حول مسألة اللغة والعقيدة والهوية

بكيبورد : صلاح الدين محسن
31-12-2018

 من اعترف انه أكل علي موائد أهل النفط . وأن ملك السعودية - الملك سلمان -  له فَضْلُ عليه - مذ كان أميراً وقبل أن يعتلي عرش المملكة - لا ينساه طوال حياته .
  ومن تلهج كتاباته بالثناء والحمد علي دول الخليج النفطية ..
من واجبه الدفاع عن لغة وعقيدة أولياء نعمته .. والدفاع عن حق لغتهم وعقيدتهم , في السيادة علي الشعوب التي أُجبِر أجدادهم قديماً علي اعتناقها , بفعل السيف والجزية 

من يقول ان بلاده - التي هي الدولة الوحيدة بالمنطقة الناطقة بالعربية . التي حصلت علي اثنتين من جوائز نوبل - في العلوم وفي الآداب - ليس فيها من يصلح لتولي منصب الرئاسة  .. ! ومباشرة بعد ذاك القول , يمتدح تجربة الخليجيين .. ( بما يعني دعوة شعب بلاده لاختيار أحد أمراء الخليج , ليكون رئيساً لهم ..  امارات الخليج بأكملها مساحتها  قد لا تساوي مساحة محافظة واحدة مما يقرب من 30 محافظة ! وقد لا يساوي تعداد سكان دول الحليج بأكملها , تعداد سكان شارع بعاصمة بلاده ! )
من يكتب ذلك في مقالات منشورة .. لا يخجل .. ومن لا يخجل يقول ما يشاء ..

المفاضلة بين لغات المستعمرين :
المستعمرون , الانجليز والفرنسيون والاسبان والبرتغاليون .. هم الآن يحملون مشاعل الحضارة الحديثة - واستوردها منهم الصينيون واليابانيون وآسيون آخرون -
كل مسلتزمات الحياة العصرية التي لا يمكن أن يستغني عنها سكان الدول الناطقة بالعربية أو الدول المعتنقة للاسلام . كلها من ابداعات حضارة الدول الأوربية - دول الاستعمار السابق لمعظم دول العالم - ..
والمستعمر البدوي العربي الاسلامي - السعودية - بلاده بعد طول تردد  وبشروط وبقيود تم منح المرأة حق قيادة سيارة . مؤخراً  , منذ أقل من عام !!.
بينما المرأة بدول الاستعمار الأوربي السابق , تقود بلادها , وتعتلي رؤوس  وزارات الدفاع  , وصعدت للفضاء الخارجي بسفن فضاء
دول الاستعمار الأوروبي السابق , بعد اختراع السينما والتليفون والتليغراف والتليفزيون .. اخترعت الموبايل . والقنوات الفضائية والفيسبوك والتويتر واليوتيوب . تلك الأشياء التي لا يمكن أن يستغني عنها عربي أو مسلم , من أتباع لغة وعقيدة الاستعمار العربي  في أي مكان .
بينما عاصمة الاستعمار العربي القديم ومسقط رأسه - السعودية - بالأمس فقط , سمحت بدخول السينما لشعبها , بشروط وبقيود , وبرجل للأمام وأخري للخلف

فتري : أي انسان عاقل , اذا ما خيّر ..  أي اللغات يتعلم ؟
هل يختار إحدي لغات الاستعمار الأوربي القديم , حامل مشاعل الحضارة الحديثة والتطور المتلاحق المتواصل ؟
أم يختار لغة الاستعمار البدوي العربي القديم .. ممول الارهاب العالمي .. والذي يوظف آلافاً من الوعاظ . يعلمون الناس التداوي بشرب بول البعير وبالحجامة وبحبة البركة - ويذهبوا لتلقي العلاج الحديث بالدول التي يسمونها ب الكافرة -  وعاظ  يدعون للزواج من الطفلة ذات ال9 سنوات باعتبار ذلك سنة نبوية مشرفة .. ويصبون اللعنات علي حملة مشاعل الحضارة الحديثة - أوروبا وأمريكا والصين وروسيا واليابان - باعتبارهم كفاراً لا يدينون بدينهم ( الكريم ) ولا يتكلمون بلغتهم ( الشريفة ) .. !

فتري : لو خُيّر الانسان السوي بين تعلم لغة أي من الاستعمارين السابقين .. فلغة أي استعمار سابق يختار تعلمها ؟
لغة الاستعمار البدوي العربي , الذي لا يزال يغط في البداوة  ويعتز بها , ومتردد في الخروج منها ؟
أم يختار إحدي لغات الاستعمار الأوروبي - لغات علوم وفنون وآداب العصر الحديث - التي لا يستطيع الانسان البدوي العربي نفسه أن يستغني عنها ؟

ولو ان الانسان الناطق بالعربية من العراق حتي المغرب , امتلك حرية اختبار عقيدة , دون أن يقطع رقبته سيف الشريعة ولا يسجنه قاانون اسمه :    إزدراء الأديان   ..  لو وجد نفسه حراً وليس عبداً لعقيدة مفروضة عليه ,كما فرضت علي أجداده
فتر : أي الأديان يختار ؟ دين البوذية ,  دين غالبية شعب راقي متحضر : شعب اليابان
أم يختار دين شعب أسامة بن لادن , والزرقاوي , والبغدادي . والقرضاوي ,  وبن باز . و ..  و الخ ؟؟
أية لغة سيختار ؟ 



===

تعليقات