معاملة الأسري عند قدماء المصريين
. أخلاقيــات الجيش فى مصر القديمة ..▲▲▲
💥 معامــــلة الأسـرى ...........
إن من بين دلالات تحضر الجيوش قديمًا وحديثًا،
أسلوب تعاملها مع أسرى الحرب ...
ف الجيش القـوي في حربه يكون قويًا في سلمه في جوانب عدة،
من بينها ضبـط النفس عند التعامل مع الأسرى العزل من السلاح ..
وهكذا كانت شيمة الجيش المصري التي هي امتداد للطبيعة السمحة للإنسان المصري بوجه عام ..
وبنظرة فاحصة للنصوص العسـكرية المسجلة على جدران المعابد
وعلى غيرها من الآثار، سيتضح لنا أن من بين المبادئ الراسخة في تقاليد
الجيش المصري مبدأ حسن معاملة الأسير ,
وإن بدا الأسرى مقيدين بالأربطة في بعض المناظر،
فذلك كان بقصد التعبير عن دلالة الحدث.
وعلى امتداد فترة العسكرية المصرية في الدولة الحديثة
"عصر الإمبراطورية " لم نسمع إلا عن حادثين أسيء فيهما
معاملة الأسرى في عهد كل من الملكين
"تحتمس الأول" و" أمنحتـﭖ الثاني"..من ملوك الأسرة الثامنة عشرة..
إن ذكر هاتين الحادثتين لأبرز دليل على أن المصـري القديم كان أمينًا
في تسجيل ما كان يجري في حياته المدنية والعسـكرية من أحداث،
وكان بوسعه أن يتجاهل هاتين الحادثتين، لكن لأنهما تمثلان خروجــــا
على التقاليد العسكرية والإنسانية المصرية فقد رأى ضرورة الإشارة إليهما، ربما تعبيرًا عن رفض هذا المنهج في التعامل مع الأسرى.
في الأسرة السادسة على سبيل المثال،
عندما بعث الملك "ببي الأول" بحملة عسكرية ربما إلى فلسطين بقيادة "وني" الذي سجل على جدران مقبرته في "أبيدوس" أخبار هذه الحملة،
ويقول:
(حارب جلالته سكان الرمال الآسيويين، وقد حشد جيشًا مؤلفًا من عشرات الآلاف من الجند).
ويستمر النص تعبيرًا عن السلوك المتحضر للجيش المصري، فيذكر:
(لم يشاجر أحد منهم غيره،
ولم ينهب أحد منهم عجينة الخبز من متجول،
ولم يأخذ أحد منهم خبز أية مدينة،
ولم يستول أحد منهم من أي شخص على عنزة واحدة)
هكذا كانت أخلاقيات الجيش المصرى القديم.
وضرب الإمبراطور (تحتمس الثالث) المثال الطيب في معاملة الأسرى وزعمائهم على حد سواء بعد أن ضيق الخناق عليهم في معركة "مجــدو" وحاصرها سبعة شهور،
وعندما استسلم أهـــل المدينة ثم الزعماء أطلق سراحهم قابلًا منهم الجزية،
وقد أخذ خيولهم تاركًا لهم الحمير كعقاب يسير،
ولأنه كان في حاجة ماسة للخيول؛ كما عمل على اصطحاب أبناء أمرائهم
إلى مصر ليتعلموا المثل والقيم المصرية حتى يشبوا على الولاء لمصر وملكها ويتأثروا بمصر علمًا وثقافة،
فإذا ما عادوا ليحكمـوا بلادهم كانوا موالين خاضعين عن قناعة لمصر.
ووصف الأثرى الإنجليزي ”آرثر ويجل" الإمبراطور
(تحتمس الثالث) وشعبه بقوله:
(أنهم أعظم شعوب العالم القديم رحمة وإنسانية)
إن من بين دلالات تحضر الجيوش قديمًا وحديثًا،
أسلوب تعاملها مع أسرى الحرب ...
ف الجيش القـوي في حربه يكون قويًا في سلمه في جوانب عدة،
من بينها ضبـط النفس عند التعامل مع الأسرى العزل من السلاح ..
وهكذا كانت شيمة الجيش المصري التي هي امتداد للطبيعة السمحة للإنسان المصري بوجه عام ..
وبنظرة فاحصة للنصوص العسـكرية المسجلة على جدران المعابد
وعلى غيرها من الآثار، سيتضح لنا أن من بين المبادئ الراسخة في تقاليد
الجيش المصري مبدأ حسن معاملة الأسير ,
وإن بدا الأسرى مقيدين بالأربطة في بعض المناظر،
فذلك كان بقصد التعبير عن دلالة الحدث.
وعلى امتداد فترة العسكرية المصرية في الدولة الحديثة
"عصر الإمبراطورية " لم نسمع إلا عن حادثين أسيء فيهما
معاملة الأسرى في عهد كل من الملكين
"تحتمس الأول" و" أمنحتـﭖ الثاني"..من ملوك الأسرة الثامنة عشرة..
إن ذكر هاتين الحادثتين لأبرز دليل على أن المصـري القديم كان أمينًا
في تسجيل ما كان يجري في حياته المدنية والعسـكرية من أحداث،
وكان بوسعه أن يتجاهل هاتين الحادثتين، لكن لأنهما تمثلان خروجــــا
على التقاليد العسكرية والإنسانية المصرية فقد رأى ضرورة الإشارة إليهما، ربما تعبيرًا عن رفض هذا المنهج في التعامل مع الأسرى.
في الأسرة السادسة على سبيل المثال،
عندما بعث الملك "ببي الأول" بحملة عسكرية ربما إلى فلسطين بقيادة "وني" الذي سجل على جدران مقبرته في "أبيدوس" أخبار هذه الحملة،
ويقول:
(حارب جلالته سكان الرمال الآسيويين، وقد حشد جيشًا مؤلفًا من عشرات الآلاف من الجند).
ويستمر النص تعبيرًا عن السلوك المتحضر للجيش المصري، فيذكر:
(لم يشاجر أحد منهم غيره،
ولم ينهب أحد منهم عجينة الخبز من متجول،
ولم يأخذ أحد منهم خبز أية مدينة،
ولم يستول أحد منهم من أي شخص على عنزة واحدة)
هكذا كانت أخلاقيات الجيش المصرى القديم.
وضرب الإمبراطور (تحتمس الثالث) المثال الطيب في معاملة الأسرى وزعمائهم على حد سواء بعد أن ضيق الخناق عليهم في معركة "مجــدو" وحاصرها سبعة شهور،
وعندما استسلم أهـــل المدينة ثم الزعماء أطلق سراحهم قابلًا منهم الجزية،
وقد أخذ خيولهم تاركًا لهم الحمير كعقاب يسير،
ولأنه كان في حاجة ماسة للخيول؛ كما عمل على اصطحاب أبناء أمرائهم
إلى مصر ليتعلموا المثل والقيم المصرية حتى يشبوا على الولاء لمصر وملكها ويتأثروا بمصر علمًا وثقافة،
فإذا ما عادوا ليحكمـوا بلادهم كانوا موالين خاضعين عن قناعة لمصر.
ووصف الأثرى الإنجليزي ”آرثر ويجل" الإمبراطور
(تحتمس الثالث) وشعبه بقوله:
(أنهم أعظم شعوب العالم القديم رحمة وإنسانية)
======
تعليقات
إرسال تعليق