كتابات مختارة - هل يمكن ان تنهار الحضارة الغربية ؟ وماهي الاسباب ؟
هل يمكن ان تنهار الحضارة الغربية ؟ وماهي الاسباب ؟
مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 7659 - 2023 / 7 / 1 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
عندما نتامل ما يحدث وما يجري في فرنسا هذه الايام من انتشار اعمال العنف والنهب والسلب بل ومطالبة بعض المتظاهرين المسلمين ذوي الاصول الجزائرية التي ينحدر منها نائل بانهم لن يصمتوا الا بتطبيق قانون عين بعين وسن بسن كما ورد في القران وان من قتل يقتل في تهديد مبطن للفرنسيين عامة وللشرطي الذي قتل الفتي نائل بان من يمس احد منهم فمصيره القتل ولو بعد حين .
عندما نتامل هذا كله وانتشار اعمال العنف في كافة ارجاء فرنسا وعندما نتامل ما حدث في امريكا سابقا نتيجة مقتل الرجل الاسود جورج فلويد واحتلال المتظاهرين لمدينة سياتل لعدة ايام دون ان تتمكن الدولة من استردادها الا بعد حين .
وعندما نتامل سيطرة عصابات الجريمة المنظمه من المهاجرين علي شوارع مدينة مالمو في السويد دون ان تتمكن الشرطة من الدخول لشوارع المدينة في احيان كثيرة .
وعندما نشاهد سكان حي مولنبيك المتطرف في بلجيكا يطبقون شريعتهم ولا يطبقون القانون البلجيكي ولا تستطيع الدولة السيطرة عليه .
وعندما نري عصابات الشوارع من لبنانيين وسوريين يتقاتلون فيما بيهم وينقلون صراعهم الشرق اوسطي الي شوارع المانيا دون ان تتمكن الدولة من السيطرة الا باستدعاء شيوخ من هولاء المهاجرين كي يتدخلوا لايقاف العنف المتبادل دون ان تستطيع الدولة تنفيذ القانون .
وعندما نري ان الشباب الاوروبي ذو الاصول الاوربية وليس الاصول المهاجرة لا يعنيهم مصير بلادهم ولا مستقبلها ولا
وعندما نري هذا وغيره في اسبانيا وهولندا وانجلترا وكندا وغيرها من الدول الغربية .
عندما نري كل هذا وغيره نضع ايدينا علي قلوبنا خوفا علي الحضارة الغربية الاوربية من ان تقع في هوة عظيمة وتتدهور وتدمر لعدة اسباب منها :-
اولا حياة الدعة والغني والثراء الفاحش التي يعيشها الاوربيين كما عاشها الرومان قديما في نهاية دولتهم وحضارتهم واتاحوا الفرصة للقبائل العربية والمغولية العثمانية الفرصة للاغارة عليهم وتفتيت واحتلال دولهم ستقود اوروبا الي ذلك .
ثانيا الاعتماد علي الاخرين كي يدافعوا عنهم كما فعل الرومان سابقا بالاعتماد علي القبائل المجاورة من عربان وغيرهم قاد الرومان الي التهلكة .
ثالثا الخطا في مفهوم العدو والصديق فالاوروبيون يظنون ان بان الروس والصينيين هو منبع الخطر كله وهم الذين يهددون حضارتهم وهذه خطا فاحش سيدفعون ثمنه عاجلا أم اجلا . فالخطر القادم علي اوروبا قادم من الداخل من كم المهاجرين الرهيب الذي توطن واستوطن أوروبا في السنوات الاخيرة والذي سيزداد في السنوات القادمة لأن هناك عوامل سياسية جغرافية ديموغرافية أخلاقيه إنسانية تمنع أوروبا وتحد من قدرتها على الحد من قوافل المهاجرين القادمة .
رابعا هذا الكم الضخم من المهاجرين الذي يزداد بسرعة بفعل التزايد في اعداد القادمين وبفعل معدل المواليد المتزايد لديهم هو كارثة الكوارث بالنسبة للاوربيين لان هولاء لا يندمجون ولا يقبلون القيم الاوروبية الحديثة بل يفرضون قيمهم واخلاقهم ولن تتمكن الدول الاوربية من ارغامهم علي تطبيق قوانينها ولا تقبل قيمها بسهولة .
