانية والغزنوية وذهب وعسكر في مكانٍ فسيحٍ جيّدٍ للحرب.
ووصل إيلك وقدرخان وتقاتلوا مع محمودٍ حتى الليل، واستمرّ القتال في اليوم التالي وأخذ محمودٌ يبتهل بالدعاء إلى الله للنصر في المعركة، ثم انتصر في المعركة وردّ إيلك الخان وهزمه شر هزيمة.
غزو قصدار[عدل]
كان محمود قد صالح ملك قصدار على مبلغٍ من المال يدفعه ملكها إلى محمود كل فترة، لكن عندما وجد ملك قُصدار بلاده محصّنة توقف عن دفع المال، بالإضافة إلى أنه كان قد تحالف معإيلك الخان فقرّر محمود السير إليه، ولكن قبل أن يذهب محمود إليه حدثت مشكلةٌ بينه وبين إيلك الخان وتوقّف التحالف فسار محمود إليه على الفور في سنة 402 هـ، وترك غزنة في جمادى الأول وأعلن أنه ذاهبٌ إلىهراة للتمويه لكنه غير طريقه بسرعةٍ باتجاه قُصدار، وحاصر محمود قُصدار في الليل وطوّقها فاستسلم ملكها في الصباح عندما أدرك أن محمود قد وصل وحاصر بلاده، وأخذ محمود منه ما تراكم عليه من المال لكنه تركه حاكماً على قُصدار.
حربه مع بيدا[عدل]
عندما فتح محمود قنوج (وهي ولايةٌ هندية) هرب ملكها رآي قنوج (ورآي هو لقب الملك كالخليفة والقيصر) منه، وحينه أرسل إليه بيدا (وهو من أعظم الملوك الهنود ومملكته تسمىكجوراهة) يؤنّبه على تسليم بلادهللمسلمين والهرب منها، وفي النهاية اختَلَفي ودخلا في معركةٍ قُتل فيها قنوج ومعظم جنوده، ثم هزم بيدا معظم الملوك الهنود الآخرين الذين فرّوا من محمود ووضعهم تحت رحمته ووعدهم بإعادة بلادهم إليهم، فغضب محمودٌ وسار إلى بيدا وهزمه وغنم منه وعاد إلى غزنة.
ثم سار وعبر نهر كنك ثم تابع سيره، وحينها وصلت إليه أخبارٌ عن ملكٍ هنديِّ يسمّى تروجنبال، فسار إليه حتى التقيا على جانبي نهر من الأنهار فهزمه محمود، فطلب الأمان ولكن محمود لم يقبل بذلك إلا في حال أسلم تروجنبال فهرب إلى بيدا، ولكن أثناء طريقه إلى هناك قتله بعض الهنود ممّن رافقوه، وبعد ذلك أخذ الكثير من ملوك الهند يراسلون محمود ويُظهرون له الطاعة.
بعد ذلك سار محمودٌ إلى مدينة باريوغزاها ودمّرها، وسار مجدّداً يبحث عن "بيدا"، ثم لحقه بيدا والتقيا معاً في معركةٍ عظيمة قرب أحد الأنهار، وقد كان مع بيدا 55000 فارسٍ و185000 مقاتلٍ و750 فيل، واقتتلوا في المكان حتى الليل، ولكن في اليوم التالي وجد محمود أنّ جنود بيدا قد هربوا كلٌّ منهم في اتجاهٍ مختلفٍ وتفرّقوا في النطقة وقد تركوا الأموال والأسلحة، فغنمها محمودٌ ثم سار إلى جنود بيدا فقتل معظمهم لكن بيدا نجا بعد أن قُتلت جيوشه.
