الكشف عن فترة زمنية حيرت علماء الجيولوجيا
محمية الدبابية بالأقصر تكشف فترة زمنية حيرت علماء الجيولوجي
بدأت فكرة إنشاء المحميات الطبيعية فى مصر بعد إصدار القانون رقم 102 لعام 1983 بشأن تنظيم العمل بالمحميات الطبيعية ، واعقبه صدور قانون رقم 4 لعام 1994 بشأن حماية البيئة وتدعيم القانون الأول ، وفى الفترة من 1994 حتى عام 2010 أصدر رئيس الوزراء المصرى قرارات بإنشاء 29 محمية طبيعية فى مصر ، وشغلت المحميات الطبيعية مساحة حوالى 15% من مساحة جمهورية مصر .
وحول أشهر المحميات الطبيعية بمحافظة الاقصر ، التقت بوابة الفجر بالمهندسة صباح محمود السمان مدير عام محمية الدبابية بمركز إسنا جنوب الأقصر.
وبدأت السمان حديثها بتعريف معنى كلمة محمية طبيعية بأنها عبارة عن قطاع جيولوجى هام يضم حفريات بحرية ونباتية ، ومحمية الدبابية تحتل المركز الأول على العالم من حيث انها تحدد فترة زمنية حيرت العلماء من 55 مليون سنة ونصف.
وأشارت السمان إلى أن الدبابية تعبر عن الحد الفاصل بين عصرى البليوسين والايوسين نهاية العصر المتوسط وبداية العصر الحديث ، موضحة أن البراكين فى تلك الفترة أهلكت الحياة البحرية فى البحار والمحيطات فى الناحية الشمالية لمدة 150 ألف سنة.
وأضافت أن البراكين اخرجت كمية من الهيروكربونات التى رفعت نسبة ثانى أكسيد الكربون وغازات أخرى كثيرة رفعت درجة الحرارة ، وأهلكت حتى الاحياء السابحة بالبحار ، محدثة ثغرة زمنية فى عمر الارض قدرها 2.4 مليون سنة ، وأثارت حالة من الجدل بين العلماء لمدة 50 سنة.
وفى السياق نفسه ، رشح علماء الجيولوجيا 29 قطاع جيولوجى من الرصيف الجنوبى للبحر الأبيض المتوسط للمقارنة بينهم وتوضيح طبيعة الحياة البحرية فى نهاية العصر المتوسط وبداية العصر الحديث ، واستقروا على 9 قطاعات ثم قطاعين وهما قطاع الدبابية بالأقصر ، وقطاع سمية بأسبانيا.
كما وضع الاتحاد الدولى لعلوم الجيولوجيا عدة شروط للاختيار بين القطاعين ومنها:-
1- القطاع المختار يكون سمكه متوسط ، وكان قطاع الدبابية سمكه 3.68 متر.
2- غنى بالأحياء النباتية والحيوانية القابلة للتحليل النظائرى.
3- مكان القطاع سهل المنال لايكون فى جبل مرتفع – لايكون ممتد تحت الجبل فيصعب الوصول اليه .
4- المكان المتواجد به القطاع متوفر به الأمن والأمان.
ووقع اختيارهم على قطاع محمية الدبابية وبه اكتشفوا أن الحياة الحديثة بدأت بعد هلاك الحياة البحرية ، وان النباتات ذات الفلقتين ظهرت فى تلك الفترة ، كما ظهرت أنواع من الخرتيت الموجودة حالياً ، وأسلاف الحصان.
كما اكتشفوا أيضاً أن قارة امريكا الشمالية انفصلت عن قارة أوروبا ، وان الهند اصطدمت بقارة آسيا فى تلك الفترة ، وأن البحر الأبيض المتوسط والذى كان يطلق عليه محيط التيثس كان يغطى المناطق الجنوبية من مصر ومنها محمية وادى الحيتان ، حيث أن نهر النيل لم يكن يصل إلى هناك.
واكتشفوا أيضاً أن الرياح لم تكن بسرعتها الحالية ، وانها كانت أسرع من ذلك والدليل انها رسبت رواسب خشنة فى البحار والمحيطات.
وعثروا فى قطاع الدبابية على ملامح الحياة الحديثة بالنسبة للنباتات والحيوانات ، وأطلقوا على تلك الفترة مصطلح الاحترار العالمى للحياة الحديثة .
