صدام الحضارة الواحدة لا الحضارات




لا يزال هناك من يتوقع حرباً بين المسلمين و الغرب . ويقدرون وقوعها خلال السنوات القليلة القادمة .
وقد كنا نتوقع نشوب تلك الحرب , بما سمي " صراع الحضارات " ..
لكن يبدو أن الغرب قد اهتدي لحيلة تحفيز الاسلاميين  ومساعدتهم . علي أن يدمروا بعضهم وأنفسهم وديانتهم بأنفسهم . ويتدخل الغرب بعدما تصير تلك البلاد هشيماً ..ليقدم مساعدات ونصائح , ويعيد تنظيم الجغرافيا السياسية للمنطقة كما يريد . ويهندس مصالحة فيها  وعلاقته بها , حسبما يريد ..

استقر عزم أمريكا وحلفائها , علي عدم الصدام كطرف مبشر , وانما رسم المخططات لتصديم المحمديين ببعضهم .. لتكون الحرب : 

صدام الحضارة الواحدة - ان صح التعبير-. مع بعضها وضد نفسها  ..

وبطبيعة الحال ما سيتكلفه الغرب من الأموال والأسلحة التي سيقدمها للمتحاربين المسلمين - بمختلف طوائفهم وتنظيماتهم ومنظماتهم وجماعاتهم . ودولهم .. تلك التكاليف ستكون أقل بكثير مما لو دخل الغرب في حرب مباشرة بينه وبين المسلمين والاسلام ..


تغيرت نظرية صدام الحضارات .. وأصبح الجاري بدلا منها : صدام . أو تصادم .. أو بمعني أدق : تصديم طرف واحد فقط مع نفسه ..


لقد كان تعبير " صدام الحضارات " تعبيراً دبلوماسياً  المقصود به صراحة الصدام الحتمي بين العقائد .. حرب صريحة عالمية . بين العقيدة الميثولوجية  الشرق- أوسطية , المسؤولة بالدرجة الأولي عن الارهاب وزعزعة أمن وأمان العالم .. - من ناحية ..

ومن ناحية أخري , بين عقيدة التفكير العلمي لدول الغرب - أمريكا وحلفاؤها ( بما تتضمنه من توحش رأسمالي لا أخلاقي . لا انساني . )

استقر عزم أمريكا وحلفائها , علي عدم الصدام كطرف مبشر , وانما رسم المخططات لتصديم المحمديين ببعضهم .. لتكون الحرب : صدام الحضارة الواحدة - ان صح التعبير-. مع بعضها وضد نفسها  ..

أو بالتحديد : الصدام - الحرب الصريحة - بين المحمدية - خاصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا - ..

كان أعداء أمريكا وحلفائها هم القوميون المتعوربون .والمعوربون .. والراديكاليون الاسلاميون الناطقون بالعربية خصوصاً ..

وقد خططت ونجحت خططها في أن يتولي هؤلاء وأؤلئك تصفية أنفسهم بأنفسهم . محاربة بعضهم نيابة عن أمريكا وحلفائها ..

وبذلك تكون نظرية صدام الحضارات قد سقطت - حسبما يبدو - وحل محلها : صدام الحضارة الواحدة - ان صح استخدام لفظ " حضارة ؟ للحديث عمن يهدمون آثار وصروح الحضارة , ومن يعادون الديموقراطية ومدنية الحكم , والحريات .

 ------ 
             http://salah48freedom.blogspot.ca/?view=flipcard
========== 

تعليقات