رجل من زمن الأساطير - كارلوس غصن

إعداد : صلاح الدين محسن
10-1-2020

هو صاحب الأزمة التي اهتم بها العالم مؤخراً - كواحد من أكبر رموز صناعة السيارات في العالم - .  الذي استطاع الهروب من اليابان , التي قاد أكبر شركات السيارات فيها من التعثر للنجاح . ثم حاكموه بتهم مالية , تهون - لو ثبتت - بجانب ما حققه لهم من المكاسب . 
انه اللبناني الأصل , المولود في البرازيل حيث عاشت عائلته المهاجرة , والذي يحمل جنسية 3 دول : البرازيلية والفرنسية واللبنانية .
عملية هروبه من السلطات اليابانية , التي تحدد اقامته , رهن التحقيقات . تصلح للاستعانة بها في السينما بالأفلام البوليسية .. 
  هو الآن في منزله الخاص بلبنان . وعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً   لكشف حقيقة قضيته ومشكلته مع السلطات اليابانية .
تابع ذلك المؤتمر صحفي لبناني كبير " سمير عطا الله " .. نقتطف مما كتبه حول هذا الشأن .  ما يلي - نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط  - لندن - يوم 10-1-2020  :

" يقول المثل الأميركي «المهم المغني، وليس الأغنية». بعد ظهر الأربعاء قررت مسبقاً أنني سوف «أتفرج» على مؤتمر كارلوس غصن الصحافي، وليس «سأحضره». يحدث ذلك في حالات كثيرة، خصوصاً عندما يكون الرجل «نجماً»، وعندما يكون المتهِم (بكسر الهاء) دولة كبرى تلاحق متهمها إلى دولة صغيرة، في قضية لا شبيه لها من قبل.
في الوقائع: المتهم رجل لبناني مولود في البرازيل (محافظة لبنان)، درس في فرنسا، نجح فيها نجاحه الكبير، ثم في اليابان نجاحه الأكبر، وفيها سجّل نجاحه الأسطوري بالفرار من خلال كل الشبكات الإلكترونية.
هل يبقى مهماً ماذا سوف يقول؟ الجميع يعرف ماذا سوف يقول. لكن كيف؟ يصل كارلوس غصن إلى نقابة الصحافة عريض الكتفين، فولاذي العصب، يلقي بالإنجليزية دفاعاً عن النفس يزيد على الساعة، ثم يتطلع في الصحافة العالمية: الأسئلة من فضلكم. يجيب عن أسئلة الفرنسيين بالفرنسية. على العرب بالعربية. على الإنجليز بالإنجليزية. على البرازيليين بالبرتغالية. على اليابانيين باليابانية. وعلى روبرتو الإيطالي بالإيطالية.
لا أعرف عدد الأسئلة التي طرحت على كارلوس غصن. كل إجابة حاضرة وسريعة. سواء عن غصن الياباني، أو البرازيلي، أو الفرنسي. حتى عندما سئل عن زيارته إلى إسرائيل لم يتلعثم. ماذا أريد أن أقول؟ هذه ليست تغطية لمؤتمر صحافي أو ما جاء فيه. هذه دعوة إلى مشاهدة Leader من زعماء الصناعة في العالم. هذا هو «المدير». ساعتان دون توقّف. دون تمهل. دون انهزام أمام أي سؤال. لكي تعرف كيف لابن مهاجر لبناني بسيط أن يتقدّم كبار الصناعيين الغربيين واليابانيين، يجب أن تتفرج عليه في مؤتمر بعد ظهر الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020. Leader. ثم Leader. يقارع قانون اليابان. واقتصاد اليابان وثعالب الشركات الكبرى. عريض الصدر عالي الصوت، عالي المعنويات كأنما كارلوس غصن هذا ليس كارلوس غصن الذي مرّت أعصابه في رحلة خفية من اليابان إلى لبنان. في صندوق موسيقى. في طائرتين خاصتين. في أجواء المحيطات. حاولت البحث عن ملامح إرهاق على وجهه، عن علامة هبوط نفسي. لكنه مقلع أبداً وعريض الصدر، ويتنقل من لغة إلى أخرى
 مواطننا العزيز. برازيل. فرنسا. اليابان. والآن، الأشرفية - من أحياء بيروت - ، قرب المطعم الياباني. "
===========

تعليقات