أسطورة مصطفي كامل باشا
أسطورة مصطفي كامل باشا
كتب : صلاح الدين محسن
12-10-2019
كثيراً ما أجد في أيامنا تلك .. هجوماً علي الزعيم السياسي " مصطفي كامل باشا " ( 1874 - 1908) ..
والأسباب أغلبها : تأييده لتبعية مصر للخلافة العثمانية في تركيا ..
باختصار .. أريد أن أضع بعض النقاط , التي يجب أن يتاملها من يهاجمونه :
1 - هو لم يكن مفكراً أو منظِّراً , أو قائداً ميدانياً , بل زعيم سياسي , شاب موهوب .. كان له هدف أساسي هو تحرير مصر من الاحتلال البريطاني .. وقد شهد بعبقريته أعلام عصره . وليس اللاحقون هم من أنعموا عليه بتلميعه في كتب التاريخ .
2 - مصر كانت مستعمرة من 4 جهات لا جهة واحدة , هي :
أ - عائلة أجنبية - عائلة محمد علي - صارت مالكة لمصرولشعبها - كل فرد من العائلة يمتلك آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية . والفلاحون أصحاب تلك الارض , هم مجرد أُجراء عندهم . في مقابل الطعام والكساء . وتلك الأراضي في الأصل هي ملك هؤلاء الفلاحين !
ب - مستعمر عربي . نزع لغة البلاد وأدخل لغته - وديانته - وصارت هويته هي الهوية . وعلي الشعب أن يعمل ويذهب لانفاق الكثير من دخله في بلاد العرب . علي الحج والعمرة ( هذا إحتلال .. استعمار أسوأ من الاستعمار العسكري بكثير , احتلال بواسطة اللغة وبالعقيدة ) .
ج - احتلال تركي عثمانلي - باسم خلافة - ووحدة - اسلامية . وهذا الاحتلال يحصل علي معلوم سنوي من دخل وقوت مصر وشعبها
د - احتلال انجليزي - عسكري - .. يشارك وربما يتفوق علي باقي المحتلين السابقين . في مص ثروات و دماء مصر والمصريين .
كانت تلك هي الظروف والمناخ الذي عمل في ظلاله مصطفي كامل .
السياسي الذي يحارب ويعمل علي اسقاط كل هؤلاء المستعمرين الأربعة مرة واحدة .. هو سياسي غبي , لا يفهم في أبجديات السياسة . وسيلقي نهايته في أسرع وقت , من قبل أن يقوم من مكانه بمجرد الاعلان عن ذلك ..
والسبب : أن كل هؤلاء المستعمرين , سوف يتحالفون ضده ويسقطونه .. وينتهي أمره
السياسي الفاهم .. يعرف أنه يجب عليه التحالف مع 3 من المستعمرين الاربعة , لأجل الخلاص من واحد ..
ثم التحالف مع اثنين آخرين , للخلاص من الثالث ..
ثم التحالف مع مستعمر من الاثنين الباقين للخلاص من الآخر .
فاذا تحقق الهدف , وحرر بلاده من 3 مستعمرين . فقد صار سهلاً محاربة مستعمر واحد باقي والحصول علي الاستقلال التام ..
وذاك هو الطريق الذي سار فيه مصطفي كامل ..
انه الطريق الصواب . بمقياس السياسة والسياسيين .
هناك من يهاجوا مصطفي كامل .. من منطلق طائفي .. لأنه كان مع تبعية مصر للخلافة العثمانية - الاسلاماوية - ..
ولو انه قد تحالف مع المستعمر الانجليزي للخلاص من المستعمرين الثلاثة الآخرين الذين يحتلون مصر , لباء مسعاه بالخيبة وبالخسران - وان كان الانجليز هم المستعمر الأقوي - اذ سيتحالف الثلاثة الآخرون ضده وسوف يسقطوه .. لأن الغالبية العامة كانوا ضد الوجود الانجليزي ..