الغزنوي الخارجية[عدل]
استطاع أن يغلب السامانيين على أمرهم وأن يغزو الهند. كان أول ما فعله محمود الغزنوي فور توليه الحكم وحلفه اليمين، هو عقد معاهدة مع جيرانهِ الشماليين من الكراخاننيين. وبدأ على إثر تلك المعاهدة في حروبهِ ناحيةالهند. وقد قام بما يقرب من سبعة عشرمعركة ضد الهنود في الفترة من 1001م إلى1027م.[1] وأن يوسع حدود مملكته التي ورثها حتى امتدت من بخارى وسمرقند إلى كوجراتوقنوج وشملت أفغانستان وبلاد ما وراء النهر وسجستان وخراسان وطبرستانوكشمير وجزءاً كبيراً من الولايات الواقعة في الشمال الغربي من الهند. حتى إذا كانت سنة 1030م (421 هـ) أول ما فعله محمود الغزنوي فور توليه الحكم وحلفه اليمين، هو عقد معاهدة مع جيرانه الشماليين من الكراخاننيين. وبدأ على إثر تلك المعاهدة في حروبه باتجاهالهند. وقد قام بما يقرب من سبع عشرة معركة ضد الهنود في الفترة من 1001م إلى1027م. وكان الهدف الرئيسي لتلك الحروب هو نشر الإسلام، وزيادة عدد الجيش الغزنوي، وجمع الغنائم.[1] وقد خرج السلطان محمود في أول حرب له إلى الهند في سبتمبر سنة ألف. وقد سيطر وقتها على عدة قلاع هندية.[1] وقد خرج محمود الغزنوي في ثاني حملة له إلى الهند في جيش مكون من 15 ألف بالخيول، وقد وقعت المعركة بينه وبين جيبال في 27 نوفمبر 1001م، وانتصر فيها محمود الغزنوي، وغنم فيها غنائم كثيرة كانت الفيلة من ضمنها.[1] وقد كانت حملة محمود الغزنوي الثالثة إلى منطقة بهتيا التي لم تدعمه في حملته الثانية، وقد كانت تلك المنطقة تحت قيادة باجي راي، وعندما هُزم باجي راي ف
السلطان محمود وحروبه مع الكرخانيين[عدل]
كانت العلاقات بين الغزنويين والكرخانيين ودية في عهد ناصر بن على، وقد استمرت تلك العلاقات الودية بينهما بتزوج محمود الغزنوي من إبنة ناصر بن على في 1001.[18] إلا أن تلك العلاقة لم تدم طويلا بسبب رغبة ناصر بن على بالسيطرة على كل الأراضي المتبقة من السامانيين، وقد قام ابن على بإرسال جيش إلى خرسانفي الوقت الذي كان فيه الغزنوي يحارب في الهند. وعندما علم الغزنوي بهذا قام بتقوية جيشة بالخلاجيين والأفغان، وقام بإبعاد قوات ابن على عن المدينة في سبتمبر -أكتوبر 1006. إلا أن ابن علي لم يتراجع، وفي 5 يناير 1008، قام بالتقدم نحو 20 كم طوليا في بلخ، وإلتقى الجيش الكرخاني بجيش الغزنويين ولم يستطع الكرخانيين مهاجمة الجيش الغزنوي بسبب وجود الفيلة أمامه، وفقدوا قدرتهم على تبادل الإصطدام. وكان هذا أخر أمل كبير قام به الكرخانيين للسيطرة على خرسان.[19][20]
حدثت نزاعات بين الكرخانيين على العرش، وقد استولى أبو منصور أرسلان خان على العرش، ولم يختر أن تسير الأمور بشكل جيد مع محمود الغزنوي. إلا أن يوسف قادر خان بدأ بصراع جديد على العرش، وطلب المساعدة من الغزنوي. وبينما كان الغزنوي في يحارب في الهند، رأى المتصارع على الحكم أن هذا موقف جيدا للسيطرة على خرسان، وأنشئا جيشا متحدا من الكرخانيين، إلا أن الغزنوي قام بهزيمة هذ الجيش في 1019-1020 وعاد مرة أخرى إلى الهند.[21]
