إعتذار الصين للمجتمع الدولي تعويض أدبي مطلوب - عن كارثة كورونا العالمية .

 إعداد : صلاح الدين محسن

22-11-2020

اذا أقرت منظمة الصحة العالمية  بمسؤولية الصين عن تفشي وباء الكورونا في العالم

هل لدي قادة الصين شجاعة الاعتذار للمجتمع الدولي ؟

ولو ثبتت مسرولية الصين , فان مقاضاة الأفراد حول العالم لها ومطالبتهم بتعويض عما لحق بهم . لن يغطيه اقتصاد الصين بأكمله , وربما لن يكفي لو عرضت الصين نصف أراضيها للبيع 

لا نقصد التعويض عن حياة موتي - أكثر من مليون انسان - راحوا ضحايا للكورونا  ؟ وانما الضرر الحياتي المادي والمالي والنفسي والعصبي والاجتماعي الذي لحق بالملايين عبر العالم أجمع 

 , فمن حق المتضررات والمتضررين طلب تعويض عما أصابهن وأصابهم من المآسي الانسانية المروعة ..

ولكن عملياً يجب علي العالم الاكتفاء بقبول التعويض الأدبي . 

لأن الصين لكي تعوِض المتضررين بالعالم من وباء كورونا , لن يكفي دفع ميزانيها بالكامل لعدة أعوام . وربما لن يكفي أن تعرض الصين نصف مساحة أراضيها للبيع .. فالخسائر التي لحقت باقتصاد الأفراد - فقط - بالعالم - , وناهيكم عن الحكومات - أكثر من أن نصفها بأنها رهيبة ومخيفة .

لذا فعملياً .. الممكن هو التعويض الأدبي . بأن تعتذر القيادة الصينية  للمجتمع الدولي علناً وبشجاعة أدبية تليق بشعب عظيم وأجيال تربت علي النقد والنقد الذاتي ..

وليس المقصود بالاعتذار هو اهانة دولة كبري .. وانما هو حماية العالم من أن تتكرر كارثة الكورونا - أو أي وباء آخر قد يستجد - مرة أخري , فتصيب الدنيا كلها بمثل ما أصابها من الرعب والارتباك والحجر والخوف وقلة الحيلة ..

لو كانت الصين قد أعلنت للعالم عن وجود الوباء . وأغلقت حدودها - أو أية دولة أخري , مستقبلاً - لكان العالم قد تضامن معها وآذرها ..

وهذا هو المقصود من ضرورة إعتذار القيادة الصينية للمجتمع الدولي علناً من خلال هيئة الأمم المتحدة .

وما لم تعتذر الصين - في حالة اثبات منظمة الصحة العالمية مسؤوليتها عن تلك الكارثة العالمية - .. فمن واجب سكرتير عام هيئة الأمم المتحدة توجيه خطاب لوم وإدانة علنية للقيادة الصينية   -----------------


تعليقات