في اليوم العالمي للمرأة - قضية التحرش
10-5-2024
قرأت مقالاً لكاتبة عراقية " حنان سالم " - العنوان طويل . لكن لا بأس :
(( “ لا أحد يحميني منه ”.. تحرّش الأقارب جريمة يفضل الجميع السكوت عنها لتظل بمنأى عن المحاسبة القانونية ... لماذا يتعطل القانون عندما يكون المتحرش قريباً من الضحية! ))
المقال منشور في موقع "الحوار المتمدن " 10-5-2024
---
تعليقي :
المرأة انسان ولها غزيزة ورغبات ونزوات كما الرجل بل تزيد
لكن التركيز علي المرأة يعود الي انها الجانب الذي تظهر عليه آثار الفعل الجنسي . ومخاطر تبعات ذاك الفعل . كما حمل غير مرغوب , وفي وقت وظرف اجتماعي وتشريعي وشرعي مُؤثَم ومُجَرَم
ولكن الرغبة والشهوة والنزوة عندها كما عند الرجل بل أزيد - وهذا لا خلاف عليه علميا وعمليا واقعيا
في كتاباتي السابقة .. أكون مع المرأة . لأنها : ماما
ولانها عماد وجودنا كبشر . فهي مصنع الرجال - والنساء - .. هي شجرة وأرض الحياة للبشر .
لكنني أحرص أيضاً عندما أكتب . علي أن أكون صريحاً جداً مع نفسي , أمينا في كلمتي التي أكتبها - قبل أن أكون أمينا مع من يقرأ لي ..
ومن باب الصراحة والأمانة أن أقول : ان التحرش الجنسي - بالنسبة للانسان - ليس مصدره الذكور فقط . بل الاناث أيضاً تتحرش , ان لم يكن تحرشهن صريحاً . فبالايحاء وبالإيعاز ,,
فمثلما قد يحدث تحرش من الأخ الأكبر بأخته الصغري . أكيد هناك تحرش من الأخت الكبري بشقيقها الأصغر , ولكن شقيقها ليس له غشاء بكارة - تخاف عليه الأسرة , والعائلة ! - و لن يُسأل عنه - كشرقي بالذات .. ولن تظهر عليه مظاهر الحمل . فالذكور لا يحبلون .
وبالتالي لا تحدث له مشكلة . وغالبا لن تطفو حوادث تحرش الأخوات بالأخ الأصغر أو الأكبر ..
وكذلك كما يمكن للأب ان يتحرش بابنته الصغيرة - أو الكبيرة .. فكذلك تفعل أمهات .. ولكن كما قلنا لا توجد آثار - غالباً - لتحرش وفعل الجنس من الانثي للذكر صغير السن ..
و توجد أحاديث واحصائيات عن تحرش - واغتصاب - او جنس بالتراضي - بين زوج الأم بإبنة زوجته من رجل آخر ,, ولاسيما الابنة الصغيرة أو المراهقة
ولكن ماذا عن تحرش زوجة الأب بابن الزوج . الصغير أو المراهق ؟؟
ألا يحدث هذا .. ؟ بل يحدث
والمرأة الشرقية , في مقابل حق الرجل وحده في تعدد الزوجات - 4 زوجات - المرأة المُسلِمة بالذات - , وفي مقابل حق الرجل وحده في الخروج من المنزل وقتما يشاء - لأنه رجل ! - وحقه وحده في السهر خارج البيت ..
ولكي تحصل الزوجة الشرقية , علي ما يقابل ذلك .. فمن ضمن أساليبها . إرهاق الزوج جنسياً . ليبدو ضعيفاً عاجزاً عن إشباعها, ويفقد ثقته بنفسه ( نفس الشيء تفعله المرأة الشرقية مع العشيق , وليس الزوج فقط ) . فيغمض عينه عن تحركها للحصول علي حريتها الجنسية - بس تبعد عنه , وتكفيه شر إرهاقها الزائد له .. إرهاق يعقبه إذلال ! - .
وماذا عن تحرش الحمأة بزوج إبنتها ؟؟؟
... ...
وماذا عن تحرش وممارسة الأم , للجنس مع ولدها الصغير , والمراهق , وحتي الكبير ؟؟؟
ألا يحدث هذا ؟؟
...
ولكن كما قلنا / لا يطفو علي السطح لعدم وجود غشاء بكارة للذكور , ولا تنتفخ بطونهم لانهم لا يحبلون .. بعكس الاناث ..
عالم الانترنت أطلع الناس علي خفايا ما كان ليعرفوها وهيهات أن يعرفوها - مثل : الجنس مع الحيوان ,, في الانترنت ستجد امرأة تمارس العلاقة مع كلب .. وامرأة أخري تمارس مع حمار ..
لا يوجد فرق بين امرأة ورجل - كلاهما انسان / من حيث الغريزة , والشهوة والنزوة والانحراف , وهيستيريا الرغبة الجنسية المسعورة .
