ضؤ كاشف


من الفيسبوك  31-10-2019

منقول - الصلاة الفردية أقرب إلى اللهِ من الجماعة!
في السنوات التي عشتها في النرويج أصبحت أميل للصلاة الفردية ففيها راحة، وأنتَ تحدد السرعة والبطءَ فيها، وتدعو الله سرًا أو جهرًا، وتقف بين يدي الله بدون أي تأثيرات أخرى.
في صلاة الجماعة بالمراكز الإسلامية في أوسلو ينتابني إحساس أنني في المدافن، فهناك من يمر عليك طالبا دعما ماديا في كيسة خضراء مخصصة للقمامة، وهناك من يراقب أصابع قدميك ليتأكد أنها التصقت بأصابع قدميه لمنع الشيطان من المرور.
الخطبة بالعربية والنرويجية وأخطاؤها اللغوية كثيرة. أحاديث سخيفة عن أننا، نحن المسلمين، أفضل من مضيفينا النرويجيين رغم أن ثلاثة أرباع المصلين يتحايلون على الدولة ويكذبون على الضمان الاجتماعي ويزعمون أنهم مرضىَ وما هم بمرضىَ!
إحساس بالفوقية في المراكز الإسلامية كأني في حضور داعشي. مُصَلــّـون هاربون من دفع نفقة أولادهم من زوجات نرويجيات سابقات.
انفصال تام عن الواقع النرويجي. صناديق التبرعات بدون غطاء كأن جامعيها ملائكة لن تمتد أصابعهم لاختلاس مبلغ ولو صغير.
تجاربي سيئة مع المراكز الإسلامية في النرويج، والإسلام الذي تعلمته منذ ستين عامـًـا يختلف عن ذاك الذي يُقدمه لي مسلمون محدثون.
---- من صفحة : محمد عبد المجيد ( صحافي وكاتب نرويجي - مصري  )
 أوسلو النرويج

تعليقات