هروب شعوب , حكامها آمنون متربعون


طليعة المهاجرين وصلت الحدود الأمريكية – المكسيكية/ أمريكا الوسطى: -قافلة المعاناة – والمقاومة-

رشيد غويلب   - كاتب سياسي عراقي
الحوار المتمدن  2018 / 11 / 19

وقافلة المهاجرين

ويتسع في هذه الاثناء خيال اصحاب نظرية المؤامرة بشأن من يقف وراء قافلة المهاجرين، من الرئيس الفنزويلي مادورا الى المليونير المضارب جورج سوروس، وصولا الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وينسى اصحاب هذه النظريات ان الآلاف من الناس يفرون من العنف والفقر وانعدام الفرص في هندوراس وغواتيمالا والسلفادور، حيث تهيمن الليبرالية الجديدة، وتعمل على تهميش واستبعاد اوسع الاوساط من السكان، في حين أن مجموعة صغيرة من الطغم، والشركات الكبيرة والشركات العابرة للحدود الوطنية تستمر في تركيز ثروات هذه البلدان في ايديها.

تزوير الانتخابات
والأزمات والفساد

ان المسببين الحقيقيين للهجرة هم الى جانب حكومات الليبرالية الجديدة في هذه البلدان، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تضغط عبر صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وعبر سفرائها في هذه البلدان، وشركاتها، لفرض برامج اعادة الهيكلة، وتدعم الحكومات الجائرة هناك.
ويظهر ذلك بوضوح في هندوراس، حيث شهدت البلاد انقلابا ضد الرئيس التقدمي المنتخب ديمقراطيا مانويل زيلايا، و في الانتخابات الاخيرة اعتمد التزوير المفضوح، ليفوز مجددا الرئيس اليميني المتطرف خوان أورلاندو هيرنانديز، المموّل من قبل المافيات، والذي ادخل البلاد في واحدة من اشد الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكما يقول احد المدافعين عن حقوق الانسان في الهندوراس: "إنها ليست قافلة - إنها المعاناة ترحل إلى هناك".
====

تعليقات