ذكري مولدي غداً 29 يوليو
عيد ميلادي 29 يوليو
لم أكن معتاداً علي الاحتفال بهذا اليوم . أشترك مع الأديب الكبير " نجيب محفوظ " في قوله " أنا من جيل لا يحتفل بأعياد الميلاد " - رغم فارق السن بيني وبين الراحل الكبير . فجيلي كذلك ( لم يكن ) يحتفل بأعياد الميلاد .
طبقة عامة الشعب , التي أنتمي اليها , لم تكن تحتفل بأعياد الميلاد , الا بعد الانفتاح الاقتصادي الذي أحدثه السادات . ذاك الانفتاح الذي بالاضافة لكثير من العيوب والخطايا . جلب معه فوائداً . اذ عرفت الطبقة الشعبية لأول مرة , واستمتعت بأشياء كانت تعتبر ترفاً قاصراً علي طبقة الارستقراط والطبقة الوسطي . كالاحتفال بأعياد الميلاد , والذهاب للمصايف بالبلاجات . وغير ذلك .
كان أول عيد ميلاد تحتفل به العائلة هو عيد ميلاد ابني ..
في البداية .. كثيراً ما كان يمر يوم ميلادي دون أن أتذكره الا في اليوم التالي , وأحيانا في نهاية اليوم ..
وفيما بعد , صارت الأسرة تحتفل لي به ..
ومنذ بضع سنوات - في كندا - اعتدت علي الاحتفال بأعياد ميلادنا أنا وصديقتي . بالهدايا , أو بالخروج معاً للنزهة , ونتناول الغذاء أو العشاء بأحد المطاعم . أو بالمنزل . كلانا من مواليد نفس العام . الفارق بيننا حوالي إسبوعين ..
وفي العام الماضي .. استيقظت علي جرس التليفون لأسمع أحفادي - الذين يبعدون عني بمسافة 12 ساعة بالطائرة . يهنئونني بعيد ميلادي .. وكنت سعيداً بسماعهم . . وابني الأصغر - أبو إياد - هنأني بالايميل .. وأحيانا كان يرسل لي بطاقة تهنئة , وكذلك شقيقي الذي يصغرني .
لا أدري ماذا أقول عن هذا اليوم - يوم مولدي - فأنا لست متشائماً علي طول الخط .. ولا متفائلاً علي طول .. لذا رأيت أن أستمع لعدد من الأغاني , - والشعر - مما يعبر عن هذا وذاك .
أبدأ بأغنية مرحة للعندليب :
عقبالك يوم ميلادك - عبد الحليم حافظ
ثم الاستماع لقصيدة بالعامية للشاعر الفاجومي - نجم - عن عيد ميلاده :
عيد ميلاد انسان فلسان - أحمد فؤاد نجم
ثم الاستماع للأغنية الحزينة لفريد الأطرش :
عدت يا يوم مولدي - فريد الأطرش
أغنيتان حافلتان بالفرح والمرح للفنانة شادية :
يا دنيا زوقوكي بالفرح والهنا - شادية
أغنية : آه يا لموني ... شادية
---
لا يهم ان تقدم بنا العمر . المهم ان القلوب تظل شابة , وتحتفظ بقدر من براءة الطفولة
--- كل عام و حضرتي .. ! ههههه وحضراتكم , وجميع الحضرات . بكامل الصحة والسعادة
http://salah48freedom.blogspot.ca/?view=flipcard
====
تعليقات
إرسال تعليق