فرعونيات - موت وفناء الآلهة


موقع علم المصريات بالفيسبوك   8-5-2019
فناء و موت الآلهة
أبناء الشمس، شعب كمت العظيم؛ مساء الخير
هل ظن المصري القديم ان الآلهة من الممكن تموت وتفني؟ 

-افكار المصريين عن اصل و طبيعة الكون تساعدنا بشكل كبير اننا نفهم الفناء الحتمي للالهة في النهاية. 
لازم نفهم ان كون الآلهة المصرية عرضة للتأثر بالتقدم في السن و في النهاية الموت كان جزء كبير من العقلية المصرية الموروثة، طريقتهم في تقبل سنة الحياة و تعليم الاجيال الجديدة احترامها، علي نحو ما دة حجر من احجار اساس بناء اي حضارة، و لينا في الملك العظيم البار رمسيس التاني و ابوة وغيرهم من ملوك و اولياء عهد الدولة الوسطي خير مثال، فعلي الجيل الأكبر ان يعرف متي من المفترض تسليم مفاتيح الحياة للجيل الأصغر، و علي الاخير ان يكون مستعدا لتحمل المسؤولية في الوقت المناسب(اظن كلنا عارفين اية مصير دولة العواجيز)، المهم، الطبيعة الإلهية المذكورة دي كانت جزء متكامل من الديانة المصرية القديمة وتشعب مهم جدا عشان نفهم الديانة دي.

-مع تطور الفكر و تجسد العديد من الصفات البشرية في مقابلها الإلهي و لو جمعنا و قرينا النصوص بشكل صحيح هنلاقي ان الالهة ممكن و هتموت برضة في النهاية.

-عدة نصوص بتقولنا انة علي الرغم ان الآلهة لا تعتبر فانية بالمفهوم المعتاد، الا انهم ممكن يموتوا علي اي حال!! هنلاقي الكلام دة في ال cannibal hymn في نصوص الاهرامات اللي لعبت دور مهم جدا في العقائد الجنائزية المتمحورة حول الموت و الذهاب للعالم الآخر و عبادة أوزوريس -الة الموتي و العالم الآخر- و رع الة الشمس و علي الرغم من ان النصوص عمرها ما قالت تحديدا ان اوزوريس مات( لأن دة معناة نهائية موتة) الا ان النصوص المتأخرة قالت و بكل صراحة انة اتقتل علي يد خصمة سيث! و تم تحنيطة و دفنة كمان!

-الة الشمس العظيم رع كان بيشيخ كل يوم، و بيموت بنهاية كل نهار، و يبعث او يولد من جديد مع طلوع كل نهار علي الرغم من ان كلمة موت بالذات متذكرتش عنة لحد العهد البطلمي الا ان النص البطلمي انهي شكوك و تكهنات كتير بخصوص نصوص و رسومات كتيرة من مقابر الدولة الحديثة بخصوص موت رع. كمان هنلاقي في عدة اساطير مصرية ان رع تم وصفة بالعجوز الآيل للسقوط بالترجمة الحرفية. في نص كفني (CT VII 419) يذكر بكل صراحة ان الة الشمس هيموت! و دة بيعرفنا ان فكرة فناء و موت الآلهة تعود علي الاقل لحد الدولة الوسطي.

الفناء الإلهي. مبدأ الفناء الإلهي ينطبق علي كل الآلهة مش الة واحد بعينة، نصوص من الدولة الحديثة بتقولنا ان الالة تحوت حدد اعمار الآلهة زي ما حدد اعمار البشر. التعويذة رقم 154 من كتاب الموتي بتقول حرفيا ان الفناء ينتظر كل الة و آلهة و كمان بردية ليدن 1350 بتصف الالة امون ان جسدة يرتاح في الغرب كناية بلا شك عن جسدة الميت او جثتة.

-علماء زي فرانسوا داماس و ريجنهيلد فينستاد قالوا ان في دلالات واضحة في المعابد عن وجود مقابر للالهة او كون المعابد نفسها مقابر للالهة باعتبارها "الأماكن حيث تحوم أرواح الآلهة". الكلام كتير قوي في الموضوع بس فكرة وضحت و انا مش عاوزك تزهق فاضل اقولك جزء نهاية الزمان و الفناء النهائي للآلهة و الكون، بس دة مقال تاني ليوم تاني.

#ميثولوجي_أمين_رع

تعليقات