سهرة مع الموسيقار كمال الطويل

إعداد : صلاح الدين محسن
29-11-2020
استمعت لذاك الحوار القديم مع الملحن الراحل كمال الطويل ,على تلفزيون قطر من اعداد وتقديم الروائية الإعلامية" ليلي الأطرش " فلما أعجبني , رأيت نقله , مع ما اقتطفناه من أقواله :

كامل الشناوي ( بين قوسين )  كان قاعدة لاطلاق المواهب من مختلف الفنون في سماء مصر وباقي دول المنطقة . ساند عبد الحليم , فتحي غانم , وكمال الطويل, يوسف إدريس , مصطفي محمود .. ما في موهبة جديدة ظهرت إلا وكامل الشناوي  احتضنها . وكنا نسهر يومياً معاه .

عبد الوهاب ادعى أنه موزع النشيد الوطني وهو لم يوزع في حياته لحنا واحدا !

زرت " عبد الحليم " فوجدت عنده - بعد النكسة - شمس بدران - أخطر رجل في جيش مصر في ذلك الوقت . ومعه شقيق المشير عامر - كان رئيس نادي الزمالك - طلبوا مني تلحين أغنية فرفضت وألحوا فأبديت عدم وجود مزاج لي للتلحين وأنني سأسافر للخارج لأغراض طبية ومعي زوجتي .. وخرجت . حاولت السفر فوجدت نفسي ممنوعاً من السفر . وكان عبد الحليم وراء المنع  . فاتصت به ولحنت الأغنية .. ..

الملحنون الجدد لا يهمهم طبيعة الصوت اللي يلحنوا له . ولا المناطق الحلوة في هذه الأصوات . انما اهتمامهم الأول والشديد . الناس حتسقف فين وحترقص فين وحتطبل فين , وعشان كدا هم بيلحنوا أغاني لناس ما بتسمعش بودانها , بتسمع بايديها ووسطها ورجليها . ففي الحالة دي لا يعنيه إطلاقاً ان فيه منطقة حلوة ومنطقة وحشة في الأصوات . دا سبب هبوط الأغنية . 

علي الملحن أن يقدم المناطق المضيئة في صوت المطرب أو المطربة . محمد رشدي - علي سبيل المثال - من المطربين اللي القرارات عندها ضعيفة جداً . وعنده المساحة الصوتية في المناطق العليا قوية جداً . فعلي من يلحن لمحمد رشدي أن يبتعد عن منطقة القرارات . اللي هي النِّوت التحتية . وواجب الملحن يشوف الاحساس الحلو للمطرب فين , تعبيره الحلوة فين .

الشركات المنتجة لكاسيت الأصوات الجديدة تسيطر تماماً علي ما يذاع في جهاز التليفزيون . فذات مرة فتحت علي قناة تليفزيونية فوجدت مطرباً لا يعجبني . حولت لقناة ثانية وثالثة ورابعة قوجدتها كلها تذيع لنفس المطرب في نفس الوقت !
 سيطرة شركات الكاسيت علي ما يذاع هي التي أفسدت الذوق وليست لجنة الاستماع . 
واستقلت من لجنة الاستماع عندما وجدت ألا حيلة لنا . اذ قيل لنا : أنتم  لجنة استشارية ( فقط ).. ! لا يمكن أن تفرضوا رأيكم علي ما يذاع ..

من أسباب استقالته من لجنة الاستماع . مطربة من الاسكندرية , بتوصيىة من جهة ما . فأجازتها اللجنة من قبل أن تمثل أمامها بالقاهرة !
آحر شريطين كاسيت   لمعت بهما المطربة لطيفة , من ألحان زياد الطويل - ابني - ونجح كملحن وأنا خارج عضوية لجنة الاستماع . ولم يكتفي بذلك . بل سافر لأمريكا وأكمل تعليمه للموسيقي بأمريكا ..
مشكلة زياد ابني  ان كان عنده سيارة اشتراها من ورثة عبد الحليم حافظ  , فلما أراد أن ينتج , لم يقل لي , وباع السيارة وكل رأسماله في دفعه للكاسيت ! وألحانه كانت من اجمل ما يمكن , ولكن المطرب رفضته لجنة الاستماع ! وتعنّتت معه ! وذاك المطرب الذي رفضوه , الآن من المعدودين والمعروفين في التليفزيون  !! حاربوا ابني لأنني ةقفت في سبيل أصوات لم تكن علي المستوي اللائق

وعن سبب دخوله البرلمان المصر كعضو , علي قائمة حزب الوفد  بينما هو ناصري . أكد انتماءه ل 23 يوليو وحبِهِ لعبد الناصر . وأضاف : أنا من عائلة كانت مرتبطة بحزب الوفد . 
عمي كان وزيراً للعدل , والدي كان وزيراً للأشغال .. مرتبطين بالوفد من سنين طويلة .
-------- 

تعليقات