قام أبو منصور بالإنسحاب من على العرش ليوسف قادر خان، وطلب يوسف خان المساعدة من الغزنوي مرة أخرى لمواجهة أخوته. ولكن تلك المرة قُبل طلبه، وتقابل مع المتنافسين على الحكم في سمرقند في مارس-إبريل 1025، وعقد بينهم إتفاقاً.[20] وعندما علم يوسف خان بهذا هرب، وكذا تم تجنب النزاعات المستمرة على العرش في دولة الكراخانيين.[22]
حروب السلطان محمود مع الأغوز[عدل]
الأغوز هم مجموعة من التركمان، يتكونون من أربعة ألاف خيمة، وتابعين أرسلا يابغو. وقد طلبوا الإذن من السلطان محمود للعبور من خرسان بدلا من العبور من بلاد ما وراء النهر لإنهم يعانون من العبور من تلك المنطقة. وقد فكر الغزنوي أنه يمكنه أن يستفيد من القوة العسكرية لتلك المجموعة، فسمح لهم بالمرور من نهر جيحون على الرغم من مخالفة أرسلان جاذب واليطوس.[23] إلا أن الأغوز كانوا يُقِعُون المدن التى يمرون بها في ظروف إقتصادية صعبة. وفي عام 1028إرتفعت نسبة شكوى السكان الأصليين منهم إلى السلطان محمود. وعلى إثر هذا أرسل السلطان محمود أرسلان جاذب إلى الأغوز. إلا أن أرسلان لم يستطع حل المشكلة، وعند إتهامه بالفشل، أوضح أن قوة الأغوز قد زادت وأنهم يتفوقون على جيش ولاية، ودعى محمود الغزنوي بشخصة لمحاربتهم.
وعلى الرغم من مرض محمود الغزنوي إلا أنه تحرك إلى طوس في 1028، واتحد مع جيش جازب، وأوقع الهزيمة بالأغوز. وقد قُتل قسم كبير من الأغوز في تلك المعركة، أما القسم الباقي فقد عاش جزء منهم في الجبال وهرب جزء أخر منهم إلى كرمان، وقد تمت ملاحقة الأغوز في الداخل والخارج حتى موت السلطان محمود ليتم تنظيف البلاده منهم.[23][24]
حروب السلطان محمود مع الزياريون[عدل]
كانت توجد بين الغزنويين والزياريينالذي حكموا طبرستان وهيركانيا علاقة جيدة. وفي عام 1012 تمرد الجيش وعزل قابوس بن وشكمير وحل مكانه. وقد خرج دارا أخو الحاكم قابوس بن منوتشهر الملقب بفلك المعالي ضده، وقد دعمه محمود الغزمنوي وأعطاه الإذن باللجوء في بلده. وعندما وصل قابوس خبر خروج أخيه دارا للذهاب إلى الغزنوي، قام على الفور بإعلان أنه تابع للغزنوي ووعده بدفع 50 ألف دينار كل سنة كجزية ليتمكن من البقاء في الحكم. وكان من آن لأخر يرسل الجنود إلى جيش محمود.[25] وقد ظن قابوس أن منطقته في خطر شديد بعدما سيطر الغزنوي على الري، وقام بقطع طريق ذهاب الغزنوي ليحمي أراضيه. هذا التصرف الذي ظن قابوس أنه بإمكانة أن يُعيٍق حركة الغزنوي، دفع في مقابله جزية قدرها 500.000 دينار في عام 1029. وبعدما مات قابوس جاء خلفه إبنه أنشوروان، وليعترف الغزنويون به دفع 500,000 دينار.[26]
حروب السلطان محمود مع البهويين[عدل]