وتبلغ مساحة القطاع العيارى لمحمية الدبابية 1 كم مربع ، وحالياً تبلغ مساحتها 5.400 كم مربع ، حيث تم تحديد المنطقة المحيطة بالدبابية.
وتم اعلان محمية الدبابية كمحمية طبيعية طبقاً للقانون رقم 109 لسنة 2007 ، والذى ينص على انه من الممنوع اقامة المبانى أو شق الطرق أو تسيير المركبات فى مناطق المحمية والمناطق المحيطة بها ، حيث ان المحمية بها تكوينات جيولوجية مكشوفة.
ويوجد بالأقصر قطاعين جيولوجيين هما جبل القرنة ، جبل الدبابية ويعتبرا قطاعات جيولوجية مكشوفة نموذجية ، لكن قطاع جبل القرنة يعتبر من القطاعات صعبة الدراسة بعض الشئ لوجود المقابر الأثرية عليه.
وتستطرد السمان حديثها بأنه خلال الأشهر القليلة القادمة ، تبحث هيئة اليونسكو وضع محمية الدبابية على قائمة التراث الطبيعى العالمى مثل محمية وادى الحيتان ، ويكون من شروط ذلك أن تكشف المحمية عن جزء من تاريخ الأرض.
وتتكون محمية الدبابية من مبنى إدارى علمى ، وصالة عرض تجهز حالياً لعرض المادة العلمية ، ومكتبة علمية ، ونقطة حراسة.
وتقول السمان أن اكثر من يهتموا بزيارة المحمية هم المرشدين السياحيين ، وطلاب كليات هندسة اقسام جيولوجية.
وتاثرت محمية الدبابية بحالة الإنفلات الامنى التى تسود البلاد ، وفاقام اهالى الدبابية وقرية الشغب بإسنا منازل بالطوب اللبن على حدود المحمية.
ومن جانبه ، اصدر الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر ، قرارات إزالة لكافة التعديات على المحمية الطبيعية ، ومن المنتظر أن تقوم وزارة البيئة بغنشاء سور حول المنطقة المحيطة بمحمية الدبابية.
بدأت فكرة إنشاء المحميات الطبيعية فى مصر بعد إصدار القانون رقم 102 لعام 1983 بشأن تنظيم العمل بالمحميات الطبيعية ، واعقبه صدور قانون رقم 4 لعام 1994 بشأن حماية البيئة وتدعيم القانون الأول ، وفى الفترة من 1994 حتى عام 2010 أصدر رئيس الوزراء المصرى قرارات بإنشاء 29 محمية طبيعية فى مصر ، وشغلت المحميات الطبيعية مساحة حوالى 15% من مساحة جمهورية مصر .
وحول أشهر المحميات الطبيعية بمحافظة الاقصر ، التقت بوابة الفجر بالمهندسة صباح محمود السمان مدير عام محمية الدبابية بمركز إسنا جنوب الأقصر.
وبدأت السمان حديثها بتعريف معنى كلمة محمية طبيعية بأنها عبارة عن قطاع جيولوجى هام يضم حفريات بحرية ونباتية ، ومحمية الدبابية تحتل المركز الأول على العالم من حيث انها تحدد فترة زمنية حيرت العلماء من 55 مليون سنة ونصف.
وأشارت السمان إلى أن الدبابية تعبر عن الحد الفاصل بين عصرى البليوسين والايوسين نهاية العصر المتوسط وبداية العصر الحديث ، موضحة أن البراكين فى تلك الفترة أهلكت الحياة البحرية فى البحار والمحيطات فى الناحية الشمالية لمدة 150 ألف سنة.
وأضافت أن البراكين اخرجت كمية من الهيروكربونات التى رفعت نسبة ثانى أكسيد الكربون وغازات أخرى كثيرة رفعت درجة الحرارة ، وأهلكت حتى الاحياء السابحة بالبحار ، محدثة ثغرة زمنية فى عمر الارض قدرها 2.4 مليون سنة ، وأثارت حالة من الجدل بين العلماء لمدة 50 سنة.
