من تعليقاتنا علي ما تنشره المجموعات بموقع التواصل الاجتماعي


صلاح الدين محسن
20-6-2020
علي موضوع خاص بالأمير يوسف كمال , أحد أمراء أسرة محمد علي . صاحب القصور والممتلكات , والذي كانت له بيضاء علي الفنون الجميلة ومدارسها وتعليمها .. كان لنا هذا التعليق :

Salah El Din Mohssein Ayman Hayder حكي لنا - في التسعينيات من القرن الماضي - عمدة إحدي القري حيث يوجد للأمير قصر باحدي مدنها .. كيف كان الفَرَس والخيّال التابع لسمو - أي أمير - يرمح وسط الحقول ومعه الحراس الأميريين . حتي يتعب ويقف . يتجمع الفلاحون الغلابة, فيصيح فيهم بصوت مخيف فيه تهديد ووعيد " أرض من هذه " فليردوا - وهي أرضهم ! - " أرض أفندينا " ... ! فيقوم الأتباع بدق علامات حديدية بالأرض تحدد المساحة . ويعلق علي تلك المساحة لافتة تعني أنها أرض أميرية ملك الأمير فلان .. ويتحول أصحاب الأراضي الي مزارعين فيها باللقمة والهِدمة - لهم ولأولادهم ولزوحاتهم كسوة ملابس سنوية , و يُمنحوا حبوباً تكفي كل واحد ليصنع خبزه في بيته . ويوجد حلاق أميري , لمن يرغب في الحلاقة علي حساب الوسية الأميري . والعائد كله لسمو الأمير , وهو يجود ويحسن ويتبرع ويفعل الخير , من حر ماله ( اللي هو أصلاً أراضي الفلاحين الفقراء التي تم الاستيلاء عليها ) .. هكذا كانت أملاك المماليك , وهكذا كانت أملاك أسرة محمد علي بعدهم ( وباشاوات وبكوات آخرين أيضاً ) .. وهل أمامنا سوي أن نذكر بالخير من هؤلاء الأمراء , الذين خدموا الفنون والعلوم والآدب كالأمير يوسف كمال , الذي أسس مدرسة الفنون الجميلة , وجمعية محبي الفنون الجميلة , وساهم في تاسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما , وأثري مقتنيات المتاحف باهداءاته , وكالأميرة فاطمة التي تبرعت بالأرض التي بنيت فوقها أول جامعة مصرية. وتبرعت بالمال دعماً لمشروع بناء الجامعة .. هل نملك سوي أن نذكر أمثالهما , من الامراء والأميرات بالخير -
وان كان المال أصلاً هو ريع أراضي منزوعة ملكيتها من الفلاحين ؟؟ لعل من واجبنا ذكرهم بالخير , وفي نفس الوقت الاشارة الي مصدر ثرواتهم


تعليقات