كتاب آخر بعنوان : تحرير الرجل ! 2 - 2
كتب : صلاح الدين محسن
23-6-2020
تمهيد : طريقة تقديم الكاتب لتنازلات - غالباً تكون فادحة - مقابل تحقيق تمريرات .. هي طريقة كلاسيكية في الكتابة أثبتت انها لم تتمخض عن تغيير ونهوض وتقدم ذي قيمة , بل تَقدُم نسبي في نواحي , وتقهقر في نواحي أخري أكثر , وبدرجات أكبر ..
هذه الكتابات باتت كثيرة جداً .. وتكفي .. ان كانت تفيد . وما يزيد عليها من نفس نوعيتها , هو عمل ابداعي - تجاري .. وشهرة - وقلما يفيد أحداً بخلاف صاحبه .
---
هذه قراءة في بعض صفحات كتاب " تحرير الرجل " - ليس كتابي الذي يحمل هذا العنوان الصادر عام 1998 بالقاهرة - دار الثقافة الجديدة . برقم الايداع 98\13182
بل كتاب الأستاذة الدكتورة عزة هيكل . الذي يحمل نفس العنوان . وصدر بعده ب 8 سنوات - عام 2006 . بالقاهرة - وقد طالعنا بعض صفحاته . علي النحو التالي :
مقتطفات وتعليقات :
جاء بالكتاب ص 5 مكانة المرأة الثقافية ترتبط باحدي تلك الأفكار الساذجة . التي يروج لها الرجل منذ الازل . وهي ان المراة أقل ذكاء من الرجل . لأنها لا تحكم ب ( عقلها ) وانما من خلال ع( بعواطفها ) الجياشة .. الخ
تعليق كاتب المقال : في الحقيقة الذي قال وروّج لذلك هو الأحاديث المحمدية - والقرآن - ( النساء ناقصات عقل ودين , عقولهن في فروجهن , خلقن من ضلعن أعوج , ينقضن الوضؤ كما الحوار والكلب الأسود .. الخ
بل والقرآن نفسه حكم عليها بأن شهادتها - عند التحكيم والقضاء - لا تساوي سوي نصف شهادة الرجل . واتهم المرأة بانها نسّاية - تنسي ! - سوررة البقرة 282
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ
وأجاز القرآن ضرب النساء وحرمانهن جنسياً بالهجر في المضاجع لمجرد الخوف من نشوذهن - قبل النشوذ وقبل حتي الشروع في النشوذ - سورة النساء 34 :
دكتورة عزة : ص 17 أشارت لكتاب الشيخ محمد الغزالي " المرأة بين التقاليد الوافدة والراكدة " ...
في ص 18 كررت دكتورة عزة , معني ما قالته مرة أخري في ص 4 : وحين دخل الاسلام الجزيرة العربية . وانتشر بين القبائل والأمم والثقافات .. الخ . فان قيمة المرأة ارتفعت لكونها كائناً حراً . لها ما للرجل من حقوق وعليها ما عليه من واجبات . لأن الاسلام في جوهره هو دين الانسانية جمعاء .في أي وقت وأي زمان .
(( هذه خطبة جمعة .. !! )
تعليق كاتب المقال : عن الغاء وأد البنات . الذي اعتبرته الكاتبة الكريمة .. من حسنات الاسلام لصالح المرأة .. لم نسمع عن " وأد " بنات قبل الاسلام الا علي يد الخليفة الظالم عمر بن الخطاب - الذي بشره محمد بالجنة - لكن الاسلام جاء بما هو أسوأ من الوأد - أسر واغتصاب النساء .. بعد سبيهن , وقتل رجالهن .. وبيعهن في أسواق الجواي والرقيق ( عثمان بن عفان - صهر محمد - المبشر بالجنة ! - أكبر من تاجر واستفاد وربح من التجارة في أسيرات حروب محمد النبي ..
وعن ذلك : اسالوا " صفية " ماذا فعل بها محمد .. مباشرة بعد قتله لزوجها ولأبيها ولكافة رجال قبيلتها , وفي نفس الليلة - كتاب نساء النبي للدكتورة بنت الشاطيء - !؟ وأسألوا امرأة مالك بن النويرة .. ماذا فعل بها خالد بن الوليد - بعد قتله لزوجها .. وسيراً علي سنة محمد - كتاب عبقرية الصديق لعباس العقاد - ..؟
في ص 18 , 19 : تقول الكاتبة الفاضلة " كذلك فيما يخص العبادات والفرائض نجد ان الدين الاسلامي يؤكد المساواة بين المرأة والرجل , في الثواب والعقاب .تلك المساواة التي تجمع بين المرأة والرجل وهما يطوفان جنباً الي جنب حول الكعبة المشرفة .
