رئيس حكومة سبتة خوان بيباس : لم نعد قادرين على تحمل القاصرين المتسللين من المغرب > داعيا لجعل سبتة حدودا ممتعة بالكرامة .
محمد الرضاوي
الحوار المتمدن 2-1-2020
في رسالته الموجهة لوساءل الاعلام بمناسبة نهاية السنة، صرح خوان خيسوس بيباس ، رئيس الحكومة المحلية بسبتة - المغربية الخاضعة لسلطة اسبانيا - ، أن المدينة لم تعد تستطيع تحمل المزيد من الاطفال القاصرين الذين يلجون المدينة بشكل غير نظامي انطلاقا من الحدود التي تفصلها عن باقي التراب المغربي، داعيا الحكومة المركزية إلى "التصرف". موضحا أن التحدي الرئيسي الذي يجب أخذه بعين الاعتبار للسنة الجديدة 2020 هو "تحدي الحدود"، داعيا إلى العمل على جعلها "حدودا متمتعة بالكرامة"،
وقد عبر رئيس حكومة سبتة التي تتمتع بحكم ذاتي من لدن السلطات الإسبانية عدم قدرة حكومته على تحمل ضغط الهجرة وحدها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأطفال قاصرين.
وفي حديثه ايضا قال بيباس إن سبتة "امتلأت " بالمهاجرين غير النظاميين خصوصا القاصرين الذين يقتحمونها وهم غير مصحوبين بآبائهم، مضيفا " أن هذه المشكلة غمرت المدينة وأصبحت فوق طاقتها على التحمل، وصارت تتطلب إجراءات عاجلة من طرف السلطة المركزية"، مقترحا أن يكون "نقل" القاصرين أحد الحلول الناجحة، موضحا أن حكومة سبتة سخرت مواردها لضبط الحدود وعززت البنى التحتية لمواكبتها، معتبرا أن على حكومة مدريد أيضا تحمل مسؤوليتها حول هذا الموضوع قاءلا : "العدل يقتضي تضامن الإسبان والحكومة مع سبتة، لأن هذه المنطقة امتداد لإسبانيا على الشاطئ الآخر".
واعتبر بيباس أن المدينة المحتلة "تتحمل ضغوط الهجرة النظامية بشكل كبير يتجاوز حجمها"، مضيفا أنها في حاجة أيضا لمواجهة تحدياتها الأخرى ذات الأهمية بالنسبة لمستقبلها، موردا أن ما تريد الحكومة بناءه هي "سبتة للجميع، سبتة جذابة وحديثة ودينامية، سبتة أوروبية تضمن خدمات عمومية مماثل لتلك الموجودة في باقي إسبانيا".
ويتعامل بيباس السياسي المنتمي إلى الحزب الشعبي اليميني ببراغماتية واضحة مع قضية الحدود، فرغم كونه لا يخفي رغبته في تشديد الإجراءات عندما يتعلق الأمر بالهجرة غير النظامية، إلا أنه في المقابل يدعو لتخفيف الإجراءات الحدودية على المغاربة الذين يدخلون المدينة من أجل السياحة أو التبضع.
يذكر أن خوان خيسوس بيباس هو المسؤول نفسه الذي كان قد دعا أواخر أكتوبر الماضي إلى تخفيف الإجراءات الحدودية بالنسبة للمغاربة الذين يدخلون المدينة من أجل التبضع، إذ لم يخف أن السياح القادمين من المغرب حققوا نتاءج اقتصادية وساهموا بشكل كبير في توفير فرص الشغل لمواطني سبتة.وتؤكد حكومة سبتة أن عدد الأطفال الذين دخلوا من المغرب، ارتفع بنسبة 70 في المائة، في أربعة أشهر الاخيرة، حيث انتقل من 250 إلى 420 قاصر حاليا، وهو ما يفوق، تشير حكومة سبتة، سعة استقبال مراكز الايواء في “لا إسبيرانزا دي بسبتة”، بمقدار سبعة أضعاف.
================
تعليقات
إرسال تعليق