علامات تعجُب واستفهام باتت تواجه جائزة نوبل في السياسة !؟

 الكاتب  صلاح الدين محسن

22-11-2020

 علامات تعجب واستفهام  باتت تواجه جائزة نوبل في السياسة !؟

يبدو أن لجنة جائزة نوبل تسرع ولأهون المواقف بمنح الجائزة لسياسيين - أو نشطاء - تثبت الأيام بعد قليل انهم لا يستحقونها . وان اللجنة أخطأت في قرارها .

ألا تتاني تلك اللجنة في منح الجائزة للسياسيين ؟  وتراجع أخطاءها , بخصوص من منحتهم الجائزة من قبل ؟

لعل آخر اثنين , عار علي نوبل أن يمنحهما جائزته هما : 

١ - آبي أحمد - رئيس وزراء أثيوبيا .. الذي يتكلم عن مشكلة المياه الدولية وسد النهضة الاثيوبي , كما شيخ قبيلة وليس رئيس دولة , كمن لا يعرف وجود قوانين دولية تنظم اقتسام المياه بين الدول منعاً لقيام حروب ومجاعات !!

آبي .. يريد الاتجار في المياه بتصدير الكهرباء  لدول القارة الافريقية ، ولا شأن له بالموت الذي ينتظر أكثر من مائة مليون في مصر والسودان  نتيجة قطع المياه عنهم بسبب عدم الاتفاق علي تنظيم ملء السد . وأبدي " آبي " استعداده اكثر من مرة لخوض حرب اذا تعرضت مصر للسد الذي يهدد حياة شعبها ال مائة مليون مصري ! فكيف لرجل حصل علي جائزة نوبل للسلام أن يتعنت في المفاوضات ويعلن بصراحة استعداده للحرب ويهيء شعبه للحرب ويشحنه بالعداء . لكي لا يقتسم المياه الدواية مع غيره , لتتسني له المتاجرة الدولية في الكهرباء المزمع توليدها من مشروع السد .

آبي لا يكتفي بأخذ احتياجات بلاده من المياه والكهرباء وحسب بل ,  يريد التحول الي  إقطاع , واحتكار مائي  . ويناور ويحاور ويروغ ، في المفاوضات بشأن مشروع سد النهضة الاثيوبي .. و لجنة جائزة نوبل منحته الجائزة من قبل. بدون تاتي , ولموقف وسلمي واحد  , وليس لمواقف عدة في السلام - كما ينبغي - .!

والآن هو " آبي " يخوض حرب أهليه في إثيوبيا " إقليم تيغراي " - قد تتوسع لتشمل عدة دول مجاورة ، ويرفض وساطة الاتحاد الافريقي .. بدلاً من حل المشكلة سلمياً بطريقة تليق برجل حاصل علي جائزة نوبل للسلام ! .

2 - الفتاة اليمنية ، ذات الحجاب - عضو جماعة الاخوان المسلمين الارهابية . التي تسرعت لجنة جائزة نوبل , ومنحتها الجائزة . وهي امرأة رسول للارهاب .. لكن الفيسبوك - مؤخراً - اضطروا لاستبعادها من وظيفة كبري ، بعد حدوث ضجة كبري - استنكار ورفض -  من المشتركي أصحاب حسابات الفيسبوك . 

لقد كانت سقطة كبري , أن تمنح جائزة نوبل للسلام لتلك المرأة " توكُل كرمان " , العضو , والنصير لأكبر جماعة إرهابية - أُمّ كل الجماعات الارهابية الأخري.. 

كما كان خطأً جسيماً أن تتسرع وتمنح جائزتها ل " آبي أحمد " رئيس وزراء أثيوبيا . الذي فضَّل اتفاق سلام مع ارتريا , ومن ناحية أخري اشعال حروب - أبدي استعداده لخوضها - مع دول أخري بسبب المياه , واشعال حرب أهلية في اثيوبيا دائرة الآن , بدلاً من استخدام الحكمة لتفاديها . 

-------  

تعليقات