( كاتب المقال : ولكن هل مسموح لهما بالصلاة معاً بالمساجد جنباً الي جنب !؟؟ .. وهل ساوي بينهما في الحجاب منعاً للفتنة , فالرجال يفتنوا النساء أيضاً وبنفس القدر , وربما أكثر .. !؟ فلماذا المرأة فقط يفرض عليها الحجاب ) , ان محمد قد حافظ علي طقس الحج كما كان قبله بالنسبة لوجود النساء والرجال جنباً الي جنب في الكعبة - لا جديد بمجيء محمد والاسلام , فيما يخص هذا الموضوع - .
في ص 27 . جاء ما يمكن اعتباره رداً علي مقال دكتورة نوال السعداوي . المنشور هذا الشهر 1-6-2020 . والذي خصت الرجال فقط بالفساد الجنسي .
ويعتبر الرد علي الدكتورة نوال .. ما جاء في كتاب الدكتورة عزة في ص 27 :
أنماط متكررة (( وهي حقيقية )) , كالسكرتيرة التي تخطف المدير - من زوجته - .. والجارة الأرملة التي تبحث عن زوج جارتها ليؤنس وحدتها .
والمرأة اللعوب التي تصطاد زوج صديقتها وتتزوجه سراً ( مداخلة من كاتب المقال : حدث ويحدث كثيراً وخاصة في أوسطا الفنانات ) . او الزوجة النكدية التي تحول زوجها الي لص ومرتشي وكاذب وخائن . ( منقول من الكتاب ص 27 ) ..
----
وفي ص 38 أيدت دكتورة " عزة " تعدد الزوجات , بقولها " فكيف يرفض المجتمع أن تكون هناك زوجة ثانية في النور . لها حقوق وعليها واجبات ,. والتعدد في الزواج كان لصالح اليتامي والأرامل . حتي يكفل لهم الشرع حياة كريمة شريفة .." وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء . مثني وثلاث ورباع " سورة النساء 3 . بدلا من زوجة سرية أو عرفية أو مسيار , ليس لها أدني حق من الحقوق الاجتماعية أو الانسانية ..
تعليق كاتب المقال : الدكتورة عزة , لم تهتم باكمال باقي ما جاء في نفس السورة ( حيث جزم وقطع باستحالة العدل بين النساء ولو حرص الرجال .. وأمر و نهي : فلا تميلوا .. أي نفي ما قاله في آية 3 ..عن جواز تعدد الزوجات (( هرج ومرج .. !)- النساء 129 : وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ ( أي أن تعدد الزوجات الذي اقره في آية 3 بسورة النساء , نهي عنه نهياً مبرماً .. في آية 129 !!!!
----
في ص 41 تقول " .. فيدفع ابنته الي العنوسة أو الي الزواج السري . أما التعدد فهو صورة انسانية في أحوال كثيرة لتكريم المرأة الأخري , بدلاً من أن تصبح عشيقة أو زوجة في السر .... الخ . " .
كاتب المقال : ذاك كان تشريعاً يتماشي مع طبيعة القبائل الذين عاشوا منذ أكثر من 1400 عام بشبه الجزيرة العربية ..
أما اليوم بالعالم المتحضر .. فيوجد تعدد من خلال الحرية الجنسية .. بدون احتيال بوضع غطاء تشريعي للعلاقات . أما الأطفال , فالدولة بالأمم المتحضرة تحفظ وتحمي حقوقهم تماماً - ضمن نظمها في رعاية وحماية الأمومة والطفولة - .
وفي الصين والهند بعض الولايات تجيز تعدد الأزواج ( الأزواج ) بسبب زيادة عدد الذكور عن الاناث .. ويبدو أن الوضع في شبه الجزيرة العربية زمن بداية التاريخ الهجري كان عكس ذلك - تعداد الاناث أكثر - فكان الحل هو تعدد الزوجات .. ولو كان العكس لتم التشريع للعكس .. أي التشريع لتعدد الأزواج .