والسياسة هي فن الممكن .. لا التناطح مع المستحيل ..
وهناك من سخروا من مصطفي كامل .. وتهكموا من جعله زعيماً سياسياً تاريخياً تُدرّس سيرته بالمدارس . لأنه لم يفعل سوي الكلام .. والكتابة ( بينما شغلة هؤلاء المنتقدين , هي أيضاً نفس الشغلة : الكتابة والكلام ... ) !
والحقيقة انه في ذاك الزمن كان كلام مصطفي كامل وكتاباته , بطولةًًً لم تجد لها بديل أكثر جدوي ..
ودعوة مصطفي كامل , للبلاد , للالتفاف حول الخديوي .. كانت تحالفاً لا غني عنه ..
لابد للسياسي من أن يكون له حلفاء في كل وقت .. ليس بالضرورة لحبه لهم , فقد يكونوا أعداء , لكنهم أقل خطورة من عدو آخر .. ولابد من التحالف معهم اليوم ضد العدو الأكبر أو الأخطر .. وفي الغد .. تتغير أو تختفي التحالفات .. التي كانت - تكتيكية , مؤقتة - وتبدأ تحالفات استراتيجية ثابتة ..
تلك هي السياسة .. حتي في الحياة العادية للناس .. هكذا يفعل من يتصرف منهم بحكمة - بشكل سياسي فردي اجتماعي إعتيادي .. يفعل نفس الشيء الذي يفعله حكماء القادة السياسيين ..
هذا عن آراء البعض - حالياً - في مصطفي كامل ( 1874 - 1908 ) .. وبعد موته ب 111 عام .. أراهم قد تحاملوا عليه .
فماذا قال عنه من عاصروه - أبناء عصره - في الخارج وفي الداخل ؟
في الخارج :
" أصبح مصطفي كامل , من الأسماء المصرية اللامعة بأوروبا، و تعرف على الصحفية الفرنسية الشهيرة "جولييت آدم" التي فتحت له .. صفحات مجلتها المعروفة باسم: "لانوفيل ريفو" ؛ كي يكتب فيها , وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية " - منقول - .
وفي الداخل :
رثاه اثنان من أكبر شعراء العصر : أمير الشعراء أحمد شوقي 1868 : 1932 م - والشاعر اسماعيل صبري باشا ( 1854 - 1923) ..
وردّدَ هذا الرثاء .. اثنان هما أكبر ملحني ومطربي ذاك العصر : " الشيخ سلامة حجازي " , و " ابراهيم أفندي القباني " ...
" الشاعر أحمد شوقي " رثاه بقصيدة .. قال فيها انه عندما ينزل القبر ويقابله الملكان للحساب - حسب الاعتقاد الديني بوجود حساب في القبر يقوم به اثنان من الملائكة . فمصطفي كامل , في القبر , كما قال شوقي :
" مَلِكُ يهابه المَلِكانِ " .. .. .. عظمة (!)
وأيضاً قال عنه شوقي :
المشرقان عليك ينتحبان قاصيهما في مأتم والداني
و قال :
هل قامَ قبلكَ في المدائن فاتحٌ … غازٍ بغيرٍ مُهنّدٍ وسِنان؟
يدعو إلى العلم الشريفِ، وعنده … أَن العلومَ دعائمُ العُمران؟
لفُّوكَ في علم البلادِ منكَّساً … جزع الهلال على فتى الفتيان
وقال :
دقات قلب المرء قائلة له : إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ، فالذكر للإنسان عمر ثاني
ألّف أول مسرحية مصرية باسم " فتح الأندلس " ..
" المسألة الشرقية " أول كتاب سياسي من تأليفه
صاحب صحيفة " اللواء "
دعا الي تأسيس " الحزب الوطني " قبل وفاته ب 100 يوم , في خطبة سميت " الوداع " ..
