من مذكراتي في كندا - السلامُ عليكمُ في كندا

السلامُ عليكمُ  في كندا

كتب : صلاح الدين محسن   27-11-2018

1 - بوتيك صغير - في مونتريال - كل من يدخل تبادره البائعة المحجبة بتحية
 غير تحية أهل المدينة - بالفرنسي والانجليزي - :  Bonjour  , Hi
وانما تبادره بالتحية الخاصة ببلادها التي هاجرت منها ! : السلام عليكم
بدون أن تعرف ان كان القادم مسلماً مثلها أم لا ..
هي متمسكة بتحية دينها هي وتريد أن تفرضها علي المدينة الكندية . كل من يتعامل معها أو تتعامل معه
لا تريد أن تندمج في المجتمع الجديد , بل تريد منه أن ينضم هو اليها والي عقيدتها ولغتها الأم .. (!)
انها ظاهرة ليست قاصرة علي تلك الفتاة وحدها . بل يوجد كثيرات وكثيرون مثلها ..
يخيل اليّ انها لو كانت عازفة ومطلوب منها عزف السلام الوطني للبلد الذي منحها الاقامة - كندا - لعزفت بدلاً منه السلام الوطني للدولة التي هجرتها هرباً من الفقر و من الفساد أو هرباً من الاضطهاد والتمييز الطائفي ! ..

2 - عند محطة الباص - الأتوبيس - كنت وحدي جاء شاب . قال السلام عليكم .. ( في مونتريال ) .
فقلت له : أهلا وسهلاً .. ظننته من العراق
سألته : أنت عراقي ؟
فأجاب : لا .. بل فلسطيني
- أهلا وسهلاً ..
قال : أنت مصري .. من لهجتك باين
- نعم ..  هل أنت حديث الوصول لكندا ؟
هو : بل جئتها منذ 8 سنوات مضت . 
قلت : لكن هل كنت متأكداً انني أعرف عربي وانني مسلم  حتي وجهت لي تحية عربية اسلامية ؟
الشاب : لا .. أنا قلت السلام عليكم . وبس .. فتصادف انك من مصر . 
قلت  : طيب لو أنا كيبكي كندي . فلماذا توجه لي تحية بلاد أخري وبلغة أخري  غير بلدي كندا ؟ 
ومضيت أقول له : لماذا لا نستعمل تحية البلد الذي قبلنا كمهاجرين أو كلاجئين .. ألا يجب أن نحترم البلد الذي نعيش فيه ونلتزم بقيمه وتقاليده . سواء كنا ضيوفاً زائرين أو مهاجرين أو لاجئين ؟
فرد : يعني لا أقول السلام عليكم ..؟
شعرت بانه زعل والكلام  لم بعجبه وبدا انه مصمم علي ما هو عليه . وسوف ندخل في جدل فقهي عقيم .
فجاء الفرج عندما وصل الأتوبيس وصعدنا . وتباعدنا .=======


تعليقات