ولتسمح لنا دكتورة عزة لنشرح لها كيف نري سبب العنوسة الذي كنا نتصور انه لا يخفي عليها :
العنوسة يا سيدتي مربوطة بمشكلة أخري هي أخطر علي المجتمع من مشكلة العنوسة للاناث .. ولو حلت تلك المشكلة لانحلت مشكلة العنوسة , وباختصار : غالبية الشباب الذي تحتاجهم الفتيات للزواج بهم , لا يجدون عملاً , ومن يجد عملاً , دخله الشهري لا يساعد علي الزواج لانخفاض الأجور والمرتبات وارتفاع تكاليف المعيشة وتكاليف الزواج , و لو حصل الشاب علي دخل يساعده علي تأسيس عش الزوجية , فأمامه السكن .. ومقدم السكن , أو الايجارات العالية .. تلك المشاكل لو قامت الدولة بعلاجها . ستختفي علي الفور مشكلة العنوسة .. بطريقة صحية وآمنة للاناث .. أما حل مشكلة العنوسة بتزويج الفتيات لرجال متزوجيين من 3 نساء أخريات أو حتي واحدة أخري ! .. له مشاكل جمة عديدة .. من المفروض علي الدكتورة عزة أن تفهم تلك المشاكل وتعيها جيداً لترفض فكرة علاج العنوسة بتعدد الزوجات ( المهم عند البعض هو تطبيق نصوص الدين , وبعدها فلتنطبق السماء فوق رؤوس العباد ! )
.. والأحري بالأستاذة عزة , أن تدعو لتيسير الزواج , بقيام الدولة بواجبها نحو ذلك ومعها المؤسسات الاجتماعية والخيرية , والجهاز الحكومي المتحكم في الصحراء ويحبسها عن عموم الشعب لبناء مساكن بأقل تكلفة , ويعيشون فيها بدون ايجارات .. مما ييسر أعباء المعيشة .
ما لم تحل مشاكل هؤلاء الشباب الذكور .. يا سيدة عزة , فان خطورتهم علي المجتمع وعلي أنفسهم كأفراد .. لا تقل عن خطورة تفشي مشكلة العنوسة .. بل مشكلة العنوسة مجرد فرع من مشكلة هؤلاء الشباب الذكور . العنوسة في حقيقة الأمر تظهر بسبب عدم حل مشاكل هؤلاء الشباب مع التكاليف الصعبة للزواج . فان تم حل مشاكل الشباب الذكور , اختفت مشكلة الاناث مع العنوسة .
في نهاية ص 40 تقول الكاتبة " و يتعلل الرجل ب " ما ملكت أيمانكم " لأنه لا عبودية في الاسلام ولا في عصرنا الحديث .
تعليق كاتب المقال : كيف ..؟؟ أوليست " ما ملكت أيمانكم " موجودة في الاسلام , بالقرآن ؟؟!!
ننقل من موقع اسلام ويب : وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ في سورة النساء وغيرها، قد يراد به الرقيق عموماً من الذكور والإناث - سورة النساء 39
وقد يراد به النساء المملوكات خصوصاً ويسمين : الجواري والسراري وملك اليمين، ويجوز لمالكها أن يطأها ويستمتع بها بغير عقد زواج بل بملك اليمين، كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ .
تقول الكاتبة نحن لسنا مجرد قطعة من السكر المذاب كأصابع زينب , رقائق أم علي، ولكننا عطر
وجدت أن أتوقف عند هذا الحد .. وأكتفي بما قرأته في الكتاب
شكراً للأستاذة الكاتبة الدكتورة عزة هيكل .
مع تحياتي
صلاح الدين محسن
====
23-6-2020
تمهيد : طريقة تقديم الكاتب لتنازلات - غالباً تكون فادحة - مقابل تحقيق تمريرات .. هي طريقة كلاسيكية في الكتابة أثبتت انها لم تتمخض عن تغيير ونهوض وتقدم ذي قيمة , بل تَقدُم نسبي في نواحي , وتقهقر في نواحي أخري أكثر , وبدرجات أكبر ..
هذه الكتابات باتت كثيرة جداً .. وتكفي .. ان كانت تفيد . وما يزيد عليها من نفس نوعيتها , هو عمل ابداعي - تجاري .. وشهرة - وقلما يفيد أحداً بخلاف صاحبه .