صاحب فكرة انشاء أول جامعة مصرية . في زمن ضم عمالقة رواد , في الثقافة وفي السياسة والفن , كان هو أصغرهم سناً - 1874 - 1908 - .. ! :
أحمد لطفي السيد باشا مولود عام 1872 : 1963 , سعد زغلول باشا (1858م - 1927م) , قاسم أمين (1863م - 1908م) حافظ ابراهيم 1872 م - 1932م , أحمد شوقي 1868 : 1932 م -اسماعيل صبري باشا 1854 - 1923) .. رفاعة رافع الطهطاوي ( 1801 : 1873) .. كل هؤلاء العمالقة الرواد , أصغرهم جميعاً سناً و أقصرهم عمراً - لم يكمل 34 عاماً - , واغلبهم سبقوه في تلقي بعثة للدراسة في فرنسا , وفي زيارة أوروبا .. , و سبقهم في فكرة انشاء أول جامعة مصرية , انه : مصطفي كامل باشا ..
" مصطفي كامل " كان عبقرية سياسية , موهبته السياسية تفوق عمره , كما لو كان أسطورة سياسية في زمانه , بكل المقاييس , فاستحق عند موته قصائد رثاء أعظم الشعراء , و ردد تلك القصائد أعظم فناني العصر أيضاً في التلحين والأصوات ...
---
الشيخ سلامة حجازي - المشرقان عليك ينتحبان - قصيدة شوقي . في رثاء مصطفي كامل :
الملحن والمغني " ابراهيم أفندي القباني " يتلو قصيدة الشاعر اسماعيل صبري باشا , في رثاء مصطفي كامل باشا :
==============
كتب : صلاح الدين محسن
12-10-2019
كثيراً ما أجد في أيامنا تلك .. هجوماً علي الزعيم السياسي " مصطفي كامل باشا " ( 1874 - 1908) ..
والأسباب أغلبها : تأييده لتبعية مصر للخلافة العثمانية في تركيا ..
باختصار .. أريد أن أضع بعض النقاط , التي يجب أن يتاملها من يهاجمونه :
1 - هو لم يكن مفكراً أو منظِّراً , أو قائداً ميدانياً , بل زعيم سياسي , شاب موهوب .. كان له هدف أساسي هو تحرير مصر من الاحتلال البريطاني .. وقد شهد بعبقريته أعلام عصره . وليس اللاحقون هم من أنعموا عليه بتلميعه في كتب التاريخ .
2 - مصر كانت مستعمرة من 4 جهات لا جهة واحدة , هي :
أ - عائلة أجنبية - عائلة محمد علي - صارت مالكة لمصرولشعبها - كل فرد من العائلة يمتلك آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية . والفلاحون أصحاب تلك الارض , هم مجرد أُجراء عندهم . في مقابل الطعام والكساء . وتلك الأراضي في الأصل هي ملك هؤلاء الفلاحين !
ب - مستعمر عربي . نزع لغة البلاد وأدخل لغته - وديانته - وصارت هويته هي الهوية . وعلي الشعب أن يعمل ويذهب لانفاق الكثير من دخله في بلاد العرب . علي الحج والعمرة ( هذا إحتلال .. استعمار أسوأ من الاستعمار العسكري بكثير , احتلال بواسطة اللغة وبالعقيدة ) .
ج - احتلال تركي عثمانلي - باسم خلافة - ووحدة - اسلامية . وهذا الاحتلال يحصل علي معلوم سنوي من دخل وقوت مصر وشعبها
د - احتلال انجليزي - عسكري - .. يشارك وربما يتفوق علي باقي المحتلين السابقين . في مص ثروات و دماء مصر والمصريين .
كانت تلك هي الظروف والمناخ الذي عمل في ظلاله مصطفي كامل .
السياسي الذي يحارب ويعمل علي اسقاط كل هؤلاء المستعمرين الأربعة مرة واحدة .. هو سياسي غبي , لا يفهم في أبجديات السياسة . وسيلقي نهايته في أسرع وقت , من قبل أن يقوم من مكانه بمجرد الاعلان عن ذلك ..
