صورة وتعليق
إعداد : صلاح الدين محسن. 8-1-2020
تعليق علي صورة :
يبدو ان قدماء المصريين تصوروا امكانية الابحار بالفضاء الكوني عبر زورق . كما في النيل او في البحر . وآخرون تصوروا امكانية الابحار في الفضاء الكوني باستخدام بغل سماوي رباني اسمه " البراق " .
هل خطر ببالك يوما أن تسأل عن اتجاه سير الزمن ,
هل هو يسير الى الأمام أم الى الخلف ؟
أهتمت الحضارات القديمة بدراسة و فهم الزمن ,
ف وضعت الحضارة المصرية القديمة أول تقويم فلكى
على كوكب الأرض منذ 6254 عام ,
و هو تقويم يعتمد على دورة ظهور و اختفاء نجم الشعرى فى السماء .
و كانت شعوب المايا مولعة بفكرة الزمن و قياس آليته ,
ف ابتكروا قويم المايا الشهير و هو من أعقد أنواع التقويم فى العالم ,
و هو تقويم يتبع الدورات الزمنية الكبرى
المرتبطه بالشمس المركزية الموجوده بمركز مجرة الطريق اللبنى
و المعروفه باسم (Alcyone) .
ولد انسان العصر الحديث فى حضارة رأت الزمن يسير فى خط مستقيم ,
ف قد اعتمدت الحضارة الحديثه نظام العد التراكمى
الذى يبدأ من أحداث أرضية معينه و يستمر عدا تراكميا بلا نهاية .
الزمن يسير فى خط مستقيم .....
هكذا ينظر انسان العصر الحديث للزمن .....
و الخط المستقيم له بداية و نهاية .....
من كانت له بداية فلابد أن تكون له نهاية .
ف كيف كانت نظرة انسان الحضارات القديمه للزمن ؟
تأمل المصرى القديم فى الفلك ,
ف رأى الأجرام السماوية (الشموس و النجوم و الكواكب)
هى الآلات الكونية الجبارة التى تضبط ايقاع الزمن ,
و اكتشف أن حركة كل الأجرام السماوية هى حركة دائرية (دورات) .
و الحركة الدائرية هى حركة لانهائية ,
لأن بمجرد انتهاء دورة فلكية تبدأ بعدها دوره جديده و هكذا بلا نهاية .
للزمن دورات مختلفه .....
بعضها دورات قصيره و بعضها دورات طويله .
و من الدورات الزمنية القصيره
دورة الليل و النهار (اليوم) ....
و أيضا دورة السنه (365 يوم) .
أما دورات الزمن الطويلة أو الكبرى
ف منها السنه الشعرية و مدتها 1460 سنه شمسية ,
و منها السنه الأفلاطونية و تسمى أيضا السنه العظمى
ومدتها حوالى 25 الف سنه شمسية .
و السنه الأفلاطونية هى دورة كونية كبرى ارتبطت بما يعرف ب
"ظاهرة السبق" ,
و هى ظاهره نشأت بسبب ميل محور الأرض
و نتج عنها حركة تراجعية بطيئه جدا فى أبراج الزودياك
مدتها حوالى 25 ألف سنه
و تستغرق مجطة كل برج من الأبراج فى تلك الدورة حوالى 2100 سنه .
تتحرك الشمس فى أبراج الذودياك حركتان ....
احداهما حركة أمامية سريعه
و الحركة الأخرى حركة تراجعية بطيئه جدا .
الحركة الأمامية السريعة فى أبراج الذودياك تسير مع ايقاع اليوم و السنه .
ف مع شروق شمس كل يوم جديد تتحرك الشمس فى أبراج الذودياك
حركة أماميه سريعه جدا تمر فيها بأبراج الذودياك الاثنى عشر
و تستغرق محطة كل برج ساعتين فقط
تبدأ مع شروق شمس كل يوم فى برج الحمل
و تكون آخر ساعتين فى الليل هما برج الحوت .