---
هذه قراءة في بعض صفحات كتاب " تحرير الرجل " - ليس كتابي الذي يحمل هذا العنوان الصادر عام 1998 بالقاهرة - دار الثقافة الجديدة . برقم الايداع 98\13182
بل كتاب الأستاذة الدكتورة عزة هيكل . الذي يحمل نفس العنوان . وصدر بعده ب 8 سنوات - عام 2006 . بالقاهرة - وقد طالعنا بعض صفحاته . علي النحو التالي :
مقتطفات وتعليقات :
جاء بالكتاب ص 5 مكانة المرأة الثقافية ترتبط باحدي تلك الأفكار الساذجة . التي يروج لها الرجل منذ الازل . وهي ان المراة أقل ذكاء من الرجل . لأنها لا تحكم ب ( عقلها ) وانما من خلال ع( بعواطفها ) الجياشة .. الخ
تعليق كاتب المقال : في الحقيقة الذي قال وروّج لذلك هو الأحاديث المحمدية - والقرآن - ( النساء ناقصات عقل ودين , عقولهن في فروجهن , خلقن من ضلعن أعوج , ينقضن الوضؤ كما الحوار والكلب الأسود .. الخ
بل والقرآن نفسه حكم عليها بأن شهادتها - عند التحكيم والقضاء - لا تساوي سوي نصف شهادة الرجل . واتهم المرأة بانها نسّاية - تنسي ! - سوررة البقرة 282
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ
وأجاز القرآن ضرب النساء وحرمانهن جنسياً بالهجر في المضاجع لمجرد الخوف من نشوذهن - قبل النشوذ وقبل حتي الشروع في النشوذ - سورة النساء 34 :
( واللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ )
دكتورة عزة : ص 17 أشارت لكتاب الشيخ محمد الغزالي " المرأة بين التقاليد الوافدة والراكدة " ...
في ص 18 كررت دكتورة عزة , معني ما قالته مرة أخري في ص 4 : وحين دخل الاسلام الجزيرة العربية . وانتشر بين القبائل والأمم والثقافات .. الخ . فان قيمة المرأة ارتفعت لكونها كائناً حراً . لها ما للرجل من حقوق وعليها ما عليه من واجبات . لأن الاسلام في جوهره هو دين الانسانية جمعاء .في أي وقت وأي زمان .
(( هذه خطبة جمعة .. !! )
تعليق كاتب المقال : عن الغاء وأد البنات . الذي اعتبرته الكاتبة الكريمة .. من حسنات الاسلام لصالح المرأة .. لم نسمع عن " وأد " بنات قبل الاسلام الا علي يد الخليفة الظالم عمر بن الخطاب - الذي بشره محمد بالجنة - لكن الاسلام جاء بما هو أسوأ من الوأد - أسر واغتصاب النساء .. بعد سبيهن , وقتل رجالهن .. وبيعهن في أسواق الجواي والرقيق ( عثمان بن عفان - صهر محمد - المبشر بالجنة ! - أكبر من تاجر واستفاد وربح من التجارة في أسيرات حروب محمد النبي ..
وعن ذلك : اسالوا " صفية " ماذا فعل بها محمد .. مباشرة بعد قتله لزوجها ولأبيها ولكافة رجال قبيلتها , وفي نفس الليلة - كتاب نساء النبي للدكتورة بنت الشاطيء - !؟ وأسألوا امرأة مالك بن النويرة .. ماذا فعل بها خالد بن الوليد - بعد قتله لزوجها .. وسيراً علي سنة محمد - كتاب عبقرية الصديق لعباس العقاد - ..؟
في ص 18 , 19 : تقول الكاتبة الفاضلة " كذلك فيما يخص العبادات والفرائض نجد ان الدين الاسلامي يؤكد المساواة بين المرأة والرجل , في الثواب والعقاب .تلك المساواة التي تجمع بين المرأة والرجل وهما يطوفان جنباً الي جنب حول الكعبة المشرفة .
( كاتب المقال : ولكن هل مسموح لهما بالصلاة معاً بالمساجد جنباً الي جنب !؟؟ .. وهل ساوي بينهما في الحجاب منعاً للفتنة , فالرجال يفتنوا النساء أيضاً وبنفس القدر , وربما أكثر .. !؟ فلماذا المرأة فقط يفرض عليها الحجاب ) , ان محمد قد حافظ علي طقس الحج كما كان قبله بالنسبة لوجود النساء والرجال جنباً الي جنب في الكعبة - لا جديد بمجيء محمد والاسلام , فيما يخص هذا الموضوع - .
في ص 27 . جاء ما يمكن اعتباره رداً علي مقال دكتورة نوال السعداوي . المنشور هذا الشهر 1-6-2020 . والذي خصت الرجال فقط بالفساد الجنسي .
ويعتبر الرد علي الدكتورة نوال .. ما جاء في كتاب الدكتورة عزة في ص 27 :
أنماط متكررة (( وهي حقيقية )) , كالسكرتيرة التي تخطف المدير - من زوجته - .. والجارة الأرملة التي تبحث عن زوج جارتها ليؤنس وحدتها .
