الذين رقصوا علي حبل العقيدة
صلاح الدين محسن
25th December 2015
كل من رقصوا علي حبل الدين لأطماع وتطلعات سياسية , لم يصدقهم أحد . وجموع من صفقوا لهم علي ذاك الرقص . لم يثقوا فيهم ولا ليوم واحد ..
السادات قال " أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة " ليربح أنصاراً يكونوا عزوة له ضد منافسيه علي السلطة - الناصريون والشيوعيون -
فصفق له المصفقون . وداهنوه بأن أطلقوا عليه لقب الرئيس المؤمن - ولكنهم يعرفون تماما انه ضابط عسكري, يدخن البيبة - وغيرها ! وان كانت في جبهته زبيبة ..
وكانت نهاية السادات علي أيادي اسلاميين - لا مسيحيين ولا شيوعيين ولا ناصريين ولا ملحدين .. بل اسلاميين ..!
القذافي .. رقص علي حبل الاسلام كثيراً وطويلاً .. وصفق له الطامعون في أمواله وعطاياه التي كانت بلا حساب - من أموال شعب ليبيا - ..
ولكن لم يصدقه أحد من هؤلاء .. الجميع كانوا يفهمون انه محض ضابط عسكري مغامر , شهيته كانت مفتوحة بلا حد , علي عدة زعامات - لا زعامة واحدة فقط , ومن ضمنها زعامة اسلامية ! - .
وكل لعبه علي حبل الاسلام , واحتضانه وتمويله للجماعات المسلحة الاسلامية لم يشفع له بشيء .. والذين حاربوه . وألقوا القبض عليه , وجردوه من ثيابه تماماً واغتصبوه . نسبة كبيرة منهم كانت من الاسلاميين المسلحين ..!!
لحظة القبض علي القذافي
صدام حسين : آخر ورقة وجد انه بامكانه اللعب بها هي ورقة الدين . بعدما فقد كل شيء .. فراح يلعب علي حبل الدين , و لم تكن له به ثمة علاقة من قبل ! فكتب علي علم العراق : الله أكبر .. وأمسك بالمصحف - ربما لأول مرة - ولم يتركه حتي حبل المشنقة .. .. كل هذا وفي ذهنه انه عندما ينط فوق حبل الدين , سوف يهب مليار ونصف مليار مسلم . وينقضوا علي أمريكا و حلفائها , ويفتكون بهم . ويعيدوه لكرسي عرشه فوق جثة العراق وشعبه ... ولكن تلك الرقصة الأخيرة لصدام حسين - فوق حبل الدين . لم تشفع له بشيء طوال محاكمته , ولا امساكه للمصحف أعفاه مما فعله به من كلفوهم بحراسته بعد القبض عليه - وجميعهم كانوا ممن اغتصبت نساءهم في عهده وشيدت للآلاف من رجالهم قبوراً جماعية .. لذا فقد ثأروا منه .. بل وثأروا من قبره بعد دفنه - فدمروه - وما أفاده بشيء تمسحه بالدين . بحمله للمصحف , وبكتابته " الله أكبر " فوق علم العراق ..!!
صدام والمشنقة حول رفبته
كل ذاك الرقص فوق حبل الدين . لا يفيد أصحابه بشيء .... ولا يحقق لهم أهدافهم السياسية التي تراها كل العيون ..
عقلاء السياسيين لا يلعبون علي حبل من حبال الدين . بل يرفعون شعار :
الوطن لكل أبنائه , ولا دين في السياسة , ولا سياسة في الدين .
============
25th December 2015
السادات قال " أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة " ليربح أنصاراً يكونوا عزوة له ضد منافسيه علي السلطة - الناصريون والشيوعيون -
فصفق له المصفقون . وداهنوه بأن أطلقوا عليه لقب الرئيس المؤمن - ولكنهم يعرفون تماما انه ضابط عسكري, يدخن البيبة - وغيرها ! وان كانت في جبهته زبيبة ..
وكانت نهاية السادات علي أيادي اسلاميين - لا مسيحيين ولا شيوعيين ولا ناصريين ولا ملحدين .. بل اسلاميين ..!
القذافي .. رقص علي حبل الاسلام كثيراً وطويلاً .. وصفق له الطامعون في أمواله وعطاياه التي كانت بلا حساب - من أموال شعب ليبيا - ..
ولكن لم يصدقه أحد من هؤلاء .. الجميع كانوا يفهمون انه محض ضابط عسكري مغامر , شهيته كانت مفتوحة بلا حد , علي عدة زعامات - لا زعامة واحدة فقط , ومن ضمنها زعامة اسلامية ! - .
وكل لعبه علي حبل الاسلام , واحتضانه وتمويله للجماعات المسلحة الاسلامية لم يشفع له بشيء .. والذين حاربوه . وألقوا القبض عليه , وجردوه من ثيابه تماماً واغتصبوه . نسبة كبيرة منهم كانت من الاسلاميين المسلحين ..!!
لحظة القبض علي القذافي
صدام حسين : آخر ورقة وجد انه بامكانه اللعب بها هي ورقة الدين . بعدما فقد كل شيء .. فراح يلعب علي حبل الدين , و لم تكن له به ثمة علاقة من قبل ! فكتب علي علم العراق : الله أكبر .. وأمسك بالمصحف - ربما لأول مرة - ولم يتركه حتي حبل المشنقة .. .. كل هذا وفي ذهنه انه عندما ينط فوق حبل الدين , سوف يهب مليار ونصف مليار مسلم . وينقضوا علي أمريكا و حلفائها , ويفتكون بهم . ويعيدوه لكرسي عرشه فوق جثة العراق وشعبه ... ولكن تلك الرقصة الأخيرة لصدام حسين - فوق حبل الدين . لم تشفع له بشيء طوال محاكمته , ولا امساكه للمصحف أعفاه مما فعله به من كلفوهم بحراسته بعد القبض عليه - وجميعهم كانوا ممن اغتصبت نساءهم في عهده وشيدت للآلاف من رجالهم قبوراً جماعية .. لذا فقد ثأروا منه .. بل وثأروا من قبره بعد دفنه - فدمروه - وما أفاده بشيء تمسحه بالدين . بحمله للمصحف , وبكتابته " الله أكبر " فوق علم العراق ..!!
صدام والمشنقة حول رفبته
كل ذاك الرقص فوق حبل الدين . لا يفيد أصحابه بشيء .... ولا يحقق لهم أهدافهم السياسية التي تراها كل العيون ..
عقلاء السياسيين لا يلعبون علي حبل من حبال الدين . بل يرفعون شعار :
الوطن لكل أبنائه , ولا دين في السياسة , ولا سياسة في الدين .
============
تعليقات
إرسال تعليق