والسبب : أن كل هؤلاء المستعمرين , سوف يتحالفون ضده ويسقطونه .. وينتهي أمره
السياسي الفاهم .. يعرف أنه يجب عليه التحالف مع 3 من المستعمرين الاربعة , لأجل الخلاص من واحد ..
ثم التحالف مع اثنين آخرين , للخلاص من الثالث ..
ثم التحالف مع مستعمر من الاثنين الباقين للخلاص من الآخر .
فاذا تحقق الهدف , وحرر بلاده من 3 مستعمرين . فقد صار سهلاً محاربة مستعمر واحد باقي والحصول علي الاستقلال التام ..
وذاك هو الطريق الذي سار فيه مصطفي كامل ..
انه الطريق الصواب . بمقياس السياسة والسياسيين .
هناك من يهاجوا مصطفي كامل .. من منطلق طائفي .. لأنه كان مع تبعية مصر للخلافة العثمانية - الاسلاماوية - ..
ولو انه قد تحالف مع المستعمر الانجليزي للخلاص من المستعمرين الثلاثة الآخرين الذين يحتلون مصر , لباء مسعاه بالخيبة وبالخسران - وان كان الانجليز هم المستعمر الأقوي - اذ سيتحالف الثلاثة الآخرون ضده وسوف يسقطوه .. لأن الغالبية العامة كانوا ضد الوجود الانجليزي ..
والسياسة هي فن الممكن .. لا التناطح مع المستحيل ..
وهناك من سخروا من مصطفي كامل .. وتهكموا من جعله زعيماً سياسياً تاريخياً تُدرّس سيرته بالمدارس . لأنه لم يفعل سوي الكلام .. والكتابة ( بينما شغلة هؤلاء المنتقدين , هي أيضاً نفس الشغلة : الكتابة والكلام ... ) !
والحقيقة انه في ذاك الزمن كان كلام مصطفي كامل وكتاباته , بطولةًًً لم تجد لها بديل أكثر جدوي ..
ودعوة مصطفي كامل , للبلاد , للالتفاف حول الخديوي .. كانت تحالفاً لا غني عنه ..
لابد للسياسي من أن يكون له حلفاء في كل وقت .. ليس بالضرورة لحبه لهم , فقد يكونوا أعداء , لكنهم أقل خطورة من عدو آخر .. ولابد من التحالف معهم اليوم ضد العدو الأكبر أو الأخطر .. وفي الغد .. تتغير أو تختفي التحالفات .. التي كانت - تكتيكية , مؤقتة - وتبدأ تحالفات استراتيجية ثابتة ..
تلك هي السياسة .. حتي في الحياة العادية للناس .. هكذا يفعل من يتصرف منهم بحكمة - بشكل سياسي فردي اجتماعي إعتيادي .. يفعل نفس الشيء الذي يفعله حكماء القادة السياسيين ..
هذا عن آراء البعض - حالياً - في مصطفي كامل ( 1874 - 1908 ) .. وبعد موته ب 111 عام .. أراهم قد تحاملوا عليه .
فماذا قال عنه من عاصروه - أبناء عصره - في الخارج وفي الداخل ؟
في الخارج :
" أصبح مصطفي كامل , من الأسماء المصرية اللامعة بأوروبا، و تعرف على الصحفية الفرنسية الشهيرة "جولييت آدم" التي فتحت له .. صفحات مجلتها المعروفة باسم: "لانوفيل ريفو" ؛ كي يكتب فيها , وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية " - منقول - .
وفي الداخل :
رثاه اثنان من أكبر شعراء العصر : أمير الشعراء أحمد شوقي 1868 : 1932 م - والشاعر اسماعيل صبري باشا ( 1854 - 1923) ..
وردّدَ هذا الرثاء .. اثنان هما أكبر ملحني ومطربي ذاك العصر : " الشيخ سلامة حجازي " , و " ابراهيم أفندي القباني " ...