والمرأة اللعوب التي تصطاد زوج صديقتها وتتزوجه سراً ( مداخلة من كاتب المقال : حدث ويحدث كثيراً وخاصة في أوسطا الفنانات ) . او الزوجة النكدية التي تحول زوجها الي لص ومرتشي وكاذب وخائن . ( منقول من الكتاب ص 27 ) ..
----
وفي ص 38 أيدت دكتورة " عزة " تعدد الزوجات , بقولها " فكيف يرفض المجتمع أن تكون هناك زوجة ثانية في النور . لها حقوق وعليها واجبات ,. والتعدد في الزواج كان لصالح اليتامي والأرامل . حتي يكفل لهم الشرع حياة كريمة شريفة .." وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء . مثني وثلاث ورباع " سورة النساء 3 . بدلا من زوجة سرية أو عرفية أو مسيار , ليس لها أدني حق من الحقوق الاجتماعية أو الانسانية ..
تعليق كاتب المقال : الدكتورة عزة , لم تهتم باكمال باقي ما جاء في نفس السورة ( حيث جزم وقطع باستحالة العدل بين النساء ولو حرص الرجال .. وأمر و نهي : فلا تميلوا .. أي نفي ما قاله في آية 3 ..عن جواز تعدد الزوجات (( هرج ومرج .. !)- النساء 129 : وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ ( أي أن تعدد الزوجات الذي اقره في آية 3 بسورة النساء , نهي عنه نهياً مبرماً .. في آية 129 !!!!
----
في ص 41 تقول " .. فيدفع ابنته الي العنوسة أو الي الزواج السري . أما التعدد فهو صورة انسانية في أحوال كثيرة لتكريم المرأة الأخري , بدلاً من أن تصبح عشيقة أو زوجة في السر .... الخ . " .
كاتب المقال : ذاك كان تشريعاً يتماشي مع طبيعة القبائل الذين عاشوا منذ أكثر من 1400 عام بشبه الجزيرة العربية ..
أما اليوم بالعالم المتحضر .. فيوجد تعدد من خلال الحرية الجنسية .. بدون احتيال بوضع غطاء تشريعي للعلاقات . أما الأطفال , فالدولة بالأمم المتحضرة تحفظ وتحمي حقوقهم تماماً - ضمن نظمها في رعاية وحماية الأمومة والطفولة - .
وفي الصين والهند بعض الولايات تجيز تعدد الأزواج ( الأزواج ) بسبب زيادة عدد الذكور عن الاناث .. ويبدو أن الوضع في شبه الجزيرة العربية زمن بداية التاريخ الهجري كان عكس ذلك - تعداد الاناث أكثر - فكان الحل هو تعدد الزوجات .. ولو كان العكس لتم التشريع للعكس .. أي التشريع لتعدد الأزواج .
ولتسمح لنا دكتورة عزة لنشرح لها كيف نري سبب العنوسة الذي كنا نتصور انه لا يخفي عليها :
العنوسة يا سيدتي مربوطة بمشكلة أخري هي أخطر علي المجتمع من مشكلة العنوسة للاناث .. ولو حلت تلك المشكلة لانحلت مشكلة العنوسة , وباختصار : غالبية الشباب الذي تحتاجهم الفتيات للزواج بهم , لا يجدون عملاً , ومن يجد عملاً , دخله الشهري لا يساعد علي الزواج لانخفاض الأجور والمرتبات وارتفاع تكاليف المعيشة وتكاليف الزواج , و لو حصل الشاب علي دخل يساعده علي تأسيس عش الزوجية , فأمامه السكن .. ومقدم السكن , أو الايجارات العالية .. تلك المشاكل لو قامت الدولة بعلاجها . ستختفي علي الفور مشكلة العنوسة .. بطريقة صحية وآمنة للاناث .. أما حل مشكلة العنوسة بتزويج الفتيات لرجال متزوجيين من 3 نساء أخريات أو حتي واحدة أخري ! .. له مشاكل جمة عديدة .. من المفروض علي الدكتورة عزة أن تفهم تلك المشاكل وتعيها جيداً لترفض فكرة علاج العنوسة بتعدد الزوجات ( المهم عند البعض هو تطبيق نصوص الدين , وبعدها فلتنطبق السماء فوق رؤوس العباد ! )
.. والأحري بالأستاذة عزة , أن تدعو لتيسير الزواج , بقيام الدولة بواجبها نحو ذلك ومعها المؤسسات الاجتماعية والخيرية , والجهاز الحكومي المتحكم في الصحراء ويحبسها عن عموم الشعب لبناء مساكن بأقل تكلفة , ويعيشون فيها بدون ايجارات .. مما ييسر أعباء المعيشة .