و فى تلك الحركة الأمامية يكون ترتيب الأبراج ترتيبا أماميا يبدأ بالحمل
و ينتهى بالحوت
(حمل , ثور , جوزاء , سرطان , أسد , عذراء , ميزان , عقرب , قوس , جدى , دلو , حوت)
و الحركة الأمامية السريعة الثانية هى عبارة عن دورة الشمس السنويه
فى الأبراج الاثنى عشر و تستغرق محطة كل برج 30 يوم (شهر)
تبدأ ببرج الحمل يوم الاعتدال الربيعى (21 مارس)
و تنتهى ببرج الحوت .
أما الحركة التراجعيه البطيئه فهى حركة مرتبطه بدورة السبق ,
تسير فيها الشمس سيرا تراجعيا بطيئا جدا فى الأبراج الاثنى عشر
و تستغرق محطة كل برج حوالى 2100 سنه
و يكون ترتيب الأبراج فيها معكوسا يبدأ بالحوت و ينتهى بالحمل ....
أى أن الزمن يسير فى تلك الدورة الى الخلف , و ليس الى الأمام .
يقول المهندس البلجيكى روبرت بوفال فى كتابيه الرائعين
(The Egypt Code)
و (Keeper of Genesis)
أن قدماء المصريين كانوا على علم بظاهرة السبق
و بالسنه الأفلاطونيه أو العظمى .
كان علم ظاهرة السبق ممن العلوم السرية النقدسه عند الحضارات القديمه
و خصوصا الحضارة المصرية .
و هو علم قديم جدا توارثه قدماء المصريين منذ فترة حكم الشمسو حور
و هم الملوك الذين حكموا مصر فى الفترة الغامضه التى سبقت
ظهور الملك مينا .
ظل الكهنة الفلكيين فى مصر يتوارثون ذلك العلم
و يتتبعون الحركة البطيئة لظاهرة السبق
و يرصدون حركة النجوم البطيئة جدا عبر سنوات طويلة
عن طريق تسجيل مواقع النجوم بتدوينها و توريثها للكهنة الناظرين
(الذين يراقبون السماء) جيلا بعد جيل .
و كانت تلك أول نصوص مقدسه توارثتها الانسانية
و من هنا نشات الكتابه ,
حيث كانت العلوم الفلكية هى أول و أقدس ما دون الانسان .
و جاء فى متون الأهرام
أن الهدف من رحلة الملك المتوفى فى العالم الاخر هو أن يسير
مع رع فى قاربه (قارب ملايين السنين)
لكى يصل فى النهاية الى ال "سب تبى" .... أو الزمن الأول .
اعتقد قدماء المصريين أن السنه العظمى و هى من أكبر الدورات الفلكية
تبدأ دائما بعصر ذهبى أطلقوا عليه اسم ال "سب تبى" .....
أى الزمن الأول ....
و كلما ابتعد الانسان عن الزمن الأول
كلما ابتعد عن الأصل / عالم الروح / الذات العليا .
لذلك كانت العودة الى الزمن الأول هدفا أسمى للانسانية كلها
(ممثله فى شخص الملك) لأنها تعنى العوده الى الأصل ,
و معرفة الانسان للذات العليا التى نسيها عندما تجسد فى جسد مادى .
ويقول روبرت بوفال فى كتابيه
أن قدماء المصريين صوروا أوزير (مجموعة أوريون)
على سقف معبد دندره
و هو يسير الى الأمام و فى نفس الوقت ينظر بوجهه الى الخلف .
كان ذلك رمزا ل حركة الزمن ,
ف المتأمل ل حركة الزمن يظن فى البداية أنه يسير الى الأمام فى
حركته السريعه الأمامية ,
فى حين أنه فى الحقيقه يسير الى الخلف ,
لكى يعود الى البدايه مرة أخرى ... الى العصر الذهبى .
تلك هى آلية الزمن ....
حركة سريعة الى الأمام ... و هذا هو الظاهر .....
اما الباطن ف يخفى الحقيقه التى يجهلها الكثيرون
و هى أن الزمن يسير بنا ببطء جدا لكى يعود بنا مرة أخرى الى البداية ....
