فرعونيات - بداية الكريسماس . وشجرة عيد الميلاد .. فهل من جديد ؟ كل عام والجميع بخير وسعادة

منقول - قصة شجرة الكريسماس 
كل عيد ميلاد و أنتم بخير
و أهديكم جميعا شجرة عيد الميلاد الأصلية و هى شجرة الحياه
We differ in religions, but candles are the same
نختلف فى الاديان و لكن الشموع واحدة
◆ ◆ ◆ ◆ ◆ أوزير الشجرة / شجرة الحياة / شجرة الميلاد 
◆ ◆ ◆ ◆ ◆ يبدأ موسم الحج إلى أبيدوس ( في مدينة البلينا - محافظة سوهاج . 532 كم . جنوب القاهرة  ) 
حيث مقام دفن رأس أوزيريس, 
في منتصف شهر كيهك, 
حيث يتوافد الحجيج من كافة البلاد حاملين الأشجار,
أو يشترونها من المدينة المقدسة 
ل يزرعونها حول مقام أول شهداء الأرض, 
كما لو أن غاية الحج زراعة تلك الأشجار, 
ويستمرون في رعاية أشجارهم حتى تنتهي مراسم الحج 
يوم 28 برفع عمود الجد!
كان المصريون يحتفلون بقيامة "أوزير"
وعودته للحياة في شكل شجرة كبيرة,
يزرعها الكهنة وسط الميدان,
عدا ما يزرعه الحجاج حول المقام,
آملين إستمرار حياة أحبائهم مع أوزير في عالم الآخرة.
تشير قوائم الأعياد في معبد الملك رمسيس الثالث بمدينة هابو
إلى أن الإحتفالات بـ "أوزير الشجرة"
كانت تتم في يوم (15) منتصف الشهرالرابع (كياك)
من فصل الفيضان "آخت" –
وذلك حسب القوائم التي ترجمها وأعدها العالم الألماني شوت سيجفريد.
في كل عام كان المصريون يحتفلون في العاصمة " المقدسة أبيدوس"
بعيد شجرة أوزيريس, أمام معبده,
ف يأتون بأكثر الأشجار إخضراراً لنصبها وزرعها في وسط الميدان,
الذي يكتظ بالرجال والنساء, الأطفال والشباب, اليتامى والفقراء والضعفاء,
إنتظاراً للهدايا والعطايا,
حيث يتلقى الكتبة طلباتهم وأمنياتهم ويسجلونها على الشقافات والبرديات,
ويضعونها تحت قدمي (أوزير) الشجرة, ليحققها الكهنة, قدر الإمكان
في كتاب "فجر الضمير"
- طبعة مكتبة الأسرة 1999,
يقول عالم المصريات الكبير "جيمس هنري بريستيد"
معلقاً على رواية عودة إيزيس بالشجرة التي إحتوت جثة أوزيريس:
"عاد هذا الرب إلى الحياة مرة أخرى متقمصاً جسم شجرة خضراء,
ولذا صار رمز رجوع الحياة التي تنبعث ثانية بعد الموت : شجرة خضراء,
ونشأ عن ذلك الحادث عيد جميل يقام كل سنة تذكرة لتلك المناسبة
وذلك برفع شجرة مقتلعة وغرسها في الأرض في محفل عظيم,
وكانت تجمل ف تغطى بالأوراق الخضراء,
وتلك الشجرة هي التي إنحدرت إلينا في صورة العيد الذي لا نزال نقيمه
ونزينه بالإبتهاج والرقص".
يقول "وليم نظير" في كتابه (العادات المصرية بين الأمس واليوم) :
"آمن المصريون أن أوزيريس هو القوة التي تمدهم بالحياة
وتعطيهم القوت في هذه الدنيا,
وأنه هو الأرض السوداء التي تخرج منها الحياة المخضرة,
ف رسموه وقد خرجت سنابل الحبوب تنبت من جسده,
كما رمزوا للحياة المتجددة بشجرة خضراء,
وكانوا يقيمون في كل عام حفلاً كبيراً ينصبون فيه شجرة يزرعونها
ويزينونها بالحلي ويكسونها كما يفعل الناس اليوم بشجرة الميلاد."
