عجائب فرعونية - 8
أدرك الفراعنة وحدة الوجود و آمنوا أن العالم
المادى هو صورة مرآه معكوسة من العالم السماوى , و هى الفكرة التى
اختصرتها عبارة تحوت الشهيرة " كما فوق , كما تحت"
(As above , so below) .
مصر صورة للسماء :-
يتناول هذا الكتاب مصر القديمة , ليس باعتبارها كيان سياسى , و انما
باعتبارها منطقة من مناطق الوعى الانسانى . و هذه المنطقة تتواجد
بداخل كل منا , و يمكننا الدخول اليها بدون الحاجة للانتقال و السفر
بأجسادنا الى مصر . نستطيع اكتشاف مصر الباطنية بأن نوجه وعينا الى الداخل/الباطن , و نتعرف على النوازع و الصور الأولية (archetypes) الكامنة فى أعماق النفس , و بذلك نعيد احياء هذا العالم الخفى الماورائى .
لا يوجد فرق بيننا و بين شعوب العالم القديم . لدينا نفس التكوين
الجسمانى , تظلنا نفس السماء التى كانت تظلهم من آلاف السنين ,
و تطعمنا نفس الأرض التى كانت تطعمهم .
الفرق الوحيد بيننا و بينهم هو أنهم أدركوا وحدة الوجود و آمنوا أن العالم
المادى هو صورة مرآه معكوسة من العالم السماوى , و هى الفكرة التى
اختصرتها عبارة تحوت الشهيرة " كما فوق , كما تحت"
(As above , so below) .
جاء فى "متون هرمس" هذا النص الموجه الى أسكليبيوس :-
*** ألا تعلم يا أسكليبيسوس أن مصر صورة للسماء , أو بمعنى أدق ,
ان كل القوى الكونية التى تنظم العالم السماوى انتقلت الى أرض مصر .
بل ان الكون كله يسكن هنا فى معابدها ***
ان ما ينطبق على مصر ينطبق على كل بلاد العالم , بمعنى أن القوى
التى تحكم العالم السماوى ليست منفصلة عن العالم المادى و انما
هى تسكن كل مظاهر الطبيعة , و هى موجودة أيضا فى أعماق النفس
الانسانية , و علينا أن نبذل الجهد فى محاولة اكتشاف هذه القوى
و الوصول الى العالم الآخر و الذى لا يوجد فى مكان بعيد و انما
هو هنا ..... فى داخلنا ... فى عقلنا "الباطن" .
------------------------------------------------------------
نقلاً عن : مدرسة بيت الحياة المصري - 20 يوليو، 2014 ·
من كتاب رحلة باطنية الى مصر القديمة للكاتبان "آلان
ريتشاردسون" و "بيلى ووكر – جون"
====== موقع " علم المصريات " .
المادى هو صورة مرآه معكوسة من العالم السماوى , و هى الفكرة التى
اختصرتها عبارة تحوت الشهيرة " كما فوق , كما تحت"
(As above , so below) .
مصر صورة للسماء :-
يتناول هذا الكتاب مصر القديمة , ليس باعتبارها كيان سياسى , و انما
باعتبارها منطقة من مناطق الوعى الانسانى . و هذه المنطقة تتواجد
بداخل كل منا , و يمكننا الدخول اليها بدون الحاجة للانتقال و السفر
بأجسادنا الى مصر . نستطيع اكتشاف مصر الباطنية بأن نوجه وعينا الى الداخل/الباطن , و نتعرف على النوازع و الصور الأولية (archetypes) الكامنة فى أعماق النفس , و بذلك نعيد احياء هذا العالم الخفى الماورائى .
لا يوجد فرق بيننا و بين شعوب العالم القديم . لدينا نفس التكوين
الجسمانى , تظلنا نفس السماء التى كانت تظلهم من آلاف السنين ,
و تطعمنا نفس الأرض التى كانت تطعمهم .
الفرق الوحيد بيننا و بينهم هو أنهم أدركوا وحدة الوجود و آمنوا أن العالم
المادى هو صورة مرآه معكوسة من العالم السماوى , و هى الفكرة التى
اختصرتها عبارة تحوت الشهيرة " كما فوق , كما تحت"
(As above , so below) .
جاء فى "متون هرمس" هذا النص الموجه الى أسكليبيوس :-
*** ألا تعلم يا أسكليبيسوس أن مصر صورة للسماء , أو بمعنى أدق ,
ان كل القوى الكونية التى تنظم العالم السماوى انتقلت الى أرض مصر .
بل ان الكون كله يسكن هنا فى معابدها ***
ان ما ينطبق على مصر ينطبق على كل بلاد العالم , بمعنى أن القوى
التى تحكم العالم السماوى ليست منفصلة عن العالم المادى و انما
هى تسكن كل مظاهر الطبيعة , و هى موجودة أيضا فى أعماق النفس
الانسانية , و علينا أن نبذل الجهد فى محاولة اكتشاف هذه القوى
و الوصول الى العالم الآخر و الذى لا يوجد فى مكان بعيد و انما
هو هنا ..... فى داخلنا ... فى عقلنا "الباطن" .
------------------------------------------------------------
نقلاً عن : مدرسة بيت الحياة المصري - 20 يوليو، 2014 ·
من كتاب رحلة باطنية الى مصر القديمة للكاتبان "آلان
ريتشاردسون" و "بيلى ووكر – جون"
====== موقع " علم المصريات " .
تعليقات
إرسال تعليق