الى ال "سب تبى"
#محمد_فتحى. 21. Februar 2018
تعليق علي صورة :
يبدو ان قدماء المصريين تصوروا امكانية الابحار بالفضاء الكوني عبر زورق . كما في النيل او في البحر . وآخرون تصوروا امكانية الابحار في الفضاء الكوني باستخدام بغل سماوي رباني اسمه " البراق " .
هل خطر ببالك يوما أن تسأل عن اتجاه سير الزمن ,
هل هو يسير الى الأمام أم الى الخلف ؟
أهتمت الحضارات القديمة بدراسة و فهم الزمن ,
ف وضعت الحضارة المصرية القديمة أول تقويم فلكى
على كوكب الأرض منذ 6254 عام ,
و هو تقويم يعتمد على دورة ظهور و اختفاء نجم الشعرى فى السماء .
و كانت شعوب المايا مولعة بفكرة الزمن و قياس آليته ,
ف ابتكروا قويم المايا الشهير و هو من أعقد أنواع التقويم فى العالم ,
و هو تقويم يتبع الدورات الزمنية الكبرى
المرتبطه بالشمس المركزية الموجوده بمركز مجرة الطريق اللبنى
و المعروفه باسم (Alcyone) .
ولد انسان العصر الحديث فى حضارة رأت الزمن يسير فى خط مستقيم ,
ف قد اعتمدت الحضارة الحديثه نظام العد التراكمى
الذى يبدأ من أحداث أرضية معينه و يستمر عدا تراكميا بلا نهاية .
الزمن يسير فى خط مستقيم .....
هكذا ينظر انسان العصر الحديث للزمن .....
و الخط المستقيم له بداية و نهاية .....
من كانت له بداية فلابد أن تكون له نهاية .
ف كيف كانت نظرة انسان الحضارات القديمه للزمن ؟
تأمل المصرى القديم فى الفلك ,
ف رأى الأجرام السماوية (الشموس و النجوم و الكواكب)
هى الآلات الكونية الجبارة التى تضبط ايقاع الزمن ,
و اكتشف أن حركة كل الأجرام السماوية هى حركة دائرية (دورات) .
و الحركة الدائرية هى حركة لانهائية ,
لأن بمجرد انتهاء دورة فلكية تبدأ بعدها دوره جديده و هكذا بلا نهاية .
للزمن دورات مختلفه .....
بعضها دورات قصيره و بعضها دورات طويله .
و من الدورات الزمنية القصيره
دورة الليل و النهار (اليوم) ....
و أيضا دورة السنه (365 يوم) .
أما دورات الزمن الطويلة أو الكبرى
ف منها السنه الشعرية و مدتها 1460 سنه شمسية ,
و منها السنه الأفلاطونية و تسمى أيضا السنه العظمى
ومدتها حوالى 25 الف سنه شمسية .
و السنه الأفلاطونية هى دورة كونية كبرى ارتبطت بما يعرف ب
"ظاهرة السبق" ,
و هى ظاهره نشأت بسبب ميل محور الأرض
و نتج عنها حركة تراجعية بطيئه جدا فى أبراج الزودياك
مدتها حوالى 25 ألف سنه
و تستغرق مجطة كل برج من الأبراج فى تلك الدورة حوالى 2100 سنه .
تتحرك الشمس فى أبراج الذودياك حركتان ....
احداهما حركة أمامية سريعه
و الحركة الأخرى حركة تراجعية بطيئه جدا .
الحركة الأمامية السريعة فى أبراج الذودياك تسير مع ايقاع اليوم و السنه .
ف مع شروق شمس كل يوم جديد تتحرك الشمس فى أبراج الذودياك
حركة أماميه سريعه جدا تمر فيها بأبراج الذودياك الاثنى عشر
و تستغرق محطة كل برج ساعتين فقط
تبدأ مع شروق شمس كل يوم فى برج الحمل
و تكون آخر ساعتين فى الليل هما برج الحوت .