كلنا نعرف تعبير " رجل زير نساء " ..
ولكن هل الرجل فقط هو : الزير ؟؟
وكأنها لا توجد " إمرأة زيرة رجال - ( أو : زِئرة رجال ) - بل توجد كثيرات من النساء . زِيرَات رجال - علي غرار : زِيّر نساء .
وماذا عن تحرش الطبيبة بالمريض الذكر ؟؟؟
ألا يوجد ؟؟
مثلما يحدث تحرش من بعض الأطباء تجاه مريضات ..
الكل بشر ولا فرق بين انسان ذكر أو انثي - في الرغبات والشهوات والنزوات .. والطبيب والطبيبة ككل البشر ... صحيح انه من واجب العاملين في الطب - كمستوي انساني راقي - أن يتحكموا في غرائزهم .. ولكن لابد وأن يكون هناك ولو استثناء - قَلّت أو كثرت نسبته - ..
صديقة مثقفة وكاتبة - قالت لي ذات مرة : " ما من طبيب إلا وتحرش بي .. "
واعتبرتها تبالغ ..
أعتذر عن ذكر تفاصيل عما عرفته عن ذلك . و ربما أُسرِّبَه ضمن قصص قصيرة - فيما بعد - لو في العمر بقية / لا تبدو لنا تلك البقية -.
الانسان هو الانسان . سواء كان رجل أو امرأة , أيا كانت وظيفته , وأياً كان مستوي تعليمه أو ثقافته - وبنسب ودرجات .. الكل بشر يحملون طبائع وغرائز البشر .
وعادة .. عند اتهام امرأة لرجل بالتحرش بها يعتبرها الناس هي الصادقة علي طول الخط . والرجل كذاب !علماً بان المرأة ان لم يستجب الرجل لتحرشها او إغوائها الصريح . فانها تقلب الدفة عليه .. بنظرية " ضربني وبكي وسبقني واشتكي .. " ..! وحينها تكون هي الصادقة ! والرجل لن يصدقه أحد .. !
غالبية الشكوي من تحرش الرجل بالمرأة تكون بسبب فجاجة وجلافة أو لزاجة من الرجل .. أما اذا غازلها بلطف . فقد تستجيب لغزله - حقها وحريتها الشخصية - . وان أعرضت ,, وتوقف هو . بلا ملاحقة سمجة . فلا مشكلة عند المرأة . وغالبا تمضي الأمور بسلام . وكأن شيئاً لم يحدث .
أما عن تحرش - بل علاقة - الأم جنسيّا بابنها المراهق , او ابنها الكبير .. عند الشرقيين .. فالحديث بصراحة لا يجري إلا في مواقعهم الجنسية الحرة - للناطقين بلغة ( أهل الجنة ! ). وبأسماء مستعارة .. ونعرف الحكايات المخفية .. وهي مواقع تنهض من جديد كلما حذفوها
ولم نجد سوي واحد من الأدباء العربفونيين , من حكي عن علاقة أُمه به جنسيا ( وان كان بطريقة شفافة تماماً . دون تصريح كلامي مباشر ) منذ طفولته وحتي كبر - و لعل هذا كان سبب تأخره كثيرا في الزواج - هو الأديب والصحافي الراحل " أنيس منصور" .
والصديقة المثقفة الكاتبة , التي تكلمت عنها في السطور السابقة - المتحررة جدا , والتي رَبَّت أبناءها الذكور علي فكرها التحرري .( هي من إحدي بلاد . الشرق- عربفونية ) حكت لي كيف ان ابنها الذي كان وقتذاك , مراهقا ( 15 سنة ) طلب منها أن يمارس معها الحب ( الوِنسة ) - يتونس واياها - . وانها استجابت لطلبه .
وصديقة أخري مثقفة جدا - من أصل شرقي . لها ولدان رجلان كبيران . في فضفضاتها معي قالت لي عن أحدهما " هذا البيبي تبعي"
فسألتها في مرة أخري , سؤالاً عاماً , عن وجود الجنس بين الأم وابنها ..
أجابت بلا تردد : موجود بكثرة ( وأضافت : عند الأمهات الناطقات بالعربية , أكثر مما عند النساء الأخريات - من نساء الغرب ) .
و عن دول الغرب حيث الحرية المطلقة , فمن العادي ان تجد فتاة تكتب ان شقيقها هو عشيقها اللذيد . أو تكتب أن والدها هو عشيقها الحلو.. وقليلاً ما تسمع منهن عن تحرش .. حيث ليست لديهن مشكلة اسمها غشاء بكارة تحاسب علي سلامته كما يتحتم علي الفتيات الشرقيات , ولا مشكلة لو حدث لها حمل وحَبُلَت ,, ولا مشكلة لو احتفظت في حقيبة يدها . بحبوب لمنع الحمل أو عازل طبي لمنع الحمل . لن يحاسبها أو يعاقبها أحد - حيث تعيش ببلاد حرية - ......
