من أغاني أمي 1-4
صلاح الدين محسن
3-11-2015
كانت تغنيها أمي - توفيت عام 1958 - كان عمري 10 سنوات ولا زلت أتذكر الأغاني التي كانت تغنيها وهي تطبخ وهي تغسل الملابس وهي تنظف المنزل .. منها أغنية " اتدلع يا رشيدي علي وش الماية " وغيرها ..
وتوجد أغنية للقصب , أعدها الأبنودي ولحنها بليغ حمدي - لتقدم ضمن أغاني وموسيقي فيلم " شيء من الخوف " انتاج عام 1969 بكلمات تقول :
" يا أبو اللبايش يا قصب . عندنا فرح واتنصب " .
ونري كلمة " لبايش " ,, كلمة غير غنائية .. غير شاعرية .. والعبارة ليست في نفس ايقاع وانسيابية الكلمات القديمة لنفس الأغنية :
" يا دي المجرجر يا قصب والفرح في بيتنا اتنصب " ..
نفس اللحن الذي كانت تغنيه أمي التي توفيت قبل انتاج الفيلم الذي غنيت فيه الأغنية الأبنودية البليغية ب 11 عاماً .. !!
أمي ام تكن مؤلفة أغاني , بل كانت سيدة بسيطة أمية لا تعرف القراءة أو الكتابة .. ومن المؤكد انها قد حفظتها اما من فلكلور شعبي كان متداولاً في عصرها .. واما كانت أغنية مشهورة لاحدي المطربات القديمات , في العشرينات أو في الثلاثينيات من القرن الماضي . وأخذ الأبنودي مطلع الأغنية من مصدرها الأساسي - فلكلور أو غناء قديم لمطربة وربما لمطرب من بدايات القرن الماضي .. وتصرف فيها , وكان بليغ حمدي علي دراية بلحنها الأصلي .. فوزعها . بدليل أن النغمة هي بالضبط كما كانت تغنيها أمي , قبلهما بسنوات ..
.
فتري : من أين أخذ " بليغ حمدي " لحن الأغنية ؟ من فلكلور ؟ أم هي لملحن قديم ..
وما هو التصرف الجديد الذي أدخله الأبنودي علي كلماتها الأصلية - بخلاف ما ذكرناه في بداية المقال - ؟؟
----------- طاب مثواهم جميعاً .. وعمرت قبورهم بأجمل الأغاني وبأعذب الألحان .
يمكن الاستماع للأغنية
صلاح الدين محسن
=====
تعليقات
إرسال تعليق