لو كان الامر أمري -2


لو كنت زعيماً لطائفة دينية مثل الإيزيديين ، ووجدت ناسي وأهلي ، إمام مفترق طرق ، إما أن يتركوا دينهم ، ويتحولون الي آخر ، وإما يُقتل رجالهم وتصادر ممتلكاتهم ، وتنتزع بناتهم و نساؤهم ،  ويعرضن للبيع بسوق الجواري  ، بعد تعرضهن للاستعباد الجنسي .. لما تركت أبداً رعيتي يواجهون تلك الفظائع الرهيبة
ولدعوت مسرعاً ، لمؤتمر صحفي عالمي ، وأعلنت فيه علي الدنيا ، ان طائفتي ، مضطرة للتحول للدين الذي يخيرنا بين ترك ديننا ، او تسليم ارواحنا وممتلكاتنا وأعراضنا ... وأنني امام خذلان الأقربين ، وتواطؤ دول الجوار . وتآمر الدول الكبري ، او تقاعسها عن نجدتنا ... قد اخترت لرعيتي ، التحول - من يرغب من الرعية - الي الدين الذي يهدد حياتنا ، وليشهد العالم كله ، ان تحولنا لذاك الدين - ليس قناعة ، ولا حباً.. وإنما إكراهاً واضطراراً ،، ولتشهد الدنيا بذلك ..ويسجلها للتاريخ ، لحين أن يعتدل مساره  ...   ... العار علي قادة بلادنا ، الذين تركونا ، العار علي دول الجوار التي لم تحمنا , بل تواطأت , وجعلت أراضيها ممراً للمغول الجدد ..
العار علي الدول الكبري التي تآمرت ، وتواطات. ، وتفرجت علي ما يحدث لنا  ... العار علي هيئة. الامم المتحدة ، التي لم ولا تقوم بواجبها الا كما الموظفين التقليديين الحريصين علي وظائفهم ، وعلي استمرارية رواتبهم ، لا علي قيم آدمية ، ولا علي مواثيق إنسانية ..

ونعلن لرب ديننا : اننا في أشد حاجاتنا اليه  دعوناه لأن ينصرنا وينقذنا ،  وما نصرنا ، ولا أنقذنا ، كما يليق برب قوي رحيم ، ومن هنا لا حرج علينا في ألا نعتمد عليه رباً ، ولا نتوكل ، وليس لنا ان نثق بوعود وعدنا بها في الحياة الآخرة ، ان صح وجود تلك الحياة الآخرة ، وان صدق وعده .. وان كان ذاك الإله يريد أن يبيع لنا حُسن جزاءً في الآخرة  في مقابل أن نتقبل ذاك الهول والعار والشنار الذي يواجهنا الآن في الدنيا ،، فهذا سعر باهظ لا يقره أكثر التجار جشعاً ، وأشدهم فقداناً للرحمة ..فكيف يقبله قلب من اعتبرناه إلهاً ، وكيف نؤمن بهكذا إله ...؟؟!؟؟

كلا .. أيها الإله ،، لن نشتري الايمان بِك  بتجرع هذا الذل الرهيب في الدنيا , والاستسلام للخطر العجيب المتربص بِنَا وبنساءنا وبناتنا ..
لن نشتري وعودك لنا في الحياة الآخرة ، بكل هذا العار الموشك علي تلطيخنا ودفننا بأسفله ...
لماذا يا حضرة الإله ( المحترم .. ) تطالبنا بأن نحتمل الهوان  ونقبل الذل والكرب , لأجلك !؟؟
بئس الأجل أجلك هذا ...
اللعنة علي أجلك هذا .. !
ويحك , وويح أجلك ..
لماذا لا تكون لنا العزة والمنعة في الدنيا أيضاً - كما في الآخرة : لأجلك .. !؟ لأجلك ..
ان كان أجلك هذا ,, ليس وراءه سوي المهانة وسفح الكرامة .. !؟
فتباً لك , وتباً لأجلك ..
سحقاً لك وسحقاً لأجلك ..
لا لسنا أغبياء الي حد قبول صفقتك الخاسرة الخالية من الرحمة ومن العقل ومن الآدمية - بل وحتي الرأفة الحيوانية -  .. لسنا فاقدي العقول ، الي تلك الدرجة  .. بل سنثبت عقولنا في رؤوسنا , ونأخذ بالقول القائل :
 بدٍّل عقيدتك كما حذاءك . إنْ كنت مضطراً , فكلها سواء ..
لا توجد عقيدة تستحق أن يضحي الانسان بحقوقه الآدمية , وبكرامته وبأمنه وبأمانه , لأجلها .. :
 بدّل عقيدتك كما حذاءك
http://salah48freedom.blogspot.ca/2016/08/blog-post_34.html
من تعليقات موقع الحوار المتمدن :


التسلسل: 7 العدد: 691756 - المصيبة اكبــــر يا استاذ صلاح الدين محسن
2016 / 8 / 20 - 15:49 التحكم: الحوار المتمدن كنعان شـــماس
حتى لو تركت دينك وقبلت دينــه لن يتركك سيقول عليك ان تجاهد في سبيل الله بالمختصر خذ هذا الحزام الناســـــــف واذهب وانتحـــر في المكان الفلاني والا انت تمارس الكذب والتقيـة فماذا تفعل مع هكذا شـــــــــــــــــــــــيطان لاخيار امامك الا القتال حتى الموت وانت اعزل او الهرب وقد اختار المنكوبين التعســــــــاء العزل من مسيحي العراق والايزديــــــة الهرب نعم الهرب بملابسهم وتركوا ورائهم كل ثمار كدح العمر . عزيزي استاذ صلاح الدين محسن انها الحرب الوديــــــــــــة مع دولة اللخلافة الاســــــــــــلامية حرب يجوز فيها كل شـــيء . نعم حرب تختلف عن كل الحروب التي عرفتها البشـــرية تحية

التسلسل: 8 العدد: 691772 - رد علي تعليق  أ . كنعان شـــماس - تعليق 7
2016 / 8 / 20 - 19:28 التحكم: الكاتب-ة صلاح الدين محسن
لست مع حرب ودية مع الدواعش وامثالهم . بل كل أنواع الحروب . ودعنا نستخدم - حرب إعلامية - , بدلاً من تعبير - الحرب الودية - فماذا يمكننا أن نفعل مع من خططوا لنشؤ الدواعش , ومن مولوهم . سوي الحرب الإعلامية ولا أقول الودية ؟؟
وحتي لو أجبر الدواعش من قبلوا التحول للاسلام - تقية - علي الاشتراك معهم بتفجير أنفسهم .. فالخسائر لن تكون بذاك الكم من الأهوال التي لاقتها النساء والأطفال والكهول .. ألست معي في ذلك ؟؟
والدواعش ليسوا في سوريا والعراق وحسب . بل موجودون بدول أخري , ويعملون بغطاء حكومي خبيث , وان كان بأشكال وبسرعات أقل - حتي الآن ... - ولا ندري ماذا في الغد وبعد الغد , وهذا ما يزعجني أكثر , لأن دعش ايزيديي ومسيحيي العراق بالذات - وسوريا أيضاً - قد تم وانتهي . المهم كيف يتم انقاذ ما يمكن إنقاذه من الدعش في دول أخري , مسيحيوها تحت الدعش البطيء الآن - البطيء حتي الآن
تقبل تحياتي وشكري علي مشاركتك واضافاتك
لو كان الأمر أمري .. أغنية :

==========================

 

تعليقات