بكاء علي مأساة عمرها 1335 سنة

صلاح الدين محسن
22-11-2015 

الذين قطعوا  رأس النبي يحيي . - يوحنا المعمدان - أحفادهم لا يبكون علي ذنب جدودهم للآن. فالأحفاد لا ذنب لهم في تلك الجريمة
والنبي يحيي - يوحنا - هو ومن قطعوا رأسه انتقلوا للدار الآخرة . وحسابهم ليس الآن علي أحد من الأحياء

والذين صلبوا المسيح . أحفادهم لا يبكون علي تلك الخطيئة للآن .. فهم لا دخل لهم بالموضوع . والفاعل , الصالبون ,  والمصلوب .. جميعهم انتقلوا لعالم آخر  بخلاف عالمنا .. وحساب الجميع ليس علي , ولا عند  - أي من قضاة زماننا هذا ..

والذين قتلوا المعلم الفيلسوف " سقراط " باجباره علي شرب السم .. لا يبكي أحفادهم اليوم علي خطيئة أجدادهم التي مر عليها حوالي 2350 سنة .. فقوانين الأرض وقوانين السماء لا تسأل الأحفاد ولا تحاسبهم علي خطايا ارتكبها أجدادهم القدامي جداً . والقضايا تسقط بمضي وقت قانوني معين لا يصل أبداً لمائة سنة ..

من عام 680 ميلادية  ونحن الآن في عام 2015  = 1335 سنة .
واحد مهم جدا جدا  - وعظيم جداً جداً . لكنه مات مقتولاً مغدوراً به منذ 1335 سنة - الامام الحسين - . هل يظل البكاء علي موته شغالاً حتي اليوم. تتوارثه الأجيال تلو الأجيال ممن لا دخل لهم في مقتلة اطلاقاً ؟