" الشاعر أحمد شوقي " رثاه بقصيدة .. قال فيها انه عندما ينزل القبر ويقابله الملكان للحساب - حسب الاعتقاد الديني بوجود حساب في القبر يقوم به اثنان من الملائكة . فمصطفي كامل , في القبر , كما قال شوقي :
" مَلِكُ يهابه المَلِكانِ " .. .. .. عظمة (!)
وأيضاً قال عنه شوقي :
المشرقان عليك ينتحبان قاصيهما في مأتم والداني
و قال :
هل قامَ قبلكَ في المدائن فاتحٌ … غازٍ بغيرٍ مُهنّدٍ وسِنان؟
يدعو إلى العلم الشريفِ، وعنده … أَن العلومَ دعائمُ العُمران؟
لفُّوكَ في علم البلادِ منكَّساً … جزع الهلال على فتى الفتيان
وقال :
دقات قلب المرء قائلة له : إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ، فالذكر للإنسان عمر ثاني
وقال :
لو أَنّ أَوطاناً تُصوَّرُ هَيْكلاً … دفنوكَ بين جوانحِ الأوطان
أو كان يحمل في الجوارح ميتٌ … حملوك في الأَسماع والأَجفان
أو صيغَ من غرِّ الفضائلِ والعلا … كفنٌ , لَبِستَ أَحاسنَ الأَكفان
أَو كان للذكر الحكيم بقية ٌ … لم تَأْتِ بعدُ ؛ رُثِيتَ في القرآن
---
أدّى كفاحه عقب مذبحة دنشواي إلى سقوط اللورد كرومر - المندوب السامي للاحتلال البريطاني - عام 1907. .
لُقِّب مصطفي كامل , بالباشا , و الزعيم , و فتي مصر الأول
توفي قبل أن يكمل عامة ال 34ألّف أول مسرحية مصرية باسم " فتح الأندلس " ..
" المسألة الشرقية " أول كتاب سياسي من تأليفه
صاحب صحيفة " اللواء "
دعا الي تأسيس " الحزب الوطني " قبل وفاته ب 100 يوم , في خطبة سميت " الوداع " ..
من أبرز أقوال مصطفى كامل باشا :
لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً.
الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية.
لا معنى لليأس مع الحياة، ولا معنى للحياة مع اليأس.
إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة.
إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء،
وإن من يتهاون في حق من حقوق وطنه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان .
--- وإن من يتهاون في حق من حقوق وطنه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان .
صاحب فكرة انشاء أول جامعة مصرية . في زمن ضم عمالقة رواد , في الثقافة وفي السياسة والفن , كان هو أصغرهم سناً - 1874 - 1908 - .. ! :
أحمد لطفي السيد باشا مولود عام 1872 : 1963 , سعد زغلول باشا (1858م - 1927م) , قاسم أمين (1863م - 1908م) حافظ ابراهيم 1872 م - 1932م , أحمد شوقي 1868 : 1932 م -اسماعيل صبري باشا 1854 - 1923) .. رفاعة رافع الطهطاوي ( 1801 : 1873) .. كل هؤلاء العمالقة الرواد , أصغرهم جميعاً سناً و أقصرهم عمراً - لم يكمل 34 عاماً - , واغلبهم سبقوه في تلقي بعثة للدراسة في فرنسا , وفي زيارة أوروبا .. , و سبقهم في فكرة انشاء أول جامعة مصرية , انه : مصطفي كامل باشا ..
" مصطفي كامل " كان عبقرية سياسية , موهبته السياسية تفوق عمره , كما لو كان أسطورة سياسية في زمانه , بكل المقاييس , فاستحق عند موته قصائد رثاء أعظم الشعراء , و ردد تلك القصائد أعظم فناني العصر أيضاً في التلحين والأصوات ...
---
الشيخ سلامة حجازي - المشرقان عليك ينتحبان - قصيدة شوقي . في رثاء مصطفي كامل :
تعليقات
إرسال تعليق