توديع نجيب الريحاني

جنازة نجيب الريحاني...
منقول من الفيسبوك 19-10-2019

فى تمام الساعة الرابعة والنصف من يوم الخميس الموافق 9 يونيو 1949 أقيمت الصلاة على نجيب الريحانى بكنيسة السريان الكاثوليك بشارع الظاهر بالعباسية، ثم انتقل الجثمان إلى محطة كوبرى الليمون «ميدان رمسيس حاليا»، حيث أقيم سرادق المعزين، وسارت الجنازة حتى ميدان الأوبرا، ثم نقل الجثمان بالسيارات إلى مقابر السريان الكاثوليك القريبة من محطة مترو أنفاق الملك الصالح حاليا.
كانت جنازة نجيب الريحانى ثانى أضخم جنازة فى تاريخ مصر بعد جنازة سعد زغلول فى وقتها التى سار فيها جماهير غفيرة، فقد خرج سكان القاهرة بالكامل يودعون نجيب الريحانى، وفى مقدمة الجنازة كان مندوب الملك فاروق، وفنانون، وطلبة جامعة، وسياسيون، ووزراء، ونواب، وشيوخ، و......إلخ.
وكان حول الجنازة وفوق الأرصفة وفى شرفات المنازل رجال ونساء وشباب وشيوخ وأطفال يبكون ويصرخون، ويترحمون على نجيب الريحانى .
وبحسب الفيلم الوحيد فى التاريخ لجنازة نجيب الريحانى « 19 مللى» ومدته 18 دقيقة، والذى تم تصويرة بامر الملك فاروق، ثم اختفى من قصر عابدين بعد ثورة 23 يوليو، ليظهر فى تركيا، ثم يشتريه هاوى مصرى لا يزال محتفظا به حتى الآن وبحسب الفيلم فإنه فيلم 19 مللى ويبدأ بعرض جنازة نجيب الريحاني، بداية من إقامة مراسم الصلاة فى كنيسة «الروم الكاثوليك» التى كان ينتمى إليها.. حيث وضع صندوق جثمانه على منضدة مرتفعة ووقف بالقرب منه قسيس كان يتلو الصلاة فى حضور أقاربه والعديد من أصدقائه وزوجته السابقة بديعة مصابنى التى كانت تبكى بحرقة، وشقيقه يوسف بديع توفيق الريحانى وأنور وجدى ويوسف وهبى، وأمام الكنيسة وقفت العربة الملكية المذهبة كى تحمل جثمان الريحانى إلى مثواه الأخير، وكان الملك فاروق قد ارسلها تكريما له كما ارسل مندوبا رسميا لينوب عنه فى الجنازة.... 
رحمه الله ... ولازلنا نستعير عباراته و أفيهاته التي أصبحت جزء جوهري من ثقافتنا و لغتنا.....
=========

تعليقات