و فى تلك الحركة الأمامية يكون ترتيب الأبراج ترتيبا أماميا يبدأ بالحمل
و ينتهى بالحوت
(حمل , ثور , جوزاء , سرطان , أسد , عذراء , ميزان , عقرب , قوس , جدى , دلو , حوت)
و الحركة الأمامية السريعة الثانية هى عبارة عن دورة الشمس السنويه
فى الأبراج الاثنى عشر و تستغرق محطة كل برج 30 يوم (شهر)
تبدأ ببرج الحمل يوم الاعتدال الربيعى (21 مارس)
و تنتهى ببرج الحوت .
أما الحركة التراجعيه البطيئه فهى حركة مرتبطه بدورة السبق ,
تسير فيها الشمس سيرا تراجعيا بطيئا جدا فى الأبراج الاثنى عشر
و تستغرق محطة كل برج حوالى 2100 سنه
و يكون ترتيب الأبراج فيها معكوسا يبدأ بالحوت و ينتهى بالحمل ....
أى أن الزمن يسير فى تلك الدورة الى الخلف , و ليس الى الأمام .
يقول المهندس البلجيكى روبرت بوفال فى كتابيه الرائعين
(The Egypt Code)
و (Keeper of Genesis)
أن قدماء المصريين كانوا على علم بظاهرة السبق
و بالسنه الأفلاطونيه أو العظمى .
كان علم ظاهرة السبق ممن العلوم السرية النقدسه عند الحضارات القديمه
و خصوصا الحضارة المصرية .
و هو علم قديم جدا توارثه قدماء المصريين منذ فترة حكم الشمسو حور
و هم الملوك الذين حكموا مصر فى الفترة الغامضه التى سبقت
ظهور الملك مينا .
ظل الكهنة الفلكيين فى مصر يتوارثون ذلك العلم
و يتتبعون الحركة البطيئة لظاهرة السبق
و يرصدون حركة النجوم البطيئة جدا عبر سنوات طويلة
عن طريق تسجيل مواقع النجوم بتدوينها و توريثها للكهنة الناظرين
(الذين يراقبون السماء) جيلا بعد جيل .
و كانت تلك أول نصوص مقدسه توارثتها الانسانية
و من هنا نشات الكتابه ,
حيث كانت العلوم الفلكية هى أول و أقدس ما دون الانسان .
و جاء فى متون الأهرام
أن الهدف من رحلة الملك المتوفى فى العالم الاخر هو أن يسير
مع رع فى قاربه (قارب ملايين السنين)
لكى يصل فى النهاية الى ال "سب تبى" .... أو الزمن الأول .
اعتقد قدماء المصريين أن السنه العظمى و هى من أكبر الدورات الفلكية
تبدأ دائما بعصر ذهبى أطلقوا عليه اسم ال "سب تبى" .....
أى الزمن الأول ....
و كلما ابتعد الانسان عن الزمن الأول
كلما ابتعد عن الأصل / عالم الروح / الذات العليا .
لذلك كانت العودة الى الزمن الأول هدفا أسمى للانسانية كلها
(ممثله فى شخص الملك) لأنها تعنى العوده الى الأصل ,
و معرفة الانسان للذات العليا التى نسيها عندما تجسد فى جسد مادى .
ويقول روبرت بوفال فى كتابيه
أن قدماء المصريين صوروا أوزير (مجموعة أوريون)
على سقف معبد دندره
و هو يسير الى الأمام و فى نفس الوقت ينظر بوجهه الى الخلف .
كان ذلك رمزا ل حركة الزمن ,
ف المتأمل ل حركة الزمن يظن فى البداية أنه يسير الى الأمام فى
حركته السريعه الأمامية ,
فى حين أنه فى الحقيقه يسير الى الخلف ,
لكى يعود الى البدايه مرة أخرى ... الى العصر الذهبى .
تلك هى آلية الزمن ....
حركة سريعة الى الأمام ... و هذا هو الظاهر .....
اما الباطن ف يخفى الحقيقه التى يجهلها الكثيرون
و هى أن الزمن يسير بنا ببطء جدا لكى يعود بنا مرة أخرى الى البداية ....
الى ال "سب تبى"
#محمد_فتحى. 21. Februar 2018
تعليقات
إرسال تعليق