من الارشيف - الداعون لعودة الاحتلال الأجنبي
الداعون لعودة الاحتلال الأجنبي
فأكثر الإنجازات الجيدة التي تعيش عليها الشعوب - المعوربة المؤسلمة , التي تحررت من الاستعمار الأوربي سواء انجليزي أو فرتسي أو إيطالي , هي منشآت وخدمات ، بنيت في فترات وجود هؤلاء المستعمرين .
طبعا هذا الكلام عن دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا - الدول الناطقة بالعربية - وجرت العادة علي تسمية نفسها ب : الدول العربية ، الأمة العربية ، والوطن العربي ( وهي تعابير غير صحيحة ، ومجافية للحقيقة وللتاريخ ، ولكن هكذا جرت عادة أهل تلك الدول علي استخدامها ( بمن في ذلك رجال علم , وفكر , وثقافة ، من مختلف الاتجاهات ! .. وهذا شكل من أشكال الخلل . الكاسح للجميع .. ) .
ونسي المطالَبون بعودة الاستعمار ، ان دولاً أخري بخلاف تلك الدول ، تحررت منه أيضاً .. ولكنها نهضت وتقدمت ،، بينما كافة تلك الدول لم تنهض ولم تتقدم منها ولا دولة واحدة
!!!!
فالهند كانت مستعمرة
والصين كانت مستعمرة
وماليزيا كانت مستعمرة
وسنغافورة كانت مستعمرة
وكوريا الجنوبية كانت مستعمرة
ونيجيريا كانت مستعمرة :
( في عام 2014 أصبح (الناتج المحلي الإجمالي) لاقتصادها الأكبر في أفريقيا والذي تبلغ قيمته أكثر من 500 مليار دولار و بذلك تفوقت على جنوب أفريقيا لتصبح الاقتصاد ال26 الأكبر في العالم. وعلاوة على ذلك، فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 11 في المئة فقط ( أقل من نسبة 85 في عام 2012),[ - منقول - )
كل تلك الدول نهضت وتقدمت سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا،، بل ومنها دول صارت دول عظمي الصين ، ودوّل تكاد تكون عظمي - ما لم تكن قد صارت بالفعل - الهند - صنعت القنبلة الذرية وصواريخ الفضاء وسفن الفضاء , وصلت للمريخ !
فلماذا نهضت وتقدمت تلك الدول ، بينما لم تنهض دولة واحدة من الدول التي تسمي نفسها " الأمة العربية " " او " الوطن العربي الكبير " .. لماذا!!؟
قد يقول قائل : لأن الاستعمار ترك له حكام وكلاء .. أو يدعم ويقدم ويحمي الحكام الذين يكونون وكلاء للمستعمر ..
و نرد بالقول : ولماذا وكلاء للاستعمار بالدول المتكلمة بالعربية فقط وبالذات , دون غيرها .. ولماذا وكلاء الاستعمار بالدول التي نهضت .. عملوا لصالح بلادهم وأنهضوها وتقدموا بها .. ولم يقنعوا بالوكالة للاستعمار فحسب ؟؟!!
الجواب في راينا بسيط : لان تلك الدول التي نهضت وتقدمت . لخلوها من العروبة والإسلام - عدا دولة واحدة - ماليزيا . مصابة بداء واحد من الدائين . - ولكنها أقرت مؤخراً حق الردة عن الإسلام ":
" ماليزيا تسمح بالردة عن الإسلام " - قناة آر تي : 31.03.2016 , وموقع : ليبانون دايلي 31-3-2016 http://www.lebanon-daily.com/archives/148288 , مواقع إسلامية ..
وعندما تلك الدول محتلة ، كان لها مستعمر أجنبي واحد
اما الدول التي لم تتقدم منها ولا دولة واحدة - المسماة بالأمة العربية - فعندما كانت محتلة كانت تخضع لمستعمرين اثنين وليس مستعمر واحد . المستعمر الأوربي ، ومستعمر اخر اسمه " العروبة والإسلام " وهذا المستعمر الأخير ، هو مستعمر بدوي ، يحمل مضادا حيويا ، يقاوم النهوض والتحضر.
والمستعمر الأوربي , هدفه اقتصادي . نهب خيرات مستعمراته فحسب . وإدخال تحديثات , ولو عارضة أو لخدمة مشاريعه الاقتصادية .. ويترك بصمات علوم وفنون ومخترعات حديثة , ثم تعود للبلاد بعد التحرر ..
أما الاستعمار البدوي ( العروبة والإسلام ) فهدفه ليس الاقتصاد وحسب . وانما العقول .. يفرغها ويعبئها بعقيدة ومفاهيم صحراوية . وأساطير بدائية قديمة , طاردة للعلم الحديث وللعقلانية الحرة ..
ولو تحررت تلك الدول من الاستعمار العربسلامي ( الاستعمار العروبي الاسلامي ) فإنها وبكل تأكيد سوف تنهض ..
رأينا هذا ليس جديدا .. وإنما كتبنا عنه مقالا منذ قرابة عشر سنوات . تحت عنوان :
" جمعية التحرير الثقافي للشعوب الثقافي للشعوب ضحايا العروبة " :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2015/07/blog-post_5.html
كما لنا مقال آخر نشرناه منذ 11 عاماً مضي : 9-7-2005: " الخروج من قفص العروبة " :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=40812
لعل شعوب تلك الدول - ولا سيما مثقفوها . يعون ذلك .. ويسرعوا بالعمل لأجل التحرير .. بالانفكاك من اللغة الصحراوية " والاتجاه الي إحدي اللغات الحية . الخروج من " قفص العروبة " * والتطهر من العقيدة - التي هي الردف الشقيق للعروبة ..
للعلم --- مدينة الفسطاط - بناها المستعمر العربي " عمرو بن العاص" عام 641 م , وأثرها موجود أطلال شديدة التواضع , من الطوب اللبن - بحي مصر القديمة بمدينة القاهرة
المسرح الروماني بمدينة الإسكندرية بمصر , ويوجد مسرح أخر هو مسرح بلوزيوم والذي يقع بمنطقة اثار بيلوزيوم 25 كم من شرق قناة السويس , - بناهما المستعمر الروماني حوالي عام 400 ميلادية , عبارة عن تحفة هندسية معمارية رائعة .
ولكن الدول المبرأة من العروبة والإسلام .. استطاعت أن تنهض وتتقدم , وتلحق بحضارة العصر الحديث ..
===== تعليقات القراء :
|
تعليقات
إرسال تعليق