حكاية سياسية من مونتريال بكندا

كتب : صلاح الدين محسن
28-5-2019

كان ياما كان .. شيخ وخطيب في مونتريال , في عهد حكومة كندا السابقة - حزب المحافظين برئاسة " هاربر " -  و قبل فوز حزب الليبرال في دورته الحالية برئاسة " ترودو " .
ذاك الشيخ شكل خطراً علي الأمن . لدرجة اضطرار السلطات لسحب الجنسية منه . وسحب جواز السفر الكندي . وترحيله الي بلده الأصلي - لبنان - ..
وبعد شهور قليلة . وجد  حزب  المحافظين  نفسه أمام انتخابات مبكرة .. فخشي فقدان أصوات الجالية التي منها ذاك الشيخ .. المطرود لخطورته علي أمن البلاد ..
وفضل الحزب مصالحه الانتخابية . علي أمن الوطن ..وتراجع عن طرد الرجل  
ففوجيء الشيخ , وهوفي بلده - لبنان - بالسفارة الكندية تتصل به , وتدعوه للحضور اليها لاستلام جواز سفره الكندي والهوية الكندية
عاد الرجل الي كندا .. وأيضاً خسر المحافظون الانتخابات .. ّ! .. لا تمسكوا بقرارهم - من باب المصداقية والشرف السياسي - .. ولا فازوا في الانتخابات ..
وتسلم السلطة حزب الليبرال  " ترودو " ..
ولا يزال الشيخ كما هو حاله .. آخر ما عرفناه عن نشاطه المخالف للحقوقيات المدنية الحضارية في كندا .. أقام حفلاً للبنات الصغيرات - عمر 9 سنوات -  بدعوي بلوغهن سن التكليف الشرعي ( التكليف الشرعي الديني لا المدني ) فهل الطفلة ذات ال9 سنوات يمكن أن يكون عليها تكليف من أي نوع ؟؟عدا تكليف عقائدي قديم. ضد حقوق الطفولة , مخالف للقانون ..؟؟
وفي تلك المناسبة .. ألقي الرجل كلمتين أحداها بالفرنسية لتضليل السلطات , بالحديث في موضوع آخر , وكلمة أخري مختلفة باللغة لعربية ..لتكرم المناسبة والحفل المقام ضد حقوق الطفولة - مخالفة للقانون  .. ! .

-- كانت تلك هي الحكاية . وتوتة توتة .. خلصت الحدوتة .
===