مرة أخري : شهد - عسل - الحرب .. !! من تذوق ذاك الشهد !؟؟ 2
إعداد : صلاح الدين محسن
1-1-2020
نشرنا من قبل , رد علي كاتب مصري " ناصري الهوي " كتب يقول : " أجيال لم تتذوق شهد حرب الاستنزاف وإغراق إيلات بعد علقم هزيمة يونيو "
https://salah48freedom.blogspot.com/2017/11/blog-post_24.html
واليوم أحد قيادات عصر عبد الناصر " أمين هويدي " الذي تولي عدة مناصب في عهد عبد الناصر . , يحدثنا عن حرب الاستنزاف التي شنها عبد الناصر ضد اسرائيل , بعد هزيمته في يونيه حزيران - 1967 .. نقتطف مما قله - نقلاً من مقال :
أمين هويدى يفتح حافظة ذاكرته
طلعت رضوان
الحوار المتمدن 2020 / 1 / 5
أمين هويدى (1921- 2009) أحد الضباط المُـشاركين فى تنظيم يوليو1952، وشغل أكثرمن منصب
فى حكومات عبدالناصرالمُـتعاقبة مثل: وزارة الإرشاد القومى، وزيرالدولة لشئون الأزهر، سفيرفى أكثرمن دولة، وزيرالحربية، رئيس المخابرات العامة..وفى مذكراته المعنونة (50عامـًـا من العواصف- مركزالأهرام للترجمة والنشر- عام 2002) يعترف بأنه ((ناصرى وعروبى الهوى))
" ... وذكرأنه فى الحرب المُـسماة (حرب الاستنزاف) فإنّ الغارات الإسرائيلية داخل العمق المصرى بإرتفاعات منخفضة..ومُـتسللة من ثغرات شبكات الرادارالمصرية..و((قصفت التل الكبير، حلوان، المعادى، دهشور، أبى زعبل، الخانكة..وشرق القاهرة)) وهذه الغارات تسببت فى خسائرجسيمة فى الأرواح والمبانى..ودون رد فعل من جانب قواتنا المسلحة (وهذا يعنى أنّ الأمانة العلمية تتطلب أنْ يكون الاستنزاف هواستنزاف قواتنا وقدراتنا، باعتراف ناصرالذى ردّ على هجوم الأنظمة العربية على مصر بأنّ قدرات جيشنا بعد يونيو67 لاتتكافأ مع قدرات إسرائيل) "
لم يذكرعدد الطيارين السوفيت الذين ماتوا وهم يصدون طائرات إسرائيل، فى اختراق بعض المحافظات والمدن المصرية (مثل الفيوم والمعادى على سبيل المثال)
ولكن هويدى كان موضوعيًـا عندما ذكر(للتاريخ) أنّ طائرات العدوأغارتْ على محطة كهرباء (نجع حمادى) و(قناطرنجع حمادى) و(كوبرى قنا) ليلة31/10/68 وكان هذا الاختراق للعمق المصرى ((بمثابة إنذارلنا بأننا نعيش بلا غطاء، ليس من الناحية العسكرية التى كشفتْ الغارة عن (عوراتنا) فحسب..ولكن أيضـًـا من ناحية حجم المعلومات التى تــُـتيحها الوسائل العلنية..والصحافة للعدو..خاصة وقد ثبت أنّ الغارة الإسرائيلية كانت ((ناجحة تمامًـا))..وتـمّ تنفيذها دون أية مقاومة أودفاع من جانبنا..علاوة على أنّ العدواستفاد استفادة كبرى من المعلومات التى المنشورة فى الصحافة..حيث دأبتْ شركات القطاع العام المنفذة لهذه المشروعات (كنوع من الدعاية لأعمالها) على الإعلان عنها..ومعززة بالإحصائيات والصوروالرسومات التوضيحية..وبها كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة..وأصبحتْ مصر(كلها) جبهة قتال لأنّ كل مواقعنا فى متناول الأذرع الطويلة للعدوالذى ((جعلنا نرقص على طبوله))
وعن تصميم إسرائيل (خط بارليف) ذكرهويدى معلومة مهمة..وهى أنّ هذا الساترالترابى أنشىء على فترات (دون أى تحرك من الجانب المصرى) والأكثر دهشة وأهمية أنّ إسرائيل (كى يتم تحصين خط بارليف) نزعتْ قضبان سكة حديد القنطرة- العريش، ثـمّ كان تعقيبه الصائب والموضوعى فكتب ((ولا أدرى لمَ سمحتْ قواتنا بإنشاء هذا الخط..وبإقامة الحاجزالترابى دون تدخل من جانب قواتنا لإيقاف العمل فيه)) وذكرأنه كان يرسل بعض صورللمواقع وبعض التقاريرإلى سامى شرف (سكرتيرالرئيس للمعلومات) ليرسلها للرئيس..وتبين فيما بعد أنه احتفظ بها فى مكتبه..ولم يــٌـسلمها لرئيس الدولة..
