تصورنا لسيناريو الحرب القادمة بين ايران وأمريكا
تصورنا لسيناريو الحرب القادمة بين ايران وأمريكا - التي نتمني ألا تقع وألا يحدث شيء مما نقوله هنا
صلاح الدين محسن
17-5-2019
أغلب الظن ان الحرب ضد ايران قد دخلت بالفعل حيز التنفيذ ..
الذي يدير سياسة ايران عمائم - رجال دين - لا يفهمون في السياسة مثل فهمهم في اللطمية , وفي جواز مفاخذة الرضيعة ( فتوي للامام الخوميني - لا ينكرها أهل السُنّة ) ..
قادة ايران يفكرون بنفس العقلية الاسلامية العربية - بحكم ملاصقة الفُرس للعرب .. لذا فعدم التراجع عن حرب انتحارية .. بالتأكيد أخذها " خامنئي " - وقبله " الخوميني " .. عن عقليات عروبية كعبد الناصر , وصدام حسين , معمر القذافي , علي عبد الله صالح , وأخيراً وليس آخراً " وِلد حافظ الأسد .. بشار ..الذي لا يزال للآن رئيس جمهورية ! لكن بالمشاركة مع عدة دول - روسيا . ايران , تركيا , التي تحتل جزءاً من سوريا . أمريكا بالتحالف مع أكراد سوريا .. وداعش - من قبل - كممثلة للسعودية ) ..
خامنئي - أعلي سلطة في ايران - لن يتراجع عندما يقود بلده للحرب .. ولو تدمرت ايران وتم تقسيمها وتشردت الملايين من الايرانيين لمختلف دول العالم , وبنات ونساء ايران المُشردات اشتراهن أمراء الخليح والسعودية كجواري .. لن يتراجع خامنئي ..
كما لم يتراجع صدام حسين ..حتي كان ما كان للعراق ولشعبه ..
ومثلما لم يتراجع عبد الناصر عام 1956 حتي ولو دمرت مدن القناة وشرد شعبها واحتُلّت سيناء واضطر لدفع أسهم القناة .. كان هذا أهون علي العنترية الناصرية من تراجعه عن تأميم القناة .. انه نمط واحد من التفكير , يجمع بين كل تلك الزعامات العربسلامية ..
وهكذا سوف يسير خامنئي علي نفس الخط .. ينتحر بوطنه وبشعبه .. بدلاً من أن يذهب لينتحر وحده , بأن يفجر نفسه في دبابة أمريكية - مثلاً - ويترك ايران وشعبها يعيشون في سلام . بعيداً عن عنترياته الاسلام-عربية الانتحارية المخبولة
أكيد ان " خامنئي " الحاكم في ايران , يعتقد ان بمقدوره أن يهزم أمريكا - وحلفاءها واسرائيل - الذين لن يتركوا أمريكا لتنهزم عسكرياً ..
أكيد " خامنئي " متأكد من الانتصار علي أمريكا , في الحرب التي أصبحت علي الأبواب ..
مثلما اعتقد عبد الناصر في 1956 انه سوف ينتصر علي 3 دول - انجلترا وفرنسا واسرائيل - !
ومثلما اعتقد صدام حسين , انه سوف ينتصر بالعراق وحده في حرب عالمية ,, - تحرير الكويت - وفي حرب غزو أمريكا للعراق - كان متأكداً من انه سينتصر علي تحالف دول من أكبر دول العالم .. !
ومثلما اعتقد القذافي انه سينتصر علي المعارضة المدعومة عسكرياً من كبري دول الغرب !!
خبل خبل خبل - عربي اسلاماوي , شريف - !!
العراق المسكين , سوف يدخل الحرب رغماً عنه ..فأمريكا لها قواعد بالعراق , ستستخدمها بطبيعة الحال ضد ايران .. وايران أيضاً لها بالعراق , قوات الحشد الشعبي , وستستخدمها ضد أمريكا..
أي سيكون العراق رغم أنفه ساحة لتلك الحرب ..
فلتستعد المزيد من نساء العراق للترمُّل .. والمزيد من أطفال العراق للتيتم .. وليستعد المزيد من رجالها وشبابها للموت .. وليستعد العراق لتقديم المزيد من القتلي والجرحي والمعاقين والمشردين بالدول المجاورة وبالدول الغربية .. !
وليستعد شعب ايران لتدمير بلده وتقديم قتلي وجرحي ودمار علي يد " خامنئي " كمثل الذي قدموه من قبل علي يد " الخوميني - في حربه مع صدام حسين ل 8 سنوات - نصف مليون قتيل - ! عدا خراب المنشآت وضياع الثروات .
