مأساة دكتورة ليلي سويف
منقول - يوم 30-6-2020
هذه عالمة وأستاذة رياضيات من أنجب من تعلم ودرس الرياضيات في #مصر
هذه سليلة واحدة من أشرف وأعظم الأسر التي قدمت لمصر الكثير في مجالات العلم والأخلاق والادب والسياسة..
هذه إبنه الدكتورة فاطمة موسى من أعظم دارسي الأدب الإنجليزي ونقاد الأدب في مصر، حصلت على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997..
هذه إبنة الدكتور مصطفى سويف أستاذ أساتذة علم النفس في مصر، وواحد من اعلام هذا العلم في العالم كله. حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1989..
هذه شقيقة الروائية والناقدة أهداف سويف، واحدة من اعلام الرواية العربية المكتوبة بلغات أجنبية..
هذه زوجة المحامي المناضل أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، الحقوقي الذي علم جيلا من المحامين والسياسيين مبادئ التضحية والشرف والأمانة والتفاني في خدمة الضعفاء حتى ينتصروا لهم بالحق..
هذه هي الأستاذة الدكتورة ليلى مصطفى سويف، أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة، تفترش الأرض أملا في أن ترى ابنها علاء المحتجز وراء القضبان بغير تهمة..
هذه الصورة لهذه السيدة العظيمة هي وصمة عار تفضح عورات هذا الزمن الكئيب الذي نعيشه، وتدين الجهلة والاقزام الذين جعلوها تفترش رصيف الشارع أملا في أن ترى فلذة كبدها الذي دخل في اضراب عن الطعام مطالبا بحقوق يتمتع بها داخل السجون لصوص وقتلة وتجار مخدرات، بينما هو محروم منها..
هذه الصورة هي حكم علينا جميعا..
هذه الصورة هي حكم علينا جميعا..
هذه الصورة تشق صدر من له صدر.. وتوجع قلب من له قلب.. وتوقظ ضمير من له ضمير..
فهل لدينا من ذلك ما يكفي لإزالة الوجع ووقف هذه المهزلة التي نحن فيها..
فهل لدينا من ذلك ما يكفي لإزالة الوجع ووقف هذه المهزلة التي نحن فيها..
بحق هذه الأيام الطاهرة.. أطلقوا سراح المحتجزين وراء القضبان بلا ذنب، وكحلوا عيون ليلى سويف برؤية ولدها علاء عبد الفتاح.. واعيدوا الإعتبار لهذه العائلة التي لم تبخل ابدا على هذه البلد، وإنما أعطته الكثير جيلا وراء جيل..
تعليقات
إرسال تعليق