وفى السياق نفسه ، رشح علماء الجيولوجيا 29 قطاع جيولوجى من الرصيف الجنوبى للبحر الأبيض المتوسط للمقارنة بينهم وتوضيح طبيعة الحياة البحرية فى نهاية العصر المتوسط وبداية العصر الحديث ، واستقروا على 9 قطاعات ثم قطاعين وهما قطاع الدبابية بالأقصر ، وقطاع سمية بأسبانيا.
كما وضع الاتحاد الدولى لعلوم الجيولوجيا عدة شروط للاختيار بين القطاعين ومنها:-
1- القطاع المختار يكون سمكه متوسط ، وكان قطاع الدبابية سمكه 3.68 متر.
2- غنى بالأحياء النباتية والحيوانية القابلة للتحليل النظائرى.
3- مكان القطاع سهل المنال لايكون فى جبل مرتفع – لايكون ممتد تحت الجبل فيصعب الوصول اليه .
4- المكان المتواجد به القطاع متوفر به الأمن والأمان.
ووقع اختيارهم على قطاع محمية الدبابية وبه اكتشفوا أن الحياة الحديثة بدأت بعد هلاك الحياة البحرية ، وان النباتات ذات الفلقتين ظهرت فى تلك الفترة ، كما ظهرت أنواع من الخرتيت الموجودة حالياً ، وأسلاف الحصان.
كما اكتشفوا أيضاً أن قارة امريكا الشمالية انفصلت عن قارة أوروبا ، وان الهند اصطدمت بقارة آسيا فى تلك الفترة ، وأن البحر الأبيض المتوسط والذى كان يطلق عليه محيط التيثس كان يغطى المناطق الجنوبية من مصر ومنها محمية وادى الحيتان ، حيث أن نهر النيل لم يكن يصل إلى هناك.
واكتشفوا أيضاً أن الرياح لم تكن بسرعتها الحالية ، وانها كانت أسرع من ذلك والدليل انها رسبت رواسب خشنة فى البحار والمحيطات.
وعثروا فى قطاع الدبابية على ملامح الحياة الحديثة بالنسبة للنباتات والحيوانات ، وأطلقوا على تلك الفترة مصطلح الاحترار العالمى للحياة الحديثة .
وتبلغ مساحة القطاع العيارى لمحمية الدبابية 1 كم مربع ، وحالياً تبلغ مساحتها 5.400 كم مربع ، حيث تم تحديد المنطقة المحيطة بالدبابية.
وتم اعلان محمية الدبابية كمحمية طبيعية طبقاً للقانون رقم 109 لسنة 2007 ، والذى ينص على انه من الممنوع اقامة المبانى أو شق الطرق أو تسيير المركبات فى مناطق المحمية والمناطق المحيطة بها ، حيث ان المحمية بها تكوينات جيولوجية مكشوفة.
ويوجد بالأقصر قطاعين جيولوجيين هما جبل القرنة ، جبل الدبابية ويعتبرا قطاعات جيولوجية مكشوفة نموذجية ، لكن قطاع جبل القرنة يعتبر من القطاعات صعبة الدراسة بعض الشئ لوجود المقابر الأثرية عليه.
وتستطرد السمان حديثها بأنه خلال الأشهر القليلة القادمة ، تبحث هيئة اليونسكو وضع محمية الدبابية على قائمة التراث الطبيعى العالمى مثل محمية وادى الحيتان ، ويكون من شروط ذلك أن تكشف المحمية عن جزء من تاريخ الأرض.
وتتكون محمية الدبابية من مبنى إدارى علمى ، وصالة عرض تجهز حالياً لعرض المادة العلمية ، ومكتبة علمية ، ونقطة حراسة.
وتقول السمان أن اكثر من يهتموا بزيارة المحمية هم المرشدين السياحيين ، وطلاب كليات هندسة اقسام جيولوجية.
وتاثرت محمية الدبابية بحالة الإنفلات الامنى التى تسود البلاد ، وفاقام اهالى الدبابية وقرية الشغب بإسنا منازل بالطوب اللبن على حدود المحمية.
ومن جانبه ، اصدر الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر ، قرارات إزالة لكافة التعديات على المحمية الطبيعية ، ومن المنتظر أن تقوم وزارة البيئة بغنشاء سور حول المنطقة المحيطة بمحمية الدبابية.
الفجر - الخميس 29/نوفمبر/2012 - 12:07 م
=================
تعليقات
إرسال تعليق