صورة وتعليق

هذه الصورة نشرت بموقع التواصل الاجتماعي - الفيسبوك , .يوم 27-6-2020  ويقول من نشرها : الصورة من قدام البراح اللي كان قدام البيت و الخدادية اللي كانت لازم تبقى
تحت رجل ست البيت ( اللي هي كبيرة العيلة سواء كانت أم أو حما يعني )....
الخدادية دي بقى ... كانت عرف سائد وقتها إنها تتحط تحت رجلين صاحبة البيت أو كبيرة العيلة اللي عيالها كانوا بيتجوزوا في نفس البيت .. أيام العيشة لما كانت عيشة...اعتقد الصورة اوخر الثلاثنيات او بدايات الاربعنيات ...- من صفحة السيد "Nabil Sallam " الموقع الرسمي لفاروق الأول  ملك مصر .
وكان تعليقي عليها : 
Salah El Din Mohssein

هذه صورة هوانم .. زوجات وبنات الطبقة الحاكمة والحاشية والبكوات والبشوات - هؤلاء يمثلن 5% من نساء مصر ( علي عيني وراسي ) .. لكن 95% من نساء مصر , فكانت الطرحة السوداء علي دماغها - نساء الفلاحين والعمال , والبائعات الجائلات . - و نساء الطبقة الوسطي وما دونها بقليل علي وجوههن البرقع . يعني هذه الصورة يا سيدي الكريم . ليست نموذج لعموم المرأة المصرية .. بل لنساء الصفوة . عذراً سيدي .. أنا من أبناء عموم الشعب - الغالبية الساحقة من المصريين - وأعرف كيف كان حال غالبية النساء حتي في نهاية الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي - ففي الخمسينيات ظلت هناك عيوب للعصر الملكي لم تكن قد اختفت بعد , كما ظلت هناك بقايا من مزايا العصر الملكي - لم يكن العسكر قد دمروا تلك المزايا بعد .. - تحياتي 

Tasneem Abdulrahmann  : Salah El Din 
لان في الايام دي كانت الستات بتطلع وبتشتغل وبتسافر ولا ننسي كوكب الشرق اللي جت من اعماق الريف وغيرها وغيرها من عملاقة
الفن ولا ننسي السيدة لطفية النادي اول سيدة تقود طائرة ١٩٣٣ ...
ولا ننسي سميرة موسي العالمة في مجال الفيزياء التي درست بكلية العلوم ١٩٣٥ وتخرجت وكانت من المناضلات وقتها في الانشطة الطلابية ضد الانجليز ..
ولا ننسي الدكتورة هيلانة بنت طنطا اول طبيبة مصرية ١٩٢٢ وغيرهم وغيرهم دول امثلة للستات زي دلوقت مافيه اللي ماتعلمش خالص وفيه اللي معاه ماجستير 

Salah El Din Mohssein  : Tasneem Abdulrahmann 
نعم نعم .. معلوم , كل دا معلوم .. دي حالات استثنائية نعتز ونتشرف بها علي المستوي الوطني .. لكن نحن نتكلم عن عموم الشعب . عموم نساء مصر .. فمثلاً كم كانت نسبة الأمية وقتذاتك - نهايات الثاثينيات وبدايات الاربعينيات من القرن الماضي ؟؟ لقد كانت حوالي 90 % - وعلي أقل تقدير 80% . ونسبة الحفاء 40% .. وبالطبع نصيب النساء من الأمية ومن الحفاء هو الأكبر ..علي هذا الأساس نحن نتكلم عن عموم نساء مصر , لا عن الرائدات والعبقريات الاستثنائية الموجودة بالطبع في كل بلد وفي كل زمان - من حق أبناء وأحفاد الطبقة الأرستقراطية - سواء في العصر الملكي العلوي أو في العصر الملكي العسكري ( العسكري ) أن يعبروا عن أنفسهم .. هذا حق , وحرية الرأي والتعبير حق مكفول للجميع . لكن فليعلموا انهم لا يمثلون الشعب , لا يمثلون مصر ككل .. وانما يمثلون طبقتهم وحسب .. إحترامي للجميع 

