حل أزمة تركيا و روسيا

تواجه تركيا مخاطر جسيمة من كافة النواحي . بسبب اسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق أراضي سورية .. قد تصل لحرب كارثية بين البلدين , وقد تصل لحرب عالمية ثالثة ...
الخروج من أومة كهذه كان يمكن أن يكون سهلاً جداً لو كانت الدولة المأزومة هي فرنسا أو نجلترا أو ألمانيا . أو أية دولة أوربية. 
كيف ؟
باستقالة الرئيس - أو رئيس الوزراء - , حرصاً علي مصالح بلاده .. هنا سيتغير الموقف الروسي تماماً , وستقبل روسيا التفاوض . وتسوية الأزمة بين البلدين . حرصاً علي مصالح مشتركة . واجتناباً لتصعيد سيضر بالجميع , وقد يضر بالعالم .

 وما لم يستقل الرئيس فقد يجبره البرلمان علي الاستقالة , حرصاً علي مصالح البلاد . وقد يواجه المحاكمة , بسبب الكوارث الاقتصادية التي لحقت بالدولة بالفعل - تركيا - من جراء العقوبات الاقتصادية الموجعة التي أوقعتها روسيا علي تركيا .

(( ولا يزال هناك احتمال بأن يتدخل الجيش التركي , لعزل أردوغان , ومحاكمته علي اضراره بمصالح الشعب والبلاد . في الأزمة مع روسيا. وثبوت تحالفه مع جماعات ارهابية زعزعت أمن دول المنطقة , بعدما جعل بلاده معبرا لتلك الجماعات , وتهمة استغلال النفوذ بقيام نجل " أردوغان " بالاتجار غير المشروع في النفط المهرب من سوريا . مع تلك الجماعات الارهابية ..  
  لو حدثت الاستقالة , فالأرجح هو أن الأزمة بين البلدين - تركيا وروسيا - سوف تنفرج , ويتم تسوية المشكلة ))

هذا لو كانت الدولة المتورطة في الأزمة هي دولة أوربية . و ليست تركيا العثمانية التي يحكمها حزب ديني اسلامي  

فالحاكم الأوربي  ديموقراطي - رئيس الوزراء , أو الرئيس - يستقيل في مثل تلك المواقف . أو يضطر للاستقالة بفعل المؤسسات الديموقراطية . حرصاً علي مصالح شعبه وبلاده . ويضحي بمستقبله السياسي .
 ===========