كانت العلاقات بين السلطان محمودوالبويهيون علاقات ودية حتى عام 1012، عندما بدأت النزاعات على العرش، ولم يفوت الغزنوي مثل تلك الفرصة من يده. وقد طلب أبو الفوارس من محمود الغزنوي أن يساعده ليسيطر على عرش البويهيين، وقد وفر جواب محمود لهذا الطلب أن أعاده حاكم من جديد على كرمان. وبعد فترة فسدت العلاقات بين أبو الفوارس الذي يسيطر على شيراز وقائد القوات الغزنوية أبو سعيد. وعليه فقد سحب الغزنوي دعمه لإبو الفوراس. وقد هُزم أبو الفوارس وهرب من الجيش الغزنوي في كرمان.[27]
وعلى الجانب الأخر، فقد طلب حاكمالري الذي حصل على حكم البويهيين المساعدة من الغزنوي في عام 1028، لإنه لم يكن مطمئنا للجيش، وقد قبل الغزنوي طلبه وأعاده إلى حكم الري مرة أخرى في عام 1029.[27]
غزو الري[عدل]
كانت الري من ضمن الدولة البويهية التي كان يحكمها مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه، وقد كان حاكماً فاسداً ولم يستطع إدارة الدولة جيداً ولذلك فقد كانت أمه تتولّى هذا الأمر، وعندما ماتت أمه وبدأت تتدهور الأوضاع في الدولة، حينها أخذ يراسل محمود ويخبره عن تدهور الأوضاع في الدولة ويستنجد فيه (وقد كان ذلك في سنة420 هـ)، فأرسل محمود جيوشه إلى الرَّي، وحين وصل مجد الدولة إليهم قبضوا عليه وأخذوه أسيراً إلى غزنة (بأوامرٍ من محمود)، وعندما قُبض على مجد الدولة سار محمود إلى الري ووصلها في ربيع الآخر من سنة 420 هـ، وقد أخذ من أملاك مجد الدولة مليون درهمٍ ومن الجواهر ما يساوي نصف مليون درهم.
حين وصل محمود جاء إلى مجد الدولة وقال له: أما قرأت شاهنامه (تاريخالفرس)، وتاريخ الطبري؟ فقال: بلى. فقال له محمود: ما حالك حال من قرأها، أما لعبت الشطرنج؟ فقال: بلى. فقال محمود: فهل رأيتَ شاهاً يدخل على شاه؟ فقال: لا. فقال محمود: فما حملك على أن سلمت نفسك إلى من هو أقوى منك؟ بعد ذلك صلب حمود الكثير من الباطنية الذين كانوا مثل مجد الدولة وأحرق كتب الفلسفة والتنجيم، ثم سار إلى "منوجهر بن قابوس" والذي كان قد أفلت منه سابقاً، واستمرّ يلاحقه من مكانٍ إلى مكانٍ حتى مات، وحين وليَ ابنه أنوشروان، وقد أخذ منه محمود جزيةً نصف مليون دينار وأصبح يخطب لمحمود في معظم بلاد الجبل التي تمتد حتى أرمينيا، ووضع ابنه مسعود حاكماً للرَّيّ بينما توجه هو إلى أصبهان (التي يحكمها علاء الدولة) وفتحها ووضع لها حاكماً، ثم ثار أهلها وقتلوا حاكمها فعاد إليها وقتل من أهلها خمسة آلاف شخصٍ ووضع عليها حاكماً جديداً ثم عاد إلى الرَّي وأقام بها.
حروب السلطان محمود مع الأفغان[عدل]
كان الأفغان يعيشون في المنطقة الجبلية التي بين غزنة ونهر السند، وقد كانوا يقومون بالغارت من آن لأخر، ويضربون القوافل التي تمر بينخرسان والهند. وفي عام 1019 توجه الغزنوي باتجاه شرق مدينةكابل إلى الأفغان الذين يعبدون الأصنام هناك، وقد ضمهم إلى حظيرة دولته، وتحولوا إلى الإسلام.[28]
تعليقات
إرسال تعليق