خامسا عدد الاوربيين الذي يقل ومعدل مواليدهم وزيادتهم الطبيعية الذي تناقص في اغلب الدول الغربية هو خطر داهم يهدد الحضارة الاوربية .
خامسا الاوروبي انتماءه قل لدولته لاسباب عدة منها ان تحية العلم في معظم الدول الغربية قد تم الغاءها فلا يعرف احدهم ماذا يعني علم بلاده ورمز دولته ومنها الغاء التجنيد الاجباري الذي يغرس قيم الوطنية والمواطنة في الاجيال الجديدة .
سادسا الاوروبي لم يعد يهمه من يحكمه ولا من يقود بلاده طالما يحقق له الرفاهية التي يريدها ( كما حدث في انجلترا التي يراسها رجل من اصول هندية او اسكتلندا التي يراسها اخر من اصول باكستانية ) .
سابعا خطر اخر يواجه اوروبا وهو غياب مفهوم الدولة الوطنية بالغرق في مشروع اكبر وهو الاتحاد الاوروبي فاصبح الفرنسي سيان له ان يعيش هنا او في المانيا والهولندي اصبح سيان له ان يعيش في هولندا او بولندا او بلجيكا طالما سيحقق رفاهيته المادية فقط .
ثامنا الاوربي انتماءه الديني والعرقي انخفض فلم يعد يهتم بدينه او ممارساته واصبحت كل الاديان والثقافات لديه سيان رغم ان بعضها قد يؤدي به الي التهلكة والي ضياع بلاده لان هذه الاديان توسعية استعمارية تجد ان كل ارض وصلت اليها اقدام تابعيها هي ارض لهم لا يمكن التخلي عنها ابدا ويجب فرض قيمهم وقوانينهم عليها .
تاسعا خطر اخر يهدد الحضارة الغربية الاوروبية وهو ان الحكومات الاوربية لا تستطيع الدفاع عن شعوبها الاصليه في مواجهة جحافل المهاجرين الذين خرجوا هذه الايام في فرنسا مدمرين وسارقين كل شئ لذا لن يجد المواطن الاوروبي وهذا قد يؤدي الي قيام الاوربيين بحمل السلاح دفاعا عن انفسهم وعن اسرهم وممتلكاتهم وهذا قد يقود الي حرب شوارع بين المواطنين وبين المهاجرين .
عاشرا جماعات اليساريين والفوضويين ودعاة حقوق الانسان من الاوربيين الذين يستاجرون السفن لانتشال المهاجرين من علي حدود ليبيا وتونس والقدوم بهم الي اوروبا والذين يسهلون لهم كل الاجراءات لدخول اوروبا ويقفون كحجر عثرة ضد القوانين التي تضيق علي هولاء المهاجرين بحجة الدفاع عن حقوق الانسان ، هولاء يدافعون عن حقوق المهاجرين ويدمرون حقوق الاغلبية كن شعوبهم ويستهينون بمعاناتهم مما تفعله جحافل المهاجرين بهم وبحياتهم وباحيائهم وبممتلكاتهم .
لذا فان ما فعله فيكتور اوربان زعيم المجر برفض دخول اي مهاجرين لبلاده كان قرارا حكميًا جنب بلاده معاناة فرنسا والسويد وانجلترا وغيرهم .
انهيار الحضارة الغربية احتمال ليس بمستبعد تحت جحافل القادمين من الشرق والجنوب والذين لم يستطيعوا غزوها بالسلاح ولكنهم يغزونها الان بعددهم وتعدادهم (كما هدد القذافي سابقا )وبهجرتهم المكثفة اليها قد يكون ممكن ان لم تفعل أوروبا شيئا لايقاف هذا الغزو ومن يريد ان يساعد المهاجرين فليساعدهم بمشروعات تنموية في بلادهم الاصلية .
تعليقات
إرسال تعليق