الذين قتلوا الامام علي - والد الحسين -.. أحفاد أحفادهم الموجودون الآن ..  لا يؤذون أنفسهم ندماً علي جريمة قتل لا دخل لهم بها . وباتت في ذمة التاريخ منذ 1400 عام
---- قال أحد الشيعة لصديقه : سأذهب لحضور لطمية بمناسبة ذكري استشهاد الحسين .
= ستلطم ؟! علي شهيد لم تقتله لا أنت ولا أبوك ولا جد جد جد جدك ؟؟؟ !! لقد استشهد منذ 1335 عاماً !! ؟؟ يعني جدك العاشر لم يشارك في قتل الحسين وبالتأكيد .. لو افترضنا أن بين كل جد وبين حفيده مائة سنة .. ! فكيف تذهب لتلطم - أو تضرب ظهرك بالسلاسل , أو تشج رأسك بالسيف - علي جريمة من المؤكد أن جدك العاشر لم يشارك فيها ؟؟(!!)
أجاب وهو يهز رأسه  : أنا جدي اصلا ليس عربياً .. أنا عراقي شيعي ولكن جدي من سلالة فلول البرامكة الذين اختبأوا ولم يظفر بهم الخليفة العباسي هارون الرشيد . عام 803 ميلادية . استوطنوا بمنطقة الشيعة العراقيين بعد 120 سنة من مقتل واستشهاد الحسين .. وصاروا شيعة . لكن لا لنا جد عربي الأصل ولا عراقي الأصل بل أفغاني . من مدينة بلخ  . تعورق وتشيع واستوطن , ولكن بعد استشهاد الحسين بسنين طويلة سقطت فيها الخلافة الأموية , ثم جاءت الخلافة العباسية . أي لا صلة لنا بمقتل الحسين ..
صديقه : عجباً .. ! فما دخلك في اللطمية !؟ علي جريمة قتل قديمة جداً لا صلة لجدودك القدامي بها .. !؟
بضحكة خفيفة ساخرة : وهل كل شيعي عراقي هو متأكد تماماً من أن جده عربي  ؟ أو متأكد من أن جده وقت مقتل الحسين كان يعيش في العراق ؟؟ . أو حتي كان مسلماً .. ؟؟
- صديقه : صحيح .. يعني لو رجل مسيحي أو ايزيدي , أو زرادشتي ايراني , أو صابئي. نزل في كربلاء أو في مدينة النجف أو مدينة الكوفة .. منذ 500 سنة وتزوج  فتاة شيعية وتشيع واستقر . وأنجب وذاب بين الشيعة , وتكاثرت ذريته . منذ 500 سنة ..
= أكمل وهو يضحك .. أكيد ان أحفاده اليوم يحتفلون ككل الشيعة بمقتل واستشهاد الحسين . ويلطمون ويشجون رؤوسهم بالسيوف .. ندماً علي جريمة قتل لا دخل لجدهم فيها ..!
------
العراق: إحياء ذكرى عاشوراء وسط إجراءات أمنية مشددة 
جريدة العراق - الالكترونية -  . عن مونت كارلو الدولية .. والصورة عن تويتر :
https://www.mc-doualiya.com/articles/20151024-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%AF%D8%AF%D8%A9
أحيا مئات الآلاف من العراقيين والعرب والأجانب ذكرى عاشوراء ومقتل الإمام ‏الحسين والتي بلغت ذروتها ليلة الجمعة 23 تشرين الأول ـ أكتوبر الجاري، ‏وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة كربلاء، جنوب بغداد.‏
وقامت مجاميع ارتدى أغلبهم ملابس سوداء بممارسة طقوس بينها الضرب على ‏الصدور أو ضرب الظهر بالسلاسل، خلال مسيرة تخللتها أناشيد دينية حزينة في ‏مناطق متفرقة في بغداد ومدن أخرى في وسط وجنوب البلاد.‏
كما رفعت في أغلب شوارع هذه المدن رايات إسلامية وأخرى تحمل صور ‏الإمام الحسين.------- توجد فيديوهات " لطمية " حزناً علي الحسين في ذكري مقتله . منها " لطمية رائعة " ولطمية جميلة جداً " .. ( اللطمية عند الشيعة . مجموعة المشاركين في فيها , يلطمون صدورهم بأكفهم , بينما رجل يقول كلاماً حزيناً يمزق القلوب . حزنا علي مقتل الامام الحسين .  . ودور هذا الرجل - منشد اللطمية - يشبه ما كان عند الفراعنة , كمهنة شعبية " الندابة " أو ما يسميه المصريون الآن " المعددة " أي المرأة التي تعدد تقود االنساء النائحات علي الميت , . بذكر الصفات الطيبة والمناقب الكريمة التي اتصف بها المتوفي  . وذلك بطريقة بالغة الحزن وتنوح النساء , من أهل المتوفي مع المعددة )  ربما كانت مهنة الندابة لا تزال موجودة في مصر . بالقري النائية البعيدة عن الحضر . ولكنها لعامة المتوفين وليست لحالات وفاة تاريخية مقدسة . كما هو الحال عند الشيعة  تجاه الامام الحسين )  وهذه لطمية عراقية شيعية . منشورة  - ضمن اللطميات المنشورة بالانترنت - بعنوان " أقوي لطمية  الدنيا ما ترحم " : 
 فيديو : شيعه عراقيون في القاهرة يقيمون العزاء الحسيني في مسجد الإمام الحسين :
https://www.youtube.com/watch?v=vs8FCe1YTd0
-----
         
 في شمال نيجيريا قتلى في تفجير انتحاري استهدف مسيرة للشيعة.... بي بي سي - عربي 27-11-2015
https://www.bbc.com/arabic/worldnews/2014/11/141103_nigeria_suicide_attack
أحد أسواق كانو شهد في الثامن عشر من الشهر الحالي تفجيرا انتحاريا نفذته سيدة.

======================================
                                      




تعليقات