مشاكل الجنس والتحرش والحمل بدون زواج .. موجودة في الشرق وتحدث أكثر مما في شعوب بلاد الغرب . ولكن المجتمعات الشرقية الشديدة التكتم . تُظهِر شعوب أوروبا وأمريكا وحدها , بوصفهم هم الفاجرات والفاجرون والفاسقات والفاسقون .. !.
والمرأة في الشرق , عندما تحصل علي استقلاليتها عندما تغدو : فنانة , أو تشغل منصب رفيع , أو سيدة أعمال تحقق ثراءا - .. يكون بوسعها أن تفعل كل ما يفعله رجل ثري - فكما تتعدد زوجات الرجل - كذلك يتعدد الأزواج عند المرأة , سواء بعقود زواج عرفية تتجدد بتجديد الزوج .. أو بإقامة علاقات خارج الزواج - مع فتيان الهوي - أو فتيان الليل - .. / علي غرار " فتيات الهوي " - أو فتيات الليل - . وظاهرة " فتيان الهوي " تطفو مع حدوث انفتاح اقتصادي واجتماعي بالدول الشرقية , من بعد طول انغلاق - مقالنا :
https://salah48freedom.blogspot.com/2016/03/blog-post_90.html
في سن حوالي 6 : 7 سنوات من عمري .. مارست الحب , مع طفلة تكبرني بعام واحد . بمبادرة منها هي . وبالتراضي .لا أغتصبتها ولا اغتصبتني .. ولم نكن نعيش في العاصمة , ولا باحدي المدن . بل في قرية . لم تكن قد دخلها بعد الكهرباء أو باقي المرافق .وقبل ظهور التليفزيون ببلادنا بعشر سنوات , وقبل ظهور الانترنت بأكثر من أربعين سنة . فقط كان كل ما دخل تلك القرية وقتها هو الغريزة الطبيعية ( والتليفزيون والانترنت في الشرق , متهمان باشاعة الرزيلة التي هي في عرفهم : الجنس ) :
والرغبة والشهوة الفطرية العفوية , عند الصغار كما عند الكبار . في كل العصور وفي كافة الغابات والصحاري كما عند سكان القصور , و عند مالكي اليخوت . و المقيمين في ناطحات السحاب . كما هي عند ساكني الأكواخ - المصنوعة من سعف النخيل - أو من عِشَش الصفيح .
( هذه الحكاية .. حكايتي مع تلك الطفلة , ذكرتها من قبل - في كتابي " الشرق يعوي ج 1 " المخطوط عام 1976 والمطبوع عام 1980 ) .
-------
في كتاب حديث لنا - عن مستقبل الجنس مع علم الجيناتك - , قلنا ان الانسان سوف يرقي بنفسه من سعار الرغبة والشهوة الجنسية المحمومة المسعورة . وسيعدل النظام الجنسي - باعتبار الجنس وسيلة للتكاثر لمنع النوع الانساني من الانقراض وليس شهوة مخبولة لا تعفي أحداً من جنونها . بمن فيهم أكبر نجوم المجتمع الدولي الانساني . ومن كل الطبقات ومحترفي وخدام ومتطوعي الملائكية المزعومة باسم معتقدات سامية !
---
مما سبق , لا نقصد الاساءة للمرأة , ولا تبرئة الرجل . ولا نقر له حقاً في التميز عليها في أي شيء . بل نحن مع المساواة التامة بين الجنسين
وكل ما في الأمر .. أردنا القول ان الطبيعة البشرية واحدة . و إلقاء الضؤ علي ما نراه حقائق .. قد تكون خافية عن البعض , أو غير منتبهين لها ..
وكل عام .. وكل ماما , وكل تيتا , وخالة وعمة , وأخت , وابنة , وحفيدة , و كل زوجة .بكل الصحة والسعادة
وكذلك نقول لكل صديقة وخليلة , أو زميلة محبوبة , ولكل عشيقة أو حبيبة ( حالية , أو سابقة / أو لاحقة .. ) عام سعيد , بمناسبة يوم المرأة العالمي . ..
ان تخصيص يوم عالمي للمرأة . هو مكافأة رمزية بسيطة , تقديراً لتعبها في الحمل والولادة والارضاع , وتربية الطفل .. وعذاب الدورة الشهرية الذي يستمر مع الأنثي لحوالي ما بين 20 : 30 عاما من عمرها .
بُورِكتي يا كل امرأة . ومُتعتِي بالسلام وبالعدالة وبالرخاء وبالأمان .
----
هذا المقال منشور بموقع الحوار المتمدن يوم 14-5-2024
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=829585
____________________________
تعليقات
إرسال تعليق