أهكذا يكون الله , وهكذا يكون حُكم آياته العظمي وشبه العظمي .. من خوميني , لخامنئي .. ؟؟
ولعل التقسيم وحركات الانفصال عن الدولة الايرانية .. سسيتحققان , للشعوب الأقليات التي يضمها الوطن الايراني - أكراد , أوزبك, بلوش ,, أتراك , عرب الأحواز ...
وليستعد عمائم ايران و " الحوزة .. " بتجهيز حفرة - كما صدام حسين - للاختباء فيها بعد تدمير الجيش الايراني واحتلال طهران , بمعية القوات الأمريكية - كما حدث لبغداد بفضل عنتريات : صدام حسين ...
يلاحظ ان " بوتين " الزعيم الروسي . حذر ايران . بان روسيا , لن تقوم بدور فريق الاطفاء ...
أما دول أوروبا .. فعندما يجد الجد .. اعتدنا علي أن نراها بجانب أمريكا . خاصة وان اتفاقيات وتحالفات عسكرية تربطهم بها ..
وعن اسرائيل :
هي الدولة التي تهددها ايران , نهاراً جهاراً , بلا قدر ولو بسيط من لغة السياسيين أو الدبلوماسيين .. قد تتعرض اسرائيل لهجوم شامل من القوات الايرانية في سوريا ولبنان . ومن القوات الايرانية الحزبلاوية " حزب الله الايراني اللبناني " وقد تتعرض لهجوم من داخل طهران - بصواريخ بعيدة المدي .. وهنا قد تضطر اسرائيل لاستخدام سلاح الردع النووي ( عمل بمبدأ : أكون أو لا أكون .. ) ..
دول الخليج :
من المعروف أن تلك الدول , تعاني من طموحات ايران التوسعية . وهي مع ردع ايران , وتوجد قواعد أمريكية علي أراضيها , وبالطبع سوف تشارك تلك القواعد في ضرب ايران , لو قامت الحرب ..
وايران لن تسكت .. بل ستضرب دول الخليج - والسعودية - وستعمل علي ضرب موانيء وآبار النفط . كرد علي تصفير تصدير نفطها , بأمر أمريكا ..
واليوم تناقلت الصحف , خبر نصب قاعدة للصواريخ الايرانية بمدينة البصرة - جنوب العراق - موجهة ضد دول الخليج .
أمريكا كما هو معروف للمتابعين السياسيين .. تتعمد عند قيام حرب بينها وبين طرف ما .. خاصة بالشرق الأوسط ,, أو مشاركتها مع طرف ضد آخر .. أن تترك الطرفين يدمر كل منهما الآخر . وبعدما يكتمل دمار الجميع . تتدخل لحسم الحرب لصالح الطرف الذي تريد بقاءه .. وفي ذلك خدمة لمصانع السلاح الأمريكية , ولشركات إعادة الاعمار .. لأجل الاقتصاد الأمريكي .. والاستفادة من الخراب , مثلما يستفيد اللحّاد من الموت , ويتمناه لكثير من الناس ليزدهر شغله ..
وأغلب الطن ان أمريكا لن تضرب ايران ضربة خاطفة حاسمة تسكتها وتخرس أذرعها في لبنان وسوريا والعراق واليمن - وهي قادرة علي ذلك -.. كلا .. بل ستتمهل حتي تقوم ايران بتدمير البنية التحية والفوقية لدول الخليج - والي حد ما كذلك للسعودية - لمساعدة شركات اعادة الاعمار علي فتح سوق للعمل ..
فمن المعروف ان دول الخليج . قد بُنيّت علي أحدث طُرُز المدنية , وصارت مقصداً عالمياً للسياحة .. لما فيها من فنادق ومنتجعات ومنشآت قد لا يكون لها مثيل بالعالم .. ( وقد اكتمل زُخرفها .. وحان أوان دمارها , ليعاد البناء بمعية شركات إعادة الاعمار , ولشراء أسلحة أمريكية جديدة بديلة لما ستتم تدميرها في الحرب )
لماذا يا " خامنئي " لا تتصرف كبطل - بالمفهوم الاسلامي - وتنتحر وحدك بتفجير نفسك فقط في دبابة أو مدرعة أمريكية - علي طريقة الدواعش - ,, وتدع الشعبين , الايراني والعراقي و- اللبناني والسوري واليمني - للعيش في سلام .. ؟؟
لو فعلتها .. هكذا .. كل العالم سيصفق لك , بمن فيه الأمريكان . وكل المسلمين - شيعة وسُنّة - سوف يترحمون عليك يا بطل ..
