ما ذكرنا به الفيسبوك اليوم 5-5-2019 . كنا قد نشرناه منذ 7 سنوات - شكراً للفيسبوك :
الطريق لانهاء حكم العسكر
يوم 26 نوفمبر 2011
أية مشكلة تُحل اما بتجفيف منابعها , او باغلاق مصباتها – أو كلاهما في وقت واحد ان أمكن - .
وفي حالة الحكم العسكري . الأفضل اغلاق المصبات – أولا - ان لم يمكن اغلاق الاثنين معا في وقت واحد - .
و أهم مصالح الحكم العسكري وفساده وافساده . مقراتها ومصباتها في احتلال مناصب المحافظين ورؤساء مجالس المدن , ورئاسات الهيئات الكبري للدولة .. – تلك هي أهم وأخطر مظاهر عسكرة الحكم ... بالاضافة لاحتكار تعيين رؤساء الوزارات , لضمان بقاء السلطة تحت هيمنة العسكر .
والحل ليس في قيام مظاهرات مليونية من أسبوع لآخر . تكثرالصياح والهتاف في وجوه وأحاسيس نحاسية ولا تستحي . مما يعطل حال البلاد ويشل حركتها , فيزيد الخراب خرابا ..
وانما بدلا من المظاهرات المليونية . يخرج ما بين 20 الي 30 الف مواطن من كل محافظة ومن كل مجلس مدينة , ويتوجهوا الي مقرات المحافظات أو مجالس المدن – ومقرات هيئات الدولة التي يعتليها ضباط عسكريين – ويدخلوا المباني , مع هتاف : لا لحكم العسكر , يسقط حكم العسكر . حتي يصلوا لكرسي معالي اللواء المحافظ , او سعادة اللواء رئيس مجلس المدينة , أو سيادة اللواء رئيس الهيئة الحكومية . وياخذوا بيده الكريمة , ويقودونه حتي خارج بوابة المبني . قائلين له : شكرا يا سادتنا العسكر . كفي خرابا علي اياديكم الطاهرة .. طوال أكثر من نصف قرن من الزمان .. هذا المنصب ليس عملك يا سيادة اللواء , هذا المكان ليس تخصصك , ولا هو من حقك . . هنا منصب سياسي مدني . وانت رجل عسكري . نريد ألا نري وجهك هنا مرة أخري .. مكانك بثكنات الجيش .
ويتم تشكيل لجنة شعبية لادارة شؤون المحافظة أو المدينة – أو الهيئة الحكومية – , لحين عمل انتخابات شعبية لاختيار محافظين ورؤساء مجالس المدن .
وهكذا يكون قد تم سد حوالي 70 % من الفساد والجهل والخراب الذي يصبه الحكم العسكري . بتحويل غاليية السلطات للحكم المدني . ويتبقي ابعادهم تماما عن تعيين رؤساء الوزارات , أو التدخل في السياسة . و باقي المشاكل تعالج فيما بعد علي مهل . .
لقد تأخر جدا جدا وقت خروج الجماهير من أنحاء البلاد للهتاف : يسقط حكم العسكر ..
هذا الهتاف كان ميعاد خروجه الحقيقي وبكثافة ليس نوفمبرعام 2011 . بل 9 يونيو – حزيران – عام 1967
وقد تسبب تأخره , في نكسات كثيرة و متنوعة , و تعتبر أخف النكسات وأبسطها هي : نكسة 1967
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن - العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26
**********************************

تعليقات