حكايات السحر الفرعوني التي رواها الأغريق

 

منقول -

 حكايات السحر الفرعوني التي رواها الأغريق عن السحر في مصر القديمة وكتبوا ما شاهدوا بأعينهم   لقد ذكر الكاتب والمؤرخ الأغريقي الكاتب لوسيان حينما تقابل بطله أوقراطس حينما كان عائداَ من رحلته من طيبة لزيارة التمثال العملاق ممنون لسماع ذلك الشدو الذي ينبعث من بين ثناياه حينما التقي مع رجل من منف يدعي بنكراتس ولكنه كان في واقع الأمر ذلك الساحر العظيم من هليوبولس والذي ذكرته النصوص الإغريقية , يروي لوسيان في أسطورته أن بطله قد وجد رجل رائع علي متن القارب بما لديه من علم ومعرفة بعقيدة المصريين حيث قضي أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً في معابد أسفل الأرض حيث كانت ايزيس تلقنه أصول السحر ويدعي بنكراتس , ذلك الرجل الذي يرتدي ثوب من الكتان يتحدث الإغريقية ولا يجيدها , طويل القامة نحيف الساقين , يروي البطل أنه شاهد بنكراتس وهو يعتلي ظهور التماسيح في قلب النيل ويسبح مع الوحوش التي كانت تنحني أمامه وتتملقه بهز ذيلها مما دفع بطل القصة أن يترك كل شيء ويتبع هذا الساحر بمفرده , يكمل البطل حديثه بأنه حينما استقر بهم الحال في أحد النزل قام بإحضار عصا ثم كساها ببعض الثياب حتي صارت كانسان ثم ألقي عليها كلمة سحرية فإذا تلك العصا تتحرك لكي تحضر لنا الماء والمؤن وتعد لنا الطعام وحينما ينتهي من كل ذلك يلقي عليها بكلمة فتعود لطبيعتها مجرد عصا , يتابع البطل سرد الوقائع بأنه طلب من بنكراتس أن يعلمه ذلك فرفض ذلك بشدة مما دفعه للاختباء لسماع الكلمة السحرية التي يلقيها علي العصا , بالفعل ادرك الكلمة ثم قام بإعداد العصا كانسان وألقي عليها التعويذة حتي صارت مثلما يفعل بنكراتس وأمرها بإحضار الماء من البئر ولكن في نهاية الأمر لم تتوقف العصا عن جلب الماء حتي كاد أن يغرق النزل من الماء فقام بتحطيم العصا إلي جزئيين فصار لديه خادمين بدلاً من واحد , غضب بنكراتس كثيراً من ذلك حتي أنه اختفي ولم يتقابل معه أوقراطيس مرة أخري .

لقد ذكر لنا العالم إيفان كوينج في كتاب السحر والسحرة عند الفراعنة ذلك النص الإغريقي الذي يرجع تاريخه إلي القرن الأول الميلادي والذي تم اكتشافه في بلدة إيرت بتركيا حيث رحل رجل يدعي تيسالوس إلي طيبة لكي يتعلم علم الفلك علي يد الكهنة هناك , فلقد روي قصة عجيبة حينما طلب من أحد الكهنة أن يتحدث إلي روح شخص ما أو أحد الآلهة وخاصةً مع سكلبيوس أو ايمحتب حيث وصف ما حدث قائلاً : لقد قمت بمصارحة أحد كهنة طيبة العظام برغبتي في التحدث إلي روح شخص ما أو إلي أحد الآلهة حيث اكد لي قدرته علي تبين أحد الرؤوس بواسطة حوض مملوء بالماء , خرجت في فجر اليوم الثالث لصوم وتوجهت لتحية الكاهن وكان قد اعد حجرة نظيفة تماماً بكل ما يلزم أما أنا فقد احتطت للأمر بجلب بعض الأوراق والحبر لتدوين ما يلزم من ملاحظات أود تدوينها , سألني الكاهن مع من أرغب في الحديث فطلبت منه تحضير روح ايمحتب  وطلبت منه أن يتركني مع الروح بمفردي , امرني الكاهن أن اجلس بمواجهة العرش الذي سوف يجلس عليه الآلة حيث قام الكاهن باستدعاء روحه بترتيل بعض الكلمات الغامضة ثم خرج وتركني بمفردي وأنا جالس وقد ذهلت تماماً عندما رأيت مشهداً خارقاً للعادة حينما قام الآلة برفع يده اليمني لتحيتي يخبرني بأنه سوف يجيب عن كل تساؤلاتي بطيب خاطر .

يذكر لنا المؤرخ هيرودوت فيما كتبه عندما قام بزيارة مصر أنه شاهد الأعاجيب داخل المعابد المصرية القديمة مثل كرات من نار تطير أمام عينيه دون أن تكون لها حرارة ذهاباً و إياباً عندما يشير إليها الكهنة , كما رأي قضباناً من الحديد ترتفع فوق سطح الأرض و تظل معلقة في الفضاء , أيضاً ذلك الكاهن السكندري الذي عاش في قرن الأول الميلادي و الذي يدعي "هارون السكندري" كان يقوم بأفعال غريبة حيث كانت له القدرة أن يسقط الأمطار المعطرة داخل المنازل ويقوم برفع الأحجار و الأشياء في الهواء بإشارة منه كأن ليس هنالك قوة جاذبية أو بمعني أصح أنه استطاع أن يجد السبيل في التحكم في تلك القوة , وعندما سأله البعض عن قدرته تلك قال إن ما يفعله ماهوا إلا لهو أو عبث صبياني أمام ما كان يفعله الكهنة في بناء الهرم الأكبر !!!

ومن أغرب ما ذكره "سونيرون" عما شاهده في مصر هو إسقاط المطر "سحر الاستسقاء" وإثارة العواصف حيث يؤكد رواية الحرب التي نجا منها الجيش الروماني بقيادة "ماركوس أورياوس" من كارثة محققة وذلك علي يد (حارنوفيس) مفسر الكتب المشهور في ذلك الوقت

المصدر : بردية وستكار

وللحديث بقيه - منقول من الفيسبوط , موقع Egyptology علـم المصــريــات .  يوم24-11-2020 .

-------

تعليقات