والمصيبة الأكبر ,, ان من يتولي الحكم في أمريكا " ترامب " .. ليس أكثر عقلاً بكثير من " خامنئي " فهو مندفع باستمرار , ولا يفكر فيما يفعله الا بعد الاندفاع .. وكثيراً ما لا يفكر , لا قبل ولا بعد الاندفاع .. وتلك مصيبة كبيرة ..
لان " ترامب " لو تلقي - وأمريكا - لطمة مهينة كالتي تلقاها " جورج بوش - الابن " وأميركا . في 11 سبتمبر 2001 .. بضرب مبني وزارة الدفاع - البنتاجون - وبرجي التجارة العالمية .. يومها قدر الكثيرون ان " بوش -الابن " سيستخدم القنبلة الذرية ,, فالاهانة أكبر حجماً من الاهانة التي دفعت أمريكا لضرب اليابان بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية .. ولكن " بوش - الابن " استطاع ضبط النفس .. وهذا ما لا أحد يضمن حدوثه من " ترامب " ولا أقرب مساعديه يضمنوا كيف سيتصرف فيما لو وجه له" خامنئي " , لطمة بالغة القسوة والاهانة ....
فلماذا يا آية الله " خامنئي " لا تنسجب أنت وباقي العمائم .. وتتفرغوا لتنظيم والاشراف علي اللطميات , وزواج المتعة , ومفاخذة الرضيعة .. .. دون الفتاوي المرجعية المؤدية للهاوية التي أنت وبلادك والمنطقة كلها تسير باتجاهها ؟
من الذي ينشر الارهاب بالعالم؟؟
أمريكا هي التي ساعدت علي قيام حكم ديني بأفغانستان ( طالبان ,, وكذلك تنظيم القاعدة ) . لمواجهة الغزو السوفييتي لمساندة الانقلاب الشيوعي .. لو كانت أمريكا قد دفعت النظام الملكي الأفغاني ,علي عمل اصلاح سياسي .. فعلي الأرجح , ما كان الانقلاب الشيوعي ليقوم .. أو سيقاومه الشعب ويسقطه ..
ولو لم تساعد دول الغرب " الخوميني " علي الوصول للحكم في ايران .. وضغطت أمريكا علي شاه ايران - رجلها في المنطقة - لعمل اصلاح سياسي .. لما قام نظام حكم ديني خوميني يساعد ويمول الارهاب المحلي والدولي ..
ولو لم تقم أمريكا بالضغط علي المجلس العسكري المصري - حليفها - لتزوير الانتخابات لصالح جماعة الاخوان الارهابية لتنصيب رجلها " دكتور محمد مرسي " لما وصلت تلك الجماعة للسلطة .. ولولا خروج الشعب المصري بعشرات الملايين يهتف ضد الجماعة . لطال عمرها وجرائمها كما طال عمر وجرائم نظام " الخوميني " وطالبان بأفغانستان ..
وأمريكا هي التي خططت - مع حلفائها بالمنطقة - كالسعودية وتركيا واسرائيل - لاقامة تنظيم داعش الارهابي . فاحتل أراضي من سوريا والعراق وأقام دولة ارتكب فيها أبشع الفظائع .. وأحدث دماراً مروعاً بالدولتين وبآثارهما التاريخية .. وبعدما اطمأنت أمريكا الي حدوث الدمار والخراب والقتل والتعذيب والاغتصاب والتشرد للملاين بأنحاء العالم .. ساعدت علي هزيمة وطرد داعش .. ! وساعدت بقايا داعش , علي الهروب للخارج (( خميرة للارهاب )) , ونقلتهم بطائراتها للخارج .. للاستعانة بهم في تدمير آخر بدول أخري هي بقائمة التدمير والخراب والقتل وتشريد الملاىيين ...
والرئيس " ترامب " هو الذي - إبّان حملته كمرشح لرئاسة أمريكا . وفور نجاحه ودخول البيت الأبيض - أعلن السعودية وقطر . ممولان وراعيان للارهاب العالمي , وهدد وتوعد . ثم أغرته الدولتان بصفقات مالية واستثمارية بمئات المليارات , فباع وعوده , وباع الأمن الأمريكي والسلام العالمي .. وكأنه لم يتكلم من قبل عن الدولتين .. !
فمن الذي يساعد علي نشر الارهاب بالعالم .. بينما لديه كامل المقدرة علي عمل العكس ؟؟؟
====
تعليقات
إرسال تعليق