ما لم تحل مشاكل هؤلاء الشباب الذكور .. يا سيدة عزة , فان خطورتهم علي المجتمع وعلي أنفسهم كأفراد .. لا تقل عن خطورة تفشي مشكلة العنوسة .. بل مشكلة العنوسة مجرد فرع من مشكلة هؤلاء الشباب الذكور . العنوسة في حقيقة الأمر تظهر بسبب عدم حل مشاكل هؤلاء الشباب مع التكاليف الصعبة للزواج . فان تم حل مشاكل الشباب الذكور , اختفت مشكلة الاناث مع العنوسة .
في نهاية ص 40 تقول الكاتبة " و يتعلل الرجل ب " ما ملكت أيمانكم " لأنه لا عبودية في الاسلام ولا في عصرنا الحديث .
تعليق كاتب المقال : كيف ..؟؟ أوليست " ما ملكت أيمانكم " موجودة في الاسلام , بالقرآن ؟؟!!
ننقل من موقع اسلام ويب : وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ في سورة النساء وغيرها، قد يراد به الرقيق عموماً من الذكور والإناث - سورة النساء 39
وقد يراد به النساء المملوكات خصوصاً ويسمين : الجواري والسراري وملك اليمين، ويجوز لمالكها أن يطأها ويستمتع بها بغير عقد زواج بل بملك اليمين، كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ .
تقول الكاتبة نحن لسنا مجرد قطعة من السكر المذاب كأصابع زينب , رقائق أم علي، ولكننا عطر
العشب وملح الأرض . ومفتاح الحياة الذي يفتح للحب أبوابًا . نرنو عبرها نحو منابع
النهر الذي تنبت علي ضفتيه أجيال عديدة من ملح وسكر .
وإذا كان بعض الأحاديث النبوية يحث علي الختان ويوضح كيفية . فان تلك القضية
الشائكة جزء من عقلية ذكورية ومجتمعية في طريقها للتغيير والتحديث .
كاتب المقال : عقلية من ؟ انها أحاديث نبوية ؟ بالطبع في طريقها للتغيير لكونها ذكورية ومجتمعية , ولكونها ابنة عصرها وابنة بيئتها البدوية الصحراوية . ولا تمثل غيره من العصور التي جاءت بعدها ..
كاتب المقال : وفي عصرنا الحديث , السعودية كانت آخر دول العالم الغاءً للرق ولتجارة العبيد , التزاماً بمواثيق حقوق الانسان الدولية .. وليس لتعاليم الاسلام . فتعاليم الاسلام لا تلغي الرق . وان كانت توجد آية تحث علي " عتق رقبة " فعتق الرقبة هو إختياري وليس فرضاً ولا فريضة , أما أسري الحروب الاسلامية - بدعوي نشر الدين - , فانهم يتحولون الي عبيد وجواري بالمئات والآلاف .. وليس كما تقول دكتورة عزة : أنه لا عبودية في الاسلام ولا في عصرنا الحديث . ( كما ذكرنا أعلاه , وهو ماجاء في كتابها في نهاية ص 40 ) .
كاتب المقال : وفي عصرنا الحديث , السعودية كانت آخر دول العالم الغاءً للرق ولتجارة العبيد , التزاماً بمواثيق حقوق الانسان الدولية .. وليس لتعاليم الاسلام . فتعاليم الاسلام لا تلغي الرق . وان كانت توجد آية تحث علي " عتق رقبة " فعتق الرقبة هو إختياري وليس فرضاً ولا فريضة , أما أسري الحروب الاسلامية - بدعوي نشر الدين - , فانهم يتحولون الي عبيد وجواري بالمئات والآلاف .. وليس كما تقول دكتورة عزة : أنه لا عبودية في الاسلام ولا في عصرنا الحديث . ( كما ذكرنا أعلاه , وهو ماجاء في كتابها في نهاية ص 40 ) .
وجدت أن أتوقف عند هذا الحد .. وأكتفي بما قرأته في الكتاب
شكراً للأستاذة الكاتبة الدكتورة عزة هيكل .
مع تحياتي
صلاح الدين محسن
تعليقات
إرسال تعليق