شجرة"أوزيريس" ليست فقط خاصة
ب رب الزراعة والشعر والموسيقى الأسمر الجميل "أوزير",
المؤتمن على مستقبل البشر في العالم الآخر,
إنما هي شجرة الحياة.
حيث تشير آنا رويز في كتابها "روح مصر القديمة"
إلى أسطورة مصرية تقوم فيها
"سيشات" ربة الكتابة والحساب والعمارة وحفظ السجلات,
بتسجيل الأسماء والأعمال على شجرة الحياة بغرض منحهم الخلود,
وتظهر الصور أوزيريس في جذع الشجرة
يقف على جانبيه ربا الكتابة "تحوتي"
و"سيشات" يكتبون الأسماء على أوراقها.
جدير بالذكر
أن ذلك الجزء من الأسطورة,
موجود بنماذج قصصية متطابقة منه في الثقافتين البابلية والإغريقية ,
فقد سماها البابليين أيضاً بـ "شجرة الحياة",
وكانوا يعتقدون بأنها تحمل أوراق العمر في رأس كل سنة,
ف من إخضرت ورقته كتبت له الحياة,
ومن ذبلت ورقته, أو سقطت,
ف هو ميت في يوم من أيامها!
وإستمر التقليد حتى اليوم في زرع شجرة أو زهرة لا تسقط أوراقها,
أمام المقابر!
كما يقول "وليم نظير" في كتابه أن:
"سرت عادة الإحتفال بالشجرة في العالم, من الشرق إلى الغرب,
فأخذوا يحتفلون بالشجرة في عيد الميلاد,
ويختارونها من بين الأشجار التي تحتفظ بخضرتها طوال السنة
كالسرو والصنوبر".
صار الإحتفال بعيد أوزيريس الذي تحول إلى شجرة للخير والعطايا ,
إحتفالاً دولياً يجلب البهجة والسعادة,
يتم إحياؤه شعبياً ورسمياً في الكثير من بلدان العالم,
وإن كان العالم الغربي هو الأكثر إحتفاءاً الآن بذلك العيد,
حيث تقترن إحتفالاته بمناسبات دينية وثقافية خاصة بكل بلد,
بينما يبقى التقليد الخيري المتجسد في تنفيذ الأمنيات للكبار والصغار,
الذين يترقبون الهدايا والعطايا مع الشجرة, رمز الخير والعطاء.
>>>>>> بالتأكيد شجرة أوزيريس
لها علاقة بشجرة الخلود في أسطورة آدم وحواء,
أما السؤال فهو:
أي القصتين أقدم؟
ومن أخذ من من؟
مع ملاحظة إختلاف العظة في كلتا الثقافتين:
في الثقافة المصرية هي شجرة للخير والعطاء,
رمز خلود أرواح أحباءك, تحفظها فلا تسقط ورقة حياتك _
أما الثقافة اليهودية مجسدة في شمعدان المنوراه,
فهي الشجرة سبب الطرد من الجنة,
وإتخاذها شعار للتذكير والإنتباه
وبالتالي ضمان عدم تكرار مخالفة أوامر الرب!
◆ ◆ ◆ ◆ ◆ عيد شجرة أوزوريس
فى منتصف شهر كيهك من كل سنه كان المصريون القدماء يحتفلون بقيامة "أوزير" و عودته للحياه فى شكل شجرة ,
تزرع وسط ميدان الاحتفال لتكون محور التقاء و ملاذ الحائرين .
جاء فى احدى صور أسطورة ايزيس و أوزوريس من رواية بلوتارك
تلك التى ملخصها أن "أوزير" كان ربا للخير و رمزا للخصب ,
فقد ورث ملك مصر من "رع" ,
و كان قد تزوج من ايزيس التى كانت خصبة و زواجهما مثمرا ,
بينما أختها "نفتيس" تزوجت من "ست" رب الشراسه و العنف ,
كانت عقيما لا تلد .