1-1-2020
نشرنا من قبل , رد علي كاتب مصري " ناصري الهوي " كتب يقول : " أجيال لم تتذوق شهد حرب الاستنزاف وإغراق إيلات بعد علقم هزيمة يونيو "
https://salah48freedom.blogspot.com/2017/11/blog-post_24.html
واليوم أحد قيادات عصر عبد الناصر " أمين هويدي " الذي تولي عدة مناصب في عهد عبد الناصر . , يحدثنا عن حرب الاستنزاف التي شنها عبد الناصر ضد اسرائيل , بعد هزيمته في يونيه حزيران - 1967 .. نقتطف مما قله - نقلاً من مقال :
أمين هويدى يفتح حافظة ذاكرته
طلعت رضوان
الحوار المتمدن 2020 / 1 / 5
أمين هويدى (1921- 2009) أحد الضباط المُـشاركين فى تنظيم يوليو1952، وشغل أكثرمن منصب
فى حكومات عبدالناصرالمُـتعاقبة مثل: وزارة الإرشاد القومى، وزيرالدولة لشئون الأزهر، سفيرفى أكثرمن دولة، وزيرالحربية، رئيس المخابرات العامة..وفى مذكراته المعنونة (50عامـًـا من العواصف- مركزالأهرام للترجمة والنشر- عام 2002) يعترف بأنه ((ناصرى وعروبى الهوى))
" ... وذكرأنه فى الحرب المُـسماة (حرب الاستنزاف) فإنّ الغارات الإسرائيلية داخل العمق المصرى بإرتفاعات منخفضة..ومُـتسللة من ثغرات شبكات الرادارالمصرية..و((قصفت التل الكبير، حلوان، المعادى، دهشور، أبى زعبل، الخانكة..وشرق القاهرة)) وهذه الغارات تسببت فى خسائرجسيمة فى الأرواح والمبانى..ودون رد فعل من جانب قواتنا المسلحة (وهذا يعنى أنّ الأمانة العلمية تتطلب أنْ يكون الاستنزاف هواستنزاف قواتنا وقدراتنا، باعتراف ناصرالذى ردّ على هجوم الأنظمة العربية على مصر بأنّ قدرات جيشنا بعد يونيو67 لاتتكافأ مع قدرات إسرائيل) "
لم يذكرعدد الطيارين السوفيت الذين ماتوا وهم يصدون طائرات إسرائيل، فى اختراق بعض المحافظات والمدن المصرية (مثل الفيوم والمعادى على سبيل المثال)
ولكن هويدى كان موضوعيًـا عندما ذكر(للتاريخ) أنّ طائرات العدوأغارتْ على محطة كهرباء (نجع حمادى) و(قناطرنجع حمادى) و(كوبرى قنا) ليلة31/10/68 وكان هذا الاختراق للعمق المصرى ((بمثابة إنذارلنا بأننا نعيش بلا غطاء، ليس من الناحية العسكرية التى كشفتْ الغارة عن (عوراتنا) فحسب..ولكن أيضـًـا من ناحية حجم المعلومات التى تــُـتيحها الوسائل العلنية..والصحافة للعدو..خاصة وقد ثبت أنّ الغارة الإسرائيلية كانت ((ناجحة تمامًـا))..وتـمّ تنفيذها دون أية مقاومة أودفاع من جانبنا..علاوة على أنّ العدواستفاد استفادة كبرى من المعلومات التى المنشورة فى الصحافة..حيث دأبتْ شركات القطاع العام المنفذة لهذه المشروعات (كنوع من الدعاية لأعمالها) على الإعلان عنها..ومعززة بالإحصائيات والصوروالرسومات التوضيحية..وبها كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة..وأصبحتْ مصر(كلها) جبهة قتال لأنّ كل مواقعنا فى متناول الأذرع الطويلة للعدوالذى ((جعلنا نرقص على طبوله))
وعن تصميم إسرائيل (خط بارليف) ذكرهويدى معلومة مهمة..وهى أنّ هذا الساترالترابى أنشىء على فترات (دون أى تحرك من الجانب المصرى) والأكثر دهشة وأهمية أنّ إسرائيل (كى يتم تحصين خط بارليف) نزعتْ قضبان سكة حديد القنطرة- العريش، ثـمّ كان تعقيبه الصائب والموضوعى فكتب ((ولا أدرى لمَ سمحتْ قواتنا بإنشاء هذا الخط..وبإقامة الحاجزالترابى دون تدخل من جانب قواتنا لإيقاف العمل فيه)) وذكرأنه كان يرسل بعض صورللمواقع وبعض التقاريرإلى سامى شرف (سكرتيرالرئيس للمعلومات) ليرسلها للرئيس..وتبين فيما بعد أنه احتفظ بها فى مكتبه..ولم يــٌـسلمها لرئيس الدولة..
وبالرغم من هذا الاعتراف فإنه عندما كتب مذكراته، التزم بأقصى قدرمن الموضوعية..ومن تسجيل ما رآه بأمانة، بالإضافة إلى تعقيباته التى انتقد فيها منظومة الحكم الناصرى (وهى التعقيبات التى لم يتعرّض لها كثيرون من ضباط يوليوالذين كتبوا مذكراتهم) باستثناء (وحيد) هوأنّ هويدى امتنع فى بعض المناطق (الحساسة) بسبب ميوله الأيديولوجية عن إبداء رأيه..ولكن ذلك ذلك لايــُـقلــّـل من شأن كتابه، الذى أتمنى لوقرأه كل مصرى حر..وكل (ناصرى وعروبى) لديه القدرة على (مراجعة الذات)
==============
تعليقات
إرسال تعليق