Tasneem Abdulrahmann : Salah El Din Mohssein 
معظم اللي ذكرتهم ابناء الشعب ومن الطبقة المتوسطة وكثير من عامة الشعب كان بيتعلم جتي الابتدائية والتوجيهية ولو قارنا جودة التعليم وقتها بحاليا تجد ان الشهادة الابتدائية كقيمة وقامة تعلو الشهادة الثانوية العامة ومعظم نجوع وربوع مصر كان ينتشر بها الكتاتيب لتعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم للاولاد والبنات اما تصدير هذه الفترة بان الشعب كان جائع وحفاة ومثل هذا الكلام فللاسف لن يغفر الله لمزوري تلك الحقبة من التاريخ التي ارادوا ان ينكروا فضلها ... مصر في ذلك الوقت كانت تعلو قيمة وتنافس اوروبا وامريكا وكان الايطاليين واليونانيين وغيرهم يأتون للعمل لدينا وكام الجنيه المصري أغلي من الجنيه الذهب .. وكانت مصر ترسل ابناءها من كل الطبقات للتعليم في الخارج والعودة لنشر العلم بها .. في ذلك الوقت ابن الريف الكفيف طه حسين سافر بعثة وتعلم واصبح وزيرا للمعارف بعدها ولم يرفضوا سفره لاعاقته او لانه ليس ابن دكتور في الجامعة .. ابن ساعي البريد والحلاق والعامل البسيط كانوا يلتحقون بالمدرسة الحربية التي تعادل الكلية الحربية وهناك الالاف من الامثلة

Salah El Din Mohssein  : Tasneem Abdulrahmann
 نعم .. لكن كم كانت نسبتهم .. ؟؟ قلة قليلة .. حالات استثنائية ليست مقياساً يقاس به ويقال هكذا كان العصر الفلاني .. لا .. ما هكذا كان . بل كان الفقر والبؤس والأمية والجهل والحفاء = القاعدة العامة للشعب .. وما عدا ذلك = حالات استثنائية 
- مع احترامي لأية آراء الأخري

Hisham Allam :  Salah El Din Mohssein 
أما بخصوص الصورة، فهن ليسوا هوانم كما ذكرت أنت، ولكنهم أسرة متوسطة مثل أسرة أبي التي كانت تعمل في تجارة المفارش القطنية والبطاطين، ومثل أغلب الأسر التي تعيش في المدن من أبناء الطبقة المتوسطة الذين يعملون في الصناعة أو التجارة أو الوظائف الحكومية الصغيرة والمتوسطة، وليسوا أبداً من الطبقة الغنية أو الطبقة الحاكمة كما ذكرت أنت 

Salah El Din Mohssein
يا بنات و يا شباب .. يا حلوين .. أنتم موش عواجيز .. ما تعرفوش ان غالبية شعب مصر في ذاك الزمن - أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات - وقتما مصر كانت بلداً زرعياً أساساً 90% : 80% منهم يعيشون في القري والنجوع والكفور . ونساؤهم لا تعرف قصة الشعر عند الكوافير - كما في الصورة المنشورة التي نتكلم عنها - ولا الخدادية تحت الأرجل .. ولا يدخل البيوت كاميرا تصورهم مثل تلك الصورة !.. هؤلاء .. سكان المدن خليهم علي جنب ..التجار والموظفين موش داخل الحسبة .. بنتكلم عن أحوال نساء الغالبية العظمي لشعب بلد زراعي .. المفروض تتأملوا الصور التي تنشر في هذا الموقع عن تلك الفترة وتشوفوا عموم الشعب .. لكن أغلبكم ينبهر بس ويعلق بس علي القصور والمباني التي هي تحف معمارية رائعة وأحبها جداً.. وتعلقوا علي جمال وروعة المباني والطبيعة والشواارع بس .. ما حدش بيخلي باله من البشر العاديين اللي واقفين واللي ماشيين حوالين تلك المباني - نساء ورجال من عامة الشعب - كان حالهم ايه , لابسين ايه .. ؟ عشان تعرفوا عموم غالبية الشعب كان حاله ايه ؟ شوفوا الأفلام زمان في اوقت دا ؟ شوفوا حتي الأغاني .. أتمني لكم و لأولادكم - من لديهم أولاد - ولأحفادكم , حظاً أفضل وأكثر عدلاً من العصر الملكي , وأفضل من العصر الضباطي , حظاً أفضل من الماضي , وأفضل من الحاضر .... تعيشوا وتشوفوا بلدكم زي اليابان .. انظروا لقدام .. وموش لازم تضييع سنين تانية من أعماركم في الجدل حوالين الماضي والحاضر.. وأتمني لكم أوقات سعيدة . ( وأهديكم أغنية لشادية " شوفوا الست الفلاحة اللي جنبها لابسة ايه - وكان فرح ! -, وشادية تقول " ولولا القمح ما كانت حياتنا , ولولا العزبة ما تعيش المدينة , ولولا البسمة ع الفلاح ما ناكل .. الخ . :

تعليقات