فدبت الغيرة فى نفس "ست" من أخيه "أوزير" ,
و أراد أن يمكر به فدبر مكيده لاغتياله , حيث أقام حفلا مع بعض أعوانه ,
و أعد تابوتا جميلا بحجم الملك الشاب "أوزير" وحده ,
و زعم "ست" فى الحفل أن التابوت هدية منه لمن يكون التابوت على مقاسه , و هكذا جرب كل الحاضرين الدخول فى التابوت الى أن جاء الدور على "أوزير" فما ان رقد فى التابوت حتى أغلق عليه "ست" الغطاء ,
ثم ألقى به فى نهر النيل . ان ايزيس فى رحلتها للبحث عن جثة و تابوت زوجها تتبعت النهر الذى أوصلتها مياهه بمياه البحر المتوسط حتى شواطئ لبنان (بيبلوس) فوجدت جثة زوجها قد احتوتها شجرة "الطرفاء" الكبيرة بأوراقها الضخمة ,
و أن الملكة قد أعجبتها الشجرة فأمرت بقطعها و احضارها لتزيين القصر .
فاحتالت عليها ايزيس باظهرا مواهبها ك "ويريت – حكاو" حتى عادت بجثة زوجها الى مصر داخل الشجرة , فعاد معها الخير و نبتت المزروعات التى كانت جافة و أزهرت الورود الذابله .
تشير قوائم الأعياد فى معبد الملك رمسيس الثالث بمدينة هابو الى أن الاحتفالات ب "أوزير الشجرة" كانت تتم فى يوم 15 من شهر كيهك
و هو الشهر الرابع من فصل الفيضان "آخت" (و يوافق هذا اليوم الرابع
و العشرين من شهر ديسمبر) – و ذلك حسب القوائم التى ترجمها
و أعدها العالم الألمانى شوت سيجفريد .
فى كل عام كان المصريون يحتفلون فى أبيدوس بعيد شجرة "أوزير"
أمام معبده , فيأتون بأكثر الأشجار اخضرارا لنصبها و زرعها فى وسط الميدان الذى يكتظ بالرجال و النساء و الأطفال و الشباب و انتظارا للهدايا
و العطايا , حيث يتلقى الكتبه طلباتهم و أمنياتهم و يسجلونها على الشقافات
و البرديات و يضعونها تحت قدمى "أوزير الشجرة" فيحققها لهم كهنة المعبد قدر الامكان .
فى كتاب (فجر الضمير) يقول عالم المصريات "جيمس هنرى بريستد" معلقا على رواية عودة ايزيس بالشجرة التى احتوت جثمان أوزير
(عاد هذا الرب الى الحياه التى تنبعث ثانية بعد الموت , شجرة خضراء ,
و نشأ عن ذلك الحادث عيد جميل يقام كل سنه تذكرة لتلك المناسبة
و ذلك برفع شجرة مقتلعة و غرسها فى الأرض فى محفل عظيم , و كانت تجمل . و تلك الشجرة هى التى انحدرت الينا فى صورة العيد الذى لا نزال نقيمه و نزينه بالابتهاج و الرقص) .
يقول ويليام نظير فى كتابه "العادات المصرية بين الأمس و اليوم" :-
( آمن المصريون أن أوزير هو القوة التى تمدهم بالحياه و تعطيهم القوت فى هذه الدنيا , و أنه هو الأرض السوداء التى تخرج الحياه المخضرة , فرسموه و قد خرجت سنابل الحبوب تنبت من جسده , كما رمزوا للحياه المتجدده بشجرة خضراء , و كانوا يقيمون فى كل عام حفلا كبيرا
ينصبون فيه شجرة يزرعونها و يزينونها بالحلى كما يفعل الناس اليوم بشجرة الميلاد) .
كما يقول ويليام نظير أيضا :-
( سرت عادة الاحتفال بالشجرة فى العالم من الشرق الى الغرب , فأخذوا يحتفلون بالشجرة فى عيد الميلاد , و يختارونها من بين
الأشجار التى تحتفظ بخضرتها طوال السنه كالسرو و الصنوبر)
--------------------------------------------------------------------
مقتطف من كتاب (الأعياد) للأستاذ #سامى_حرك
== عن موقع علم المصريات بالفيسبوك  25-12-2018

تعليقات