لماذا يرفضون بقاء الأسد ؟؟
الغالبية - محليا وعالميا والمعارضة السورية - لا يرون امكانية لايقاف مأساة الحرب في سوريا الا باستبعاد بشار الأسد ...
فلماذا يرفضون الأسد ؟؟ سواء السعودية , أو دول الخليج أو تركيا وبالطبع أمريكا وحلفاؤها , وخاصة أوربا ... وهؤلاء هم الممولون للجماعات المسلحة : داعش وأخواتها . والمعارضة السورية ??
الرافضون لبقاء الأسد . لا يرفضون شخص بشار . فهو ليس مجرد شخص ديكتاتور ابن ديكتاتور وحسب . بل هو يمثل استرتيجية خطرة عليهم .
هارون الرشيد
ان " بشار " هو : صدام حسين , وهو : القذافي . وهو : عبد الناصر - بقدر أو بآخر . بشكل أو بآخر . وكل واحد من هؤلاء كان حلمه أن يصير : " هارون الرشيد " . يحكم الدول الممتدة من الخليج للمحيط - علي الأقل - ويتربع فوق عرشها . تحت اسم وحدة عربية . وأمة عربية ..
بشار ليس مجرد شخص أو عائلة اسمها عائلة الأسد - وحسب - تحكم سوريا . وليس مجرد طائفة علوية , تسيطر علي مقاليد الحكم في سوريا ..
الأسد الأب .. ركب استراتيجية البعث القوم-عربية . ليصير امبراطوراً علي دولة كبري من الخليج للمحيط . بدأ الرحلة بأن صار ملكاً علي سوريا , ثم أركب عائلته معه , ثم أركب طائفته .. وورث السلطة لولده . كي يواصل مسيرة تحقيق انشاء و اعتلاء الامبراطورية القوم- عربية - من الخليج للمحيط ..
تلك العائلة الأسدية والطائفة العلوية - الموالون منهم للعائلة الأسدية - , يركبون استراتيجية سياسية هدفها احياء امبراطورية قديمة ليعتلونها . اسمها " الأمة العربية الواحدة - وطن عربي واحد "... :
. انه حصان تيار القوميين العرب .. ( عبد الناصر , البعث , القذافي ) .
هذا التيار القومي العربي ( الذي يتخفي وراءه " بشار الأسد " وعائلته وطائفته ). يهدف للاطاحة بعائلة سعود .. و انهاء الأنظمة الملكية والمشيخية - من العراق حتي المغرب .. كجزء من مخطط اخضاع دول المنطقة كلها لدولة وحدوية عربية كبري..
هنا يجب أن نعرف لماذا تصر السعودية - ودول الخليج - علي استبعاد الأسد من أية تسوية أو حل للمأساة السوررية .. فبسقوط بشار , تكون بؤرة آخر نظام للقوميين العرب . قد سقطت .
أما اصرار تركيا علي استبعاد الأسد , فيرجع أيضا لركوبه لاستراتيجية القومية العربية . يريد دولة عربية واحدة - امبراطورية - يقودها من دمشق . . بينما أردوغان يريد دولة اسلامية واحدة - امبراطورية - يقودها من أنقرة . وهكذا يكون " بشار , ونظامه " ضد أحلام تركيا الاسلامية الأردوغانية في احياء امبراطورية دولة الخلافة الاسلامية العثمانية , ضد أن يكون أردوغان هو " هارون الرشيد " يحكم كل الدول الناطقة بالعربية . من أنقرة . تحت اسم : دولة الخلافة الاسلامية . كما كان الحال في العهد العثماني ....
و الجماعات الاسلامية هم الأقرب لأردوغان , للمساهمة في اعادة دولة الخلافة العثمانية . فأغلبهم يبكون علي زوالها علي يد " أتاتورك " ويتحرقون شوقاً لاعادتها من جديد .. لذا كانت حدود تركيا مع سوريا والعراق هي أكبر وأهم معبر لداعش وأخواتها ..
الاستراتيجية الثابتة لحركة القوميين العرب . تبدأ ب : القضاء علي اسرائيل - لا التعايش معها - أي القضاء علي خط الدفاع الأول لأمريكا ولأوربا ضد خطر الشوفينية للقوميين العرب , وخطر الحركات النازية العقائدية الجهادية . والتي لا تتوقف اهدافها عند القضاء علي اسرائيل ..
وظاهرياً .. استراتيجية القوميين العرب تصل وتتوقف عند اعادة احتلال اسبانيا - التي يسمونها . هم والتيار الاسلامي : الأندلس ..
ومن هنا .. نعرف لماذا تصر أمريكا ومن ورائها دول الاتحاد الأوربي . علي استبعاد الأسد من أية تسوية أو حل لايقاف الحرب السورية - باعتباره يمثل استراتيجية خطرة - شوفينية عربية , تحمل فيرس العنف النازي العقائدي الداعشي .. و بداخلها بيضة الجهاد الاسلامي . تحت اسم آخر : " ديمومة كفاحية " كمبدأ معلن , لدي القوميين العرب
التيار الاسلامي مع القوميين العرب- وجهان لعملة واحدة -.. تطلعات الاسلاميين الظاهرة والمعلنة جهاراً نهاراً : الاستيلاء علي أوربا وأمريكا وأوربا وأسلمتها كرهاً أو طوعاً .. هذا ما لا يعلنه القوميون العرب . ولكن :
القوميون العرب . عندما ينهزمون , تخرج من عقلهم الباطن , علي الفور الأسلمة - باستراتيجيتها التوسعة والعنفوية - فيتدعشوا . ويقودون داعش ( كما قيادات البعث العراقي , الذين يقودون داعش بالعراق ! ) أو يؤسسوا تعليما يخرج الدواعش - كما تعليم جامعة الأزهر . التي أنشأها عبد الناصر -.. بعد هزيمته في حرب 1956 . وأنشأ توابعها " مدينة البعوث الاسلامية " , و .. و غير ذلك مما امدت آثامه حتي دخلت في تغذية وميلاد " بوكو حرام " في عمق افريقيا ... أو يمولون الحركات الجهادية الاسلامية - كما القذافي . القوم-عربي . وكما نظام الأسد الأب والابن . الذي طالما آوي ودعم تنظيمات جهادية - حماس وغيرها - ..
لقد أثبتت التجارب انه فور سقوط نظام حكم " قومي- عربي " أو عند ضعفه , يظهر من ورائها علي الفور تيار الجماعات الجهادية الاسلامية المتوعدة لأمريكا وأوربا واسرائيل بالهلاك . . وان تحالف الاسلاميون مع أمريكا واسرائيل وحلفائهما - تحالفاً تكتيكياً - فما أسرع أن تفيض ألسنة وتصريحات وتصرفات تلك الجماعات الاسلامية بنواياها الحقيقية ناحية أمريكا وحلفائها ومن ضمنهم اسرائيل .. (( فتدور ضد الاسلاميين المخططات والدوائر " الأمريك - صهيونية " , والشعوب المسكينة تدفع الثمن : نكسات وهزائم وحروب أهلية : دمار وتشرد .. )) لذا فالقوميون العرب والجماعات الاسلامية وجهان لعملة واحدة ولشر واحد .
هنا نكرر : علنا عرفنا لماذا تصر أمريكا وحلفاؤها علي استبعاد " بشار الأسد " ونظامه واستراجيته القوم-عربية . لايجاد حل لوقف الحرب في سوريا ..
== وما أسهل أن يتعنتر القوميون العرب - ناصر , صدام , قذافي , الأسد - وتخرب بلادهم وتجوع شعوبهم أو تجوع وتتشرد . وما أسهل أن يجاهد الاسلاميون ليدخلوا جنة الحوريات في الآخرة . ويمارسوا جهاد النكاح أثناء حروبهم . وتخرب البلاد , من سوريا للعراق ومن ليبيا لليمن .. !! .
أما عن تمسك ايران ببشار الأسد وبسوريا .. فلكونهما - جسراً مناسباً لوصول ايران لاحياء الامبراطورية الفارسية القديمة . في طبعة شيعية اسلامية - ولدي ايران نقاط جاهزة أو شبه جاهزة, بالاضافة لسوريا العلوية النظام , حزب الله في لبنان , حماس في غزة - الممكن بالتمويل : تشييعها :
خالد مشعل - في إيران يمدح جمهوريه إيران الاسلاميه , ويشيد بدعمها :
رسم تخيلي لكورش - الفارسي
